خطة الحرية والعدالة لحصد مقاعد المجالس المحلية.. وقوائم بأكثر من 50 ألف قيادة..1720 قيادة محلية من رؤساء المراكز والمدن فى المحافظات تتوقع العزل وتخوفات من بدائل إخوانية

على الرغم من طمأنة المحافظين لعدد من القيادات المحلية، ونفيهم تدخل الرئيس بصفته، لإقالة رؤساء المدن والأحياء، إلا أن ذلك لم يمنع 1720 قيادة محلية، من الشعور بالقلق والترقب، حاليا، حول مستقبل بقائهم فى مقاعدهم، وسط تخوف من التضحية بهم لصالح قيادات إخوانية، خاصة مع الاستعدادات المكثفة لحزب الحرية والعدالة لحصد أغلب المقاعد فى انتخابات المجالس المحلية المقبلة قبل عام من انطلاقها رسميا، حيث يستعد الإخوان لانتخابات المحليات التى يتوقع أن تكون خلال عام على الأكثر، ويتحرك نواب الحرية والعدالة فى دوائرهم مستغلين حل المجلس، لاختيار أكثر من 50 ألف مرشح لمقاعد المجالس المحلية على مستوى القرى والمدن والمحافظات، وذلك ضمن خطة للحزب درسها جيدا من شهور وبدأ تنفيذها بالتحركات للجان والشعب فى أنحاء الجمهورية.

وعلى الرغم من تنوع هذه المناصب المحلية، ما بين محافظ وسكرتير عام، ورؤساء مراكز، ومدن، أو حتى رؤساء مجالس قروية، إلا أن الخوف كان من نصيب الجميع. وأرجع بعض المحافظين التغييرات القادمة، إلى مسابقات رسمية، تعلن عنها الوزارة، أو المحافظة المختصة، وأكدوا أن معيار الكفاءة والخبرة، سيكون هو أساس الاختيار.

ويصل عدد سكرتارية العموم، 54 بمساعديهم، فى 27 محافظة، فيما يتراوح أعداد نواب المحافظين إلى 8 نواب فقط لأن هناك ثلاث محافظات فقط هى التى يتم تعيين نواب لها وهى محافظة القاهرة ولها 4 نواب، ونائبان لمحافظة الجيزة ونائبان لمحافظة الإسكندرية.

ومن بين القيادات المحلية التى تتوقع الإطاحة بها لمصلحة أسماء إخوانية منافسة، 180 رئيس مركز، و213 رئيس مدينة، و74 رئيس حى، فيما يصل عدد رؤساء المجالس القروية إلى 1164 رئيس مجلس قروى، فضلا عن عدد النواب الذين يصل عددهم إلى 180 نائبا.

من جهته قال اللواء وضاح الحمزاوى، محافظ سوهاج، أنه لن يتم إقالة أى رئيس مركز أو مدينة أو حى أثبت كفاءته وقدرته على إدارة شؤون المركز أو المدينة، مستبعدا أن يتدخل الرئيس مباشرة فى إقالة او تعيين رؤساء مدن أو مراكز، لافتا إلى أن الدكتور محمد مرسى يقوم بتعيين المحافظين وهناك لجنة تسمى بلجنة تسكين الوظائف هى التى تراقب على قيادات الإدارة المحلية وتعد تقارير دورية حول كفاءة هؤلاء، وهى التى تختار رؤساء المركز والمدن الجدد، مرجعا شعور أى قيادة محلية بالقلق، إلى عدم كفاءتها، داعيا إلى إقالتها فورا، بمجرد مجىء محافظ جديد لهذه القيادة. وأشار الحمزاوى إلى أن المحافظ هو المعنى بتعيين رؤساء المجالس القروية أما فوق ذلك من رئيس مدينة أو حى أو مركز أو سكرتير عام فهو من سلطة وزير التنمية المحلية ويكون ذلك من خلال مسابقة رسمية. وأوضح الحمزاوى، فى تصريح لـ«اليوم السابع» أنه يتوقع إجراء حركة محليات عقب الانتهاء من تشكيل الحكومة واختيار محافظين جدد، تشمل تعيين عدد من رؤساء المراكز والمدن وذلك لتسكين الأماكن الشاغرة والتى بلغ أصحابها السن القانونية للمعاش، لافتا إلى أن تلك النسبة لن تكون كبيرة، كما ستشمل تلك الحركة أيضا بعض القيادات التى لم تثبت كفاءتها خلال الفترة الماضية وعليها بعض الانتقادات. من جانبه أكد المهندس محمد عبدالظاهر، الأمين العام للإدارة المحلية، أن هناك شعورا بالخوف من قبل بعض المواطنين والقيادات حول الاستعانة ببعض القيادات الإخوانية محل القيادات المحلية الحاليين، لافتا إلى أنه لا داعى للقلق لأن الوزارة لن تستغنى عن أى قيادة ناجحة أثبتت كفاءتها خلال الفترة الماضية، مؤكدا أنه لن يتم الإبقاء على أى قيادة لم تثبت كفاءتها مهما كانت الظروف.

وأضاف عبدالظاهر، أن شروط اختيار القيادات سواء من داخل الوزارة أو خارجها تكون من خلال مسابقة رسمية تعلن عنها الوزارة فى وسائل الإعلام ويتقدم لها من يرغب فى ذلك وتضع الوزارة عددا من الشروط والمواصفات لاختيار هؤلاء.