"الإيسيسكو" يدعو لإبراز القيم الإنسانية والثقافية للحضارة الإسلامية

الجمعة، 06 يوليو 2012 06:52 م
"الإيسيسكو" يدعو لإبراز القيم الإنسانية والثقافية للحضارة الإسلامية الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجرى المدير العام لمنظمة "الإيسيسكو"
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دعا الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجرى، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو"، خلال انطلاق احتفالية نيامى عاصمة للثقافة الإسلامية عن المنطقة الإفريقية إلى إبراز المضامين الثقافية والقيم الإنسانية السامية الحقيقية للحضارة الإسلامية.

جاء ذلك خلال مشاركة "التويجرى" فى الحفل الرسمى الذى أقيم اليوم فى مدينة نيامى، عاصمة جمهورية النيجر، بمناسبة انطلاق احتفالية نيامى عاصمة للثقافة الإسلامية عن المنطقة الإفريقية لعام 2012، وألقى المدير العام للإيسيسكو كلمة فى الحفل الذى ترأسه "محمادو إيسوفو" رئيس الجمهورية، وحضره رئيس الوزراء، ورئيس البرلمان، وعدد من أعضاء الحكومة، وأعضاء السلك الدبلوماسى المعتمدون فى نيامى، وشخصيات علمية وفكرية وفنية.

وقال إن برنامج الاحتفاء بعواصم الثقافة الإسلامية، الذى ترعاه وتنفذه الإيسيسكو، والذى اعتمده المؤتمر الإسلامى الرابع لوزراء الثقافة، يهدف إلى نشر الثقافة الإسلامية، وتجديد مضامينها، وإنعاش رسالتها، وتخليد الأمجاد الثقافية والحضارية لعدد من العواصم فى الدول الأعضاء تم اختيارها وفق معايير دقيقة، ومراعاة للإسهامات الكبيرة التى قدمتها لخدمة الثقافة والآداب والفنون والعلوم والمعارف عبر مسيرتها التاريخية، كما يهدف إلى تجديد البناء الحضارى للعالم الإسلامى، وتقديم الصورة الحقيقية للحضارة الإسلامية ذات المنزع الإنسانى إلى العالم أجمع، وذلك من خلال إبراز المضامين الثقافية والقيم الإنسانية السامية لهذه الحضارة على اختلاف مشاربها.
وقال المدير العام فى كلمته إن الإيسيسكو ستنفذ برنامجاً متكاملاً على مدار هذه السنة، بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة والثقافة فى جمهورية النيجر، يتناسب مع أهمية هذه المناسبة، وحتى تكون هذه الاحتفالية نموذجًا يحتذى به فى سائر عواصم الثقافة الإسلامية، ليس على مستوى القارة الإفريقية فحسب، بل على مستوى العالم الإسلامى أجمع.

وأشار إلى أن هذا البرنامج يشتمل على عدد كبير من الأنشطة، منها الاحتفاء بأعلام الفكر الإسلامى فى النيجر، وتوظيف التراث فى عملية التنمية المستدامة، والنهوض بالصناعات التقليدية، وإبراز التنوع الثقافى، وتخصيص الجوائز للمبدعين من الطلاب والعلماء والفنانين والصناع التقليديين، من أجل دعم العمل الثقافى بمفهومه العام، فى مدينة نيامى التى تمثـل اليوم نموذجاً مشرقاً لعمق الحضارة الإسلامية فى القارة السمراء.

وأكد أن تحقيق هذه الأهداف، يساهم فى تعزيز الحوار بين الثقافات والتحالف بين الحضارات، وفى إشاعة قيم التعايش والتفاهم بين الشعوب، فى هذه المرحلة العصيبة التى يمرّ بها العالم اليوم، والتى تستدعى من المجتمع الدولى تضافر الجهود من أجل إنقاذ الإنسانية مما يتهددها من مخاطر، بسبب الرغبة فى السيطرة على مقدرات الشعوب وخدمة مصالح القوى العظمى، فى أفق بناء عالم جديد، وإقامة نظام دولى إنسانى عادل، تسود فيه قيم التسامح والتفاهم والاحترام المتبادل، ويحتكم فيه الجميع إلى القانون الدولى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة