تمكن مجموعة من الباحثين الأمريكيين من التوصل إلى طريقة جديدة ومبتكرة لتوقع الإصابة بالأزمات القلبية الوشيكة وذلك باستخدام الأجسام المضادة المشعة، والتى لها قدرة التعرف على الأماكن داخل الشرايين التى يحدث فيها ترسيب للدهون والخلايا الميتة، والتى تزيد من قابلية انسداد الشرايين وتنذر بحدوث الأزمات القلبية.
وجاءت هذه النتائج فى دراسة أمريكية حديثة نشرت مؤخراً بدورية "Circulation Research"، التى تصدرها الجمعية الأمريكية للقلب.
وتعرف الأجسام المضادة الجديدة التى تمكن الباحثون من تطويرها باسم "nanobodies"، وتعتمد فكرتها على أن تقوم بالالتصاق بأماكن الشرايين التى يحدث فيها ترسبات من الدهون الضارة، لتقوم بتزويد الأطباء بصور جديدة خاصة بالقلب والأوعية الدموية بفضل خواصها الإشعاعية، وهو ما سيوفر الحماية لما يقرب من ١٧ مليون شخص يموتون كل عام بسبب انسداد شرايين القلب وانفجارها نتيجة الدهون والأنسجة الميتة المترسبة والمتراكمة بها.
وقام الباحثون بحقن حيوانات التجارب بمحلول يحتوى على عدد من الأجسام المضادة المشعة لتسير فى مجرى الدم وتترسب على الشرايين التى يوجد بها تجمعات من الدهون والخلايا الميتة، وقام الباحثون بتصوير ذلك مستخدمين تكنولوجيا "a single-proton
emission computed
tomography" للتعرف على أماكن الأجسام المضادة المشعة.
وعقب نجاح هذه الأجسام المضادة فى طور التجارب الإكلينيكية على الإنسان، فسيتمكن الأطباء حينها من استخدامها وحقنها داخل المرضى للتعرف على مدى قابليتهم لحدوث انسداد أو انفجار فى الشرايين، وبالتالى استخدام التدخل الدوائى أو الجراحى المناسب لحالة المريض وتقليل فرص إصابتهم بالأزمات القلبية والأمراض الخطيرة المختلفة التى قد تودى بحياتهم.
