مجلة "نيو ساينتيست" العلمية البريطانية تحذر من خطر سلالة جديدة من مرض الحمى القلاعية فى مصر.. ووجود الفيروس يعمق حالة الاستياء ويمد فترة الاضطرابات السياسية

الخميس، 05 يوليو 2012 11:26 ص
مجلة "نيو ساينتيست" العلمية البريطانية تحذر من خطر سلالة جديدة من مرض الحمى القلاعية فى مصر.. ووجود الفيروس يعمق حالة الاستياء ويمد فترة الاضطرابات السياسية صورة أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حذرت مجلة "نيو ساينتيت" العلمية البريطانية من خطر وجود سلالة جديدة من مرض الحمى القلاعية فى مصر، وقالت إن هذا الأمر من شأنه أن يزيد من حالة الاستياء بين سكان القرى الفقراء، ويطيل من الاضطرابات السياسية فى البلاد.

وأوضحت الصحيفة أنه بينما تناضل مصر من أجل توفير مصل لمواجهة المرض، إلا أن خبراء الزراعة يخشون من أن دائرة مفرغة قد بدأت، فالفوضى السياسية تساعد على انتشار الأمراض الحيوانية، بما يعمق حالة الفقر والسخط، وتساعد بدورها على مزيد من الفوضى السياسية. فى حين أن الدول المجاورة تخشى من وصول الفيروس إليهم قريبا.

وأوضحت المجلة العلمية واسعة الانتشار، والتى تعد واحدة من أهم الإصدارات العلمية الدولية فى العالم وتصدر فى العاصمة البريطانية لندن، أن مرض الحمى القلاعية يقتل الماشية الصغيرة والجاموس ويضعف الحيوانات الأكبر سنا ويؤثر على إنتاجية المزارع. وكان أعضاء منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) قد أصدروا خلال اجتماعهم الأسبوع الماضى فى العاصمة التايلاندية بانكوك خطة للسيطرة على مرض الحمى القلاعية عالميا بحلول عام 2027، غير أن الفاو لا تستطيع الحصول على المال لتوفير اللقاح لمواجهة المرض فى مصر.

وتشير نيو ساينتيست إلى أن مصر تؤوى بالفعل سلالتين من فيروس الحمى القلاعية، إلا أن ماشيتها لديها قدر من المقاومة نوعا ما، إما بالتعرض لها أو التطعيم، لكن لا تعرف شيئا عن السلالة الجديدة التى تسمى "SAT2" والذى حمله الرعاة القادمون من الجنوب معهم. ويعتقد أن حوالى 100 ألف حيوان قد أصيبوا به بالفعل، ونفق منها 20 ألفا، حسبما يقول أرنون شسمشونى، من الجامعة العبرية بالقدس، والذى ترأس هيئة الطب البيطرى الإسرائيلية سابقا.

وتلفت المجلة العلمية إلى أن الرعاة المهاجرين جلبوا معهم أيضا سلالة SAT2 إلى ليبيا فى فبراير الماضى، على الرغم من أن هناك اختلافات جينية طفيفية بين الفيروسين فى مصر وليبيا. والاضطراب السياسى فى كلا البلدين يعنى تضاؤل القدرة على المراقبة الصحيحة والسيطرة على انتشار المرض، حسبما يقول خوان لوبروث، رئيس قسم الصحة الحيوانية فى منظمة الفاو بالعاصمة الإيطالية روما، معربا عن خشيته من أن هذا الأمر قد يحدث لو انتقل المرض إلى سوريا أو العراق. ويشير الخبير الدولى إلى أن حالات الإصابة بالحمة القلاعية تتراجع، لكن بدون وجود تطعيم على نطاق واسع، فربما تكون هناك موجات متعاقبة من المرض.

ومع وجود 14 مليون رأس ماشية فى خطر، تقول مصر إنها استوردت أربعة ملايين جرعة من لقاح SAT2 من بتسوانا ومن من شركة ميربال للقاح، وأنها طلب 4.6 مليون أخرى، على الرغم من أنها اضطرت إلى الاستغناء عن مراقبة الجودة. ومع تلقى 750 ألف من رءوس الماشية للقاح، إلا أنها ستحتاج إلى جرعة منشطة قبل أن تصبح محصنة، وربما لا تتضح كفاءة الحملة الحالية من التطعيم إلا عندما تظهر الموجة القادمة من المرض.

وبالنظر إلى قدرة مصر المحدودة فى إدارة التطعيم الاستراتيجى لوقف انتشار سلالة جديدة، فى أسواق الحيوانات الحية على سبيل المثال، فإن المرض سيستمر ببساطة، وفقا لما يخشاه لوبروث.

وهذا ما يضع المنطقة كلها فى خطر، كما تقول المجلة، حيث إن الحمى القلاعية هو أكثر الأمراض الحيوانية المعدية. ويقال إن مسئولين فى الاتحاد الأوروبى يعدون خططا للطوارئ، كما أن إسرائيل قامت بتطعيم الماشية على طول حدودها الجنوبية، ومنحت لقاحا للسلطة القلسطينية التى احتوت الفيروس بعد وصول ماشيتين مصابتين بالمرض إلى غزة عبر الأنفاق التهريب من مصر.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة