أكدت السفيرة الأمريكية بالقاهرة آنا باترسون أن بلادها تمد أيديها لأصدقائها فى مصر وأضافت أن دعم التحول الديمقراطى فى مصر هو واجبنا وفقا لتاريخنا الديمقراطى، مضيفة أن رؤية مصر تنهض وتزدهر مرة أخرى، يعد شرفا للولايات المتحدة.
وأشارت فى خطابها خلال الاحتفالية التى أقامتها السفارة الأمريكية أمس فى ذكرى يوم الاستقلال الأمريكى، والتى ضمت العديد من الحضور من بينهم اللواء محمد العصار عضو المجلس العسكرى وأحمد ماهر المنسق العام لحركة 6 أبريل والنشطاء أسماء محفوظ، وإسراء عبد الفتاح إلى أن وجود برلمان مصرى منتخب ديمقراطيا، بعد عملية يقررها المصريون، سيكون خطوة مهمة إلى الأمام.
وشددت على أن بلادها مستعدة للعمل من أجل المساعدة فى بناء الاقتصاد المصرى، قائلة "لأننا نعلم جميعا أن نجاح التجربة الديمقراطية مرهون بقدرتنا على إعادة المصريين إلى الإنتاج مرة أخرى، ونمو الاقتصاد.
وأكدت باترسون أن التاريخ الأمريكى شهد باستمرار جدل هو الأكثر إثارة بشأن قضايا الأعراق والهجرة، بالإضافة إلى كون الدين "مصدرا دائما للجدل"، على حد قولها.
وقالت "الأمريكيون هم أول من يعترف بأننا ارتكبنا أخطاء فى مسارنا"، ولكنهم يستلهمون الطمأنينة من اليقين بشأن وجود انتخابات وطنية فى نوفمبر القادمة للمشاركة فى اختيار رئيسهم، ومجلسهم التشريعى، مضيفه أن المصريين ثابروا معا من أجل عبور مرحلة صعبة، ويحتاجون لبدء العمل معا من أجل مستقبل مصر.
وأوضحت باترسون بأن كونها أحد الشهود المسجلين خلال الانتخابات السابقة رأت "الخطوات الكبيرة التى خطتها مصر إلى الأمام العام الماضى"، مشيرة إلى أنه خلال الأشهر المقبلة، سوف تضع مصر دستورا يحدد توزيع السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية الموافق عليها، ويفصل حقوق المواطنين.
ودعت باترسون المصريين إلى ترسيخ الديمقراطية وتشجيع المستثمرين والسياح على العودة، قائلة مصر تحتاج إلى مشاركة كل مواطنيها - نساء ورجالا"، مشددة على أن الدولة التى تريد أن تأخذ مكانها الصحيح فى الاقتصاد العالمى لا تستطيع أن تعوق نصف سكانها أو أن تميز ضد مجموعات من مواطنيها.
شهد الحفل عددا كبيرا من الحضور من بينهم اللواء محمد العصار عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة، ولواء أركان حرب صالح إبراهيم سلامة مندوبا عن الفريق سامى عنان رئيس أركان القوات المسلحة، وعددا من النشطاء السياسيين مثل أحمد ماهر المنسق العام لحركة 6 أبريل، وأسماء محفوظ، وإسراء عبد الفتاح وشادى الغزالى حرب، الذين خاضوا نقاشا مع العصار حول اللجنة التأسيسية للدستور، والإعلان الدستورى المكمل.
كما حضر الحفل ميرفت التلاوى رئيسة المجلس القومى للمرأة، و سفير مصر السابق بالولايات المتحدة نبيل فهمى، وعماد الدين عبد الغفور رئيس حزب النور السلفى، واللواء حسين الريدى وكيل مصلحة الجوازات والجنسية، ونادية زخارى وزيرة البحث العلمى، وعصام شيحة القيادى بحزب الوفد، ورامى لكح، وسعد الدين إبراهيم مدير مركز ابن خلدون لدراسات حقوق الإنسان، فى حين غاب عن الحفل رموز وقيادات الإخوان المسلمين.
وتضمن الحفل عرضا لألوان العلم الأمريكى قام به ضباط المارينز، وعرضا موسيقيا لأحد فرق البحرية الأمريكية.
وشهدت المنطقة المحيطة بالسفارة إجراءات أمنية مكثفة، حيث طوقت الحواجز الحديدية الشوارع والمداخل المحيطة.
عيد الاستقلال الأمريكى يجمع الثوار بالعسكرى..وغياب للإخوان
الخميس، 05 يوليو 2012 11:49 ص