أبدى الشاعر سيد حجاب تخوفه من ارتفاع بعض الأصوات التى وصفها بالمضللة فى الآونة الأخيرة، مشيراً إلى أن هذه الأصوات أثارت القلق لدى الكثير، لأن مصر تمر بلحظات فارقة فى تاريخها، حيث إنها فى طريقها لتأسيس الدستور، فإن لم يؤمن هذا الدستور الحرية، فسيكون إما دستوراً دينيا أو دستورا عسكريا، وبالتالى تكون قد تأجلت الثورة إلى أجل غير مسمى.
وأكد حجاب خلال كلمة الافتتاحية التى ألقاها مساء أمس فى تدشين أول مؤتمر للجنة الوطنية للدفاع عن حقوق وحريات الفكر والإبداع، والتى بدأها باسم الحق والخير والجمال، أن الشعب المصرى قام بالثورة، لأنه كان يحلم بعالم تسوده مبادئ الحكمة، والسبيل لذلك حماية حقوق الفكر والإبداع.
وقال الدكتور سعيد توفيق، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، فى كلمته، إن الثورة المصرية تمر بأسوأ فترة ولحظات ارتداد، مشيرا إلى أن الثورة التى قامت من أجل الحرية تحتاج إلى ثورة أخرى لتحررها، مؤكداً أن هذا الموقف يدل على حدوث مفارقة غريبة.
وأضاف "توفيق" أن المصريين قاموا بالدفاع عما هو بديهى، وهو حريتهم، وحرية الفكر والإبداع لا تنفصل عن ذلك، مؤكداً أن تاريخ الأمة المصرية حافل بالإبداعات البشرية، وهذه اللحظة تجعلنا نخرج عن سياق التاريخ، وتسود حالة من النكوص الحضارى.
وأكد "توفيق" أنه لا يمكن لأمة أن تتقدم إلا بالإبداع، قائلا "العلم ربما يصنع تقدما، لكن الثقافة والحضارة والإبداع يصنع الهوية للدولة"، مشيراً إلى أن كثيراً من الدول أمانت أنه لا معنى للوجود الإنسانى بدون حرية، مقدما اعتذاراً عن عدم حضور الوزير الدكتور محمد إبراهيم لأنه مرتبط بحضور نشاط آخر فى الإسكندرية.
