"تعدد" المنافسون.. والبطل "لاروخا" واحد

الخميس، 05 يوليو 2012 09:33 ص
"تعدد" المنافسون.. والبطل "لاروخا" واحد منتخب اسبانيا
كتبت مروة هريدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قدم المنتخب الإسبانى نموذجًا رائعًا يُحتذى به فى كرة القدم على مستوى العالم بأكمله بعد تتويجه بلقب أمم أوروبا "يورو 2012"، الذى أُسدل عليها الستار قبل يومين ببولندا وأوكرانيا، بعد فوزه على منافسه المنتخب الإيطالى، برباعية نظيفة، فى النهائى، وأصبح الماتادور بذلك أول منتخب يتوج بطلًا لثلاثة ألقاب رسمية على التوالى، لقبى أمم أوروبا وكأس العالم 2010، وأول منتخب فى أوروبا يحصد لقب اليورو مرتين على الترتيب بعد نسخة عام 2008.

"تعدد المنافسون.. والبطل واحد"، تحت هذا الشعار واجه المنتخب الإسبانى العديد من المنتخبات من أوروبا والعالم وأطاح بكبار وعمالقة كرة القدم فى سبيل تحقيق هذا الإنجاز التاريخى غير المسبوق، حيث لم يخش منتخب "لاروخا" مواجهة أى منتخب مهما كانت قوته، حيث أطاح تفوق على المنتخب الألمانى فى نهائى يورو 2008 وانتزع منه اللقب عن جدارة رغم صعوبة وقوة الماكينات، وفى مونديال 2010 انضم منتخب البرتغال إلى ضحايا إسبانيا بعدما ودع البطولة من دور الـ16 وتكرر الأمر فى يورو 2012، حيث خسر منتخب برازيل أوروبا من الأسبان فى الدور نصف النهائى، وأصبح منتخب إسبانيا عقدة الألمان بعدما تكررت المواجهة بينهما فى نصف نهائى المونديال وكان الفوز أيضًا حليفًا للماتادور، وانضم بعدها منتخب هولندا لضحايا الأسبان بعدما تغلب عليه فى نهائى المونديال، ثم منتخبا فرنسا وإيطاليا فى يورو 2012، ليؤكد الأسبان للعالم كله بأنه فريق لا يقهر.

ورغم أن مستوى المنتخب الإسبانى كان محل قلق منذ بداية البطولة الأوروبية، إلا أنه أثبت للعالم امتلاكه فلسفة الفوز واعتلاء منصة التتويج حتى بدون بذل المزيد من المجهود، وهو ما ظهر واضحًا فى المباراة النهائية التى فاز فيها على منتخب إيطاليا برباعية بكل سهولة وهى أعلى نتيجة فى تاريخ نهائيات اليورو ما يؤكد علة كعبه.

فى المقابل، كان مؤشر المنتخبات المشاركة فى "يورو 2012" ما بين مرتفع ومنخفض على عكس منتخب إسبانيا الذى كان مؤشره ثابتًا فى جميع الأحوال، ولعل أهم هذه المنتخبات هولندا "وصيف" إسبانيا فى كأس العالم 2010، الذى انخفض مؤشره كثيرًا عن المونديال بعدما قدم أسوأ مستوياته فى البطولة الأوروبية التى ودعها من الدور الأول وخسر جميع مبارياته، وعلى العكس ارتفع مؤشر منتخبا البرتغال وإيطاليا كثيرًا عما كانوا عليه فى كأس العالم، حيث وصل الأول للدور نصف النهائى بينما بلغ الثانى المباراة النهائية فى اليورو وكلاهما خسر من إسبانيا "البطل"، مع العلم أن البرتغال ودعت المونديال من الدور الـ16 بينما خرج المنتخب الإيطالى بفضيحة من الدور الأول.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة