"أبواب القصر ليست موصدة ومفتوحة للجميع وسنكون على تواصل" كانت تلك كلمات الدكتور "محمد مرسى" رئيس الجمهورية أثناء خطابه الذى ألقاه أمام الآلاف المشاركين فى جمعة "مليونية تسليم السلطة"، منذ قرابة الأسبوع ومنذ ذلك اليوم، توافد المئات إلى القصر الجمهورى، كل يبحث عن مطالبه، ومعهم انتقال الباعة الجائلين وفقا لقاعدة "الشىء لزوم الشىء".
ومن ميدان التحرير إلى مجلس الوزراء مرورا بمجلس الشعب، تحول شارع الأهرام أمام القصر الرئاسى "الاتحادية" إلى ميدان جديد، يتوافد إليه أصحاب المطالب الفئوية للمطالبة بحقوقهم، فكعادة أصحاب المطالب دائما ما يتوجهون إلى الجهة التى يظنون أنها القادرة على تنفيذ مطالبهم، فبعد قيام الثورة وفور تشكيل حكومة الدكتور عصام شرف، شهد شارع مجلس الوزراء العديد من الوقفات والاعتصامات الفئوية، وبعد انتخاب مجلس الشعب، حمل المواطنون مطالبهم على عاتقهم وانتظروا النواب يوميا أمام أبواب المجلس أملا منهم فى أن يجدوا من يستجيب لهم.
وها هم اليوم وبعد مرور ما يقرب السنة والنصف على قيام الثورة، ومع وصول أول رئيس مدنى منتخب لقصر الاتحادية، تحولت بوابة رقم 3 إلى ميدان جديد يتوافد إليها أصحاب المطالب كل صباح، حيث شهد اليوم الخميس العديد من الوقفات الاحتجاجية والمظاهرات الفئوية لأصحاب المصالح والشكاوى.
المتضرر الأكبر من تلك الوقفات أصحاب المحلات التجارية والمقاهى الموجودة فى منطقة روكسى، والقريبة من القصر الجمهورى "الاتحادية" والتى أصيبت بحالة ركود، نظرا لتعدد الوقفات الاحتجاجية، المتتالية أمام القصر الرئاسى يوميا.
وظهر هذا واضحا على "فيصل محمد" أحد العاملين بمحل تجارى قريب من البوابة رقم 3 التى تشهد تجمع أصحاب المطالب الفئوية، والذى علق "محمد" قائلا "حركة البيع والشراء تأثرت منذ قدوم الرئيس محمد مرسى إلى القصر الجمهورى، فالشارع لم يهدأ والمظاهرات كل يوم مستمرة، وقررنا إغلاق المحل أكثر من مرة ولكن نعود لفتحه مرة أخرى عسى أن تعود الأمور لما كانت من قبل.
أما "محمد"، فقد طالب المواطنين أن يعطوا فرصة للرئيس للعمل والإنتاج، لافتا إلى أن فساد 30 عاما من حكم الرئيس المخلوع لن يتم إصلاحه فى يوم وليلة، وعلينا أن نحترم حساسية ذلك المنصب، ونعطى الرئيس فرصة لكى يعمل، وتعود مصر أفضل مما كانت.
وأشار "محمد" إلى أن المنطقة كانت سابقا مؤمنة بقوات الحرس الجمهورى، ولم يستطع أحد التظاهر أمام القصر الرئاسى أيام حكم مبارك، والرئيس "مرسى" عندما قال إن الأبواب مفتوحة للجميع، كان يقصد التواصل مع جميع المواطنين إذا استدعى الأمر، مؤكدا أن المنطقة أصيبت بحالة من الركود لأن أغلب الزبائن من المناطق الراقية، ويخشون من تعرضهم للإيذاء أو تعرض سياراتهم للسرقة، خاصة بعد نزوح بعض الباعة الجائلين إلى قصر الرئاسة.
وقالت "السيدة حميدة" مديرة محل ملابس: "نحن مع أن يطالب الجميع بكافة حقوقهم، لكن هناك مثل شعبى تعلمناه "أخذ الحق صنعة" ولابد أن يكون هناك أسلوب حضارى لعرض جميع المطالب، لافتة إلى أن المنطقة كانت هادئة والأمن يقوم بحراستها، ولم نعتد على تلك المظاهرات ولم يكن يخطر ببال أحد أن نشاهد مظاهرات أمام قصر الرئاسة، وعلى الدكتور محمد مرسى "أن يضع فى الحسبان أصحاب المحلات المتضررين من تلك الوقفات".
فى المقابل قال أحد الباعة الجائلين الذين تواجدوا فى ميدان التحرير منذ اندلاع ثورة 25 يناير، ويدعى "محمد مصطفى"، إنه انتقل من الميدان إلى قصر الرئاسة، فور علمه أن هناك وقفات احتجاجية يومية.
وقال محمد فى حديثه لـ"اليوم السابع" الرزق يحب الخفية، ومن يوم تعليق الاعتصام فى التحرير وقف حالنا فى الميدان، لأن الإقبال على الشراء أصبح ضعيفا جدا لعدم وجود معتصمين".
الاحتجاجات الفئوية من التحرير إلى أبواب القصر الجمهورى..أهالى المنطقة: تجارتنا ركدت ولم نتصور أن نشاهد مظاهرات أمام قصر الرئاسة..الباعة الجائلون يعلقون:"الرزق يحب الخفية وفض اعتصام التحرير أوقف حالنا"
الخميس، 05 يوليو 2012 03:29 م
الاحتجاجات والمظاهرات أمام قصر الرئاسة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ehabmansoub
هى دى مصر الجديدة
هى دى مصر الجديدة