"إلكانو" يدعو القوى العلمانية المصرية لمنع المنظمات الدينية من السيطرة على مقاليد الأمور

قال الباحث فى منطقة البحر الأبيض المتوسط والعالم العربى بمعهد إلكانو الإسبانى هيثم أميراه إن "الأحزاب الإسلامية السياسية فى مصر ليست كاسحة فى العالم العربى"، ودعا القوى العلمانية إلى منع المنظمات الدينية من السيطرة على مقاليد الأمور، ولكن الإخوان المسلمين لديها هيكل من المعارضة، وكثير من أعضائها عانوا من التعذيب والقمع والدكتاتورية، ولكنهم وعدوا بنشر الأخلاق فى الحياة العامة، ومحاربة الفساد.

وناقش هيثم أمر الثورات العربية فى تونس وليبيا ومصر فى مؤتمر عقد أمس الأربعاء، مشيرا إلى أن كانت هناك بلدان آخرى كانت على وشك بداية لتشهد ربيع عربى آخر مثل المملكة العربية السعودية والمغرب إلا أنها لم تكتمل مثل الدول الأخرى.

وأظهر هيثم نظرة متفائلة لعملية التحول فى مصر خاصة بعد اختيار رئيس للبلد، وقارن هذه الفترة بالتجربة الإسبانية بعد وفاة الديكتاتور فرانكو، حيث إن فى هذين الحالتين ظهر العديد من الأحزاب السياسية كما وجدت أزمة اقتصادية حادة.

وأضاف الباحث السياسى أنه خلال المرحلة الانتقالية الإسبانية وجدت العديد من العنف السياسى أكثر مما كانت فى مصر، ولكن الآن حققت أسبانيا الديمقراطية الحقيقية التى كانت تسعى إليها، كما أنه هنأ مصر ببدء عملية إعداد الدستور فى الوقت الراهن.

وأشار هيثم إلى أن الطبقات الوسطى كان لهم دور رائد فى الثورات العربية، خاصة فى مصر ولكن هناك منهم من خشى فقدان ما لديهم، أما فى تونس فإن جميع الطبقات شاركوا فى هذه الثورة، حيث إن الشوارع الراقية كانت ممتلئة بالمتظاهرين.