دعا الشاعر الكبير محمد إبراهيم أبو سنة، الشعب المصرى كله، لقراءة أعمال المفكر الراحل نصر حامد أبو زيد، والذى تمر اليوم الخميس، الذكرى الثانية لرحيله، مؤكداً أن قراءة أعمال الراحل بمثابة الشمعة التى تضىء الطريق للمصريين فى هذه المرحلة، لمعرفة الدين.
وأضاف أبو سنة فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع": "أن هذه الذكرى تبعث فى نفوس المثقفين كثيراً من الأسى والافتقاد، حيث إننا الآن وفى ظل الظروف التى تمر بها البلد فى أشد الحاجة إلى شخصية مثل أبو زيد بفكره الصائب، ودراسته الجادة فى مجال التراث العربى".
وقال أبو سنة إن الموت اختطف أبو زيد فى وقت حرج من تاريخ الأمة، حيث إنه لو كان حيا كان من المحتمل أن يكون له دور فعال وإيجابى فى ترسيخ الكثير من المفاهيم الحقيقية، والتى تحتاج إلى توضيح عن طريق علمه الغزير.
وأشار أبو سنة إلى أن الرجل تم إبعاده فى ظل النظام القديم، والذى تعامل معه بطريقة غير لائقة، لا يستحقها لما يحمله من علم غزير، مشيراً إلى أننا فى أمس الحاجة إلى إعادة قراءة أعماله فى مجال التصوف الإسلامى مرة أخرى، خاصة كتابه عن "القرآن الكريم".
وأوضح أبو سنة أنه بناء على ما يجرى الآن من صعود التيار الإسلامى، ورفع العديد من الدعوى الحزبية، فى حال وجود أبو زيد بيننا، أن الرجل يمتلك الشجاعة لمواجهة المواقف التى يتعرض لها، لافتاً إلى أن أبو زيد لم يكن يعتدى على أحد، بل العكس هو الذى كان يحدث، بسبب كتابته المستنيرة التى كانت لا ترضى كثيراً من الناس.
ويرى أبو سنة أننا فى مرحلة جديدة لا تدعو للتشاؤم بسبب صعود التيار الإسلامى، وأن التيار الدينى لديه من العقليات والخبرات التى يسعى بها إلى التوافق، مع باقى التيارات السياسية الموجودة على الساحة، ولا داع للتشاؤم، بينما أكد أيضا على ضرورة عدم الإفراط فى الفرحة الزائدة، ولابد من أن ننتظر ما ستئول إليه الأمور فى المرحلة الفارقة من عمر الوطن.
عدد الردود 0
بواسطة:
عباس
الأزهر
عدد الردود 0
بواسطة:
الشيشتاوي
نحن المصريين لدينا كنز