فى جامعة القاهرة، واستعدادًا لاستقبال السيد رئيس الجمهورية.. بعد جلوس السادة المدعوين على مقاعدهم، جاء من لم يعرف قيمة العلم والعلماء.. بل ويجهل مكانة الأزهر الشريف محليًّا وعربيًّا وعالميًّا على المستوى الإسلامى وغيره، وطلب من فضيلة شيخ الأزهر مغادرة الكرسى المخصص له فى الصف الأول ورجوعه إلى كرسى آخر فى الصف الثانى.
إن هذا التصرف مرفوض تمامًا.. وحفاظًا على مكانة الأزهر ترك فضيلة الشيخ الطيب المكان وخرج دون الاستماع إلى كلمة السيد رئيس الجمهورية.
إن من لا يُجل العلم والعلماء ومن لا يتأدب معهم لابد له من تعلم الأدب، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أنزلوا الناس منازلهم).
احفظوا للعلماء حقهم فإن العلماء هم ورثة الأنبياء، واعلم أيها الإنسان يا من فعلت فعلتك هذه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ليس منا من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا)، والتوقير هو أعلى درجات الاحترام.
وإلى فضيلة شيخ الأزهر الشريف أقول: عفوًا وكفى أن الله سبحانه وتعالى جعل مكانتك عالية فى قلوب كل المسلمين على مستوى الكرة الأرضية، بل ويعظمون شعاع العلم الأزهرى وخاصة علوم القرآن الكريم وفقه العبادات وفقه السنة المحمدية والكثير.
إن منزلتك ليست على كرسى فى مقدمة المدعوين، بل هى أعلى من هذا المكان بكثير، وستظل فى قلب كل مسلم.
