أرسل الناقد السينمائى د. أمير العمرى مدير الدورة الـ15 لمهرجان الإسماعيلية للسينما التسجيلية والقصيرة توضيحا لجريدة "اليوم السابع" نفى فيه ما رأى - أو قيل له - إنه تم نشره على الجريدة حول إلغاء مؤتمر نائبة مدير مهرجان كليرمون فيرون بسبب ترقب إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية ضمن فعاليات المهرجان، وركز على توضيح أن المؤتمر أُقيم فى موعده، ولم يحدث أى تغيير، بل وطالب الجريدة بنشر اعتذار رسمى عن الخبر، وذلك رغم أنه لم يتم ذكر أى أخبار تتعلق بهذا الخصوص، على صفحات الجريدة أو الموقع الإلكترونى، ولم يتم ذكر أن المؤتمر تم إلغاؤه، بل إنه تم نشر خبر يفيد بإقامة جميع فعاليات المهرجان فى موعدها، مع وجود تعديل بسيط فى مواعيد بدء عرض الأفلام، ولم يتم التطرق إلى المؤتمر مطلقا.
"تذكرة إلى عزرائيل" يسرد معاناة الفلسطينيين فى حفر الأنفاق
والحقيقة لا ندرى هل هو ذنب جريدة "اليوم السابع" أنها صاحبة شعبية عريضة وناجحة، حتى إن أى خبر ينشر على أى موقع إلكترونى أو جريدة زميلة يتم نسبه على الفور لـ "اليوم السابع" دون مراجعة الأمر، لكونها الجريدة صاحبة السبق فى نشر الأخبار، والتى بات القراء يثقون فى أنها الأسرع دائما، والتى تضم على موقعها الإلكترونى عدداً هائلاً من الأخبار على مدار الساعة.
وانتقد العمرى أسلوب طرح "اليوم السابع"، وتغطيتها لفعاليات المهرجان، وأن الجريدة لم تشر إلى الإنجازات التى حققها المهرجان، وهو أمر أيضا غاب على مدير المهرجان، حيث تم نشر العديد من الأخبار التى تؤكد أن الدورة الـ15 شهدت العديد من الإيجابيات، وأنها تقام فى ظروف صعبة، وأن عروض الدورة المنقضية تميزت بالنضج الفنى والغوص داخل قضايا حياتية وسياسية واجتماعية، للتأكيد على أن العمرى بذل جهداً واضحاً فى انتقاء الأفلام المهمة والمميزة، وأن كل شىء فى المهرجان كان يشير وفق نظام.
فنون شعبية ولوحة فنية من تاريخ مصر فى افتتاح مهرجان الإسماعيلية
وحرص مدير المهرجان على ذكر الإنجازات التى حققها فى الدورة الماضية، وهى حسبما ذكرها "مهرجان الإسماعيلية السينمائى قدم أشياء جديدة مثل كتالوج المهرجان بالألوان وبطاقات الهوية لكل المشاركين وغرفتين مزودتين بأجهزة الكومبيوتر فى الفندقين الرئيسيين"، لكننا نحب التوضيح أنه ليس صحيحا ما ذكره مدير المهرجان حول تصيد الجريدة لأخطاء الدورة الـ15، حيث إننا راعينا أن الدورة تقام فى ظل ظروف صعبة، وأن هناك محاولات من إدارة المهرجان للتغلب على نقص الميزانية.
"الإسماعيلية" للأفلام التسجيلية يتجاهل سباق الرئاسة ويتحدى التوترات
ولم يلتفت مدير المهرجان إلى أن العديد من المواقع والصحف الزميلة قامت بنشر ما يفيد بوجود أخطاء فى الدورة السابقة، وأيضا سلبيات فى حفل الختام، وهو ما ذكرته أيضا "اليوم السابع"، بل إننا لم نذكر ما تعرض له بعض الصحفيين المقيمين بأحد الفنادق "المتواضعة" فى صباح اليوم التالى من ختام المهرجان، حيث تأخر وصول الأتوبيس الذى كان من المفترض أن ينقلهم إلى القاهرة أكثر من ساعة ونصف، والأزمة التى نشبت عقب علم الصحفيين ومراسلى القنوات الفضائية بأن الأتوبيس خرج فى موعده الساعة الـ9 صباحا من فندق آخر - أعلى فى المستوى ـ يقيم به آخرون، وامتلأ عن آخره، ولولا تدخل أمير العمرى فى الأمر وحل الأزمة بنفسه، وتقديم اعتذاره للإعلاميين، لحدثت مشكلة كبيرة.
وأدهشنا حقا أن الناقد السينمائى د.أمير العمرى الذى يدافع دائما عن حرية الإبداع والآراء أغفل حق الإعلام فى النقد، ورصد وانتقاد هذه التفاصيل، رغم أنه واحد من النقاد الذين تعلم الكثيرون منه عدم إغفال شىء، وأن كل ما فعلناه هو رصد بعض الهفوات التى تحدث فى كافة مهرجاناتنا العربية، وقد تمت الإشارة إلى تلك الجزئية بالتحديد فى الجريدة.
وفى كل الأحوال نحن نعتز بالعمرى ناقداً مهماً ورئيساً للمهرجان الذى من المؤكد سيشهد طفرات حقيقة فى حال تحسن الظروف واستقرار الأوضاع، ويبقى أن نؤكد أن "اليوم السابع" حرص قبل وأثناء وبعد المهرجان على تغطيه العديد من تفاصيله ومؤتمراته.