حريات "التأسيسية" تقصر إقامة الشعائر الدينية على الأديان السماوية

الأربعاء، 04 يوليو 2012 09:27 م
حريات "التأسيسية" تقصر إقامة الشعائر الدينية على الأديان السماوية اللجنة التأسيسية - أرشيفية
كتبت نور على ونورا فخرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت مصادر بلجنة الحقوق والحريات بالجمعية التأسيسية لوضع الدستور المعروفة بلجنة الـ(100)، عن الانتهاء من ثلثى باب الحريات خلال يومين فقط من اجتماعاتها.

وأعادت اللجنة صياغة المادة 46 بدستور 1971، للنص على شكلها الجديد على "حرية العقيدة مطلقة وتكفل الدولة حرية إقامة الشعائر الدينية لأصحاب الديانات السماوية"، بحيث تقتصر ممارسة الشعائر الدينية على الأديان السماوية الثلاث فقط.

وقالت مصادر باللجنة، إن عددا محدودا للغاية من أعضاء اللجنة بينهم الناشطة منال الطيبى والأنبا يوحنا قلته، اعترضوا على فكرة قصر ممارسة الشعائر على أصحاب الأديان السماوية فقط، فى حين أن دستور 71 ترك ممارسة الشعائر مفتوحة، وغير مقيدة أمام الجميع، حتى إن " قلته"، استشهد بالآية القرآنية "من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر".

وحسب المصادر، يرى المعترضون على نص المادة فى شكلها الجديد أن هناك فئات ستحرم من ممارسة شعائرها مثل الشيعة والبهائيين، فيما ذهب مؤيدو التعديل إلى أن إضافة هذا النص يأتى تخوفا من فتح المجال أمام الجميع، كعبده النار فى المطالبة بإقامة دور عبادة لهم.

وكذلك أوضحت المصادر، أن اللجنة اتفقت على المادة المتعلقة بحرية وسائل الاتصال والوسائل الإليكترونية الخاصة كالبريد الإليكترونى، وعدم مراقبتها والتنصت عليها إلا بإذن قضائى، وأخرى مادة تتعلق بحرمة المنازل وضوابط تفتيشها وضمانات حقوق المتهمين وعدم جواز إيذائهم بدنيا أو التحقيق معهم إلا بحضور محاميهم.

فما استمرت الخلافات داخل اللجنة لليوم الثانى على التوالى، بين عدد من الأعضاء والعضوة منال الطيبى حول مطالبتها بإضافة كلمة "الأصل العرقى" التى رفضها الأعضاء، مؤكدين أنه لا يوجد اختلاف عرقى فى مصر، إلا أن الطيبى كشفت وجود مشاورات خارج اللجنة لتسوية الأمر، مشيرة إلى موافقة حزب النور على إضافة "الأصل العرقى".

وأكد نادر بكار، المتحدث باسم حزب النور وعضو الجمعية التأسيسية، أنه تم عقد جلسة مع منال الطيبى، بحضور عبد الفتاح خطاب عضو لجنة الحريات لتقريب وجهات النظر حول مسألة الأصل العرقى.

وأضاف أن الطيبى قررت الاستعانة بالدكتور محمد فؤاد جاد الله، أستاذ القانون الدولى لشرح الأمر للجنة، وأن الأمر بالفعل موجود بالدساتير العالمية.

وتابع بكار، أن حزب النور موافق على إضافة كلمة الأصل العرقى، لأنه "لا فضل لعربى على أعجمى إلا بالتقوى"، ونحن ضد كل أشكال التمييز.

من ناحية أخرى، أوضح بكار أن لجنة الاقتراحات والاتصالات قررت إعداد جدول يحدد جلسات استماع للائتلافات الثورية والحركات الشبابية والمستقلة والأحزاب، ثم تنتقل اللجنة وفقا للجدول إلى المؤسسات الصحفية القومية، ومبنى الإذاعة والتليفزيون بماسبيرو وفنانين وإعلاميين.

وقال بكار، إنه تم الاتفاق على جدول زيارات خارجية للمحافظات لعقد لقاءات فى الجامعات صباحا ومع المواطنين مساء، وستصل الزيارات إلى 10 جهات فى اليوم الواحد، وأضاف أن الهدف من هذه اللقاءات والزيارات إرسال رسالة إلى الناس تحت شعار "اكتب دستورك"، وهى سابقة لم تحدث من قبل فى أى دولة، كما تهدف إلى وصل داخل الجمعية بخارجها.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة