"القومى للترجمة" يُصدر "المقالة العلمية فى عصر الرقمنة"

الأربعاء، 04 يوليو 2012 09:29 م
"القومى للترجمة" يُصدر "المقالة العلمية فى عصر الرقمنة" غلاف الكتاب
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدرت عن المركز القومى للترجمة حديثًا النسخة العربية لكتاب "المقالة العلمية فى عصر الرقمنة" من تأليف جون ماكنزى أوين، ومن ترجمة وتقديم حشمت قاسم.
ويوضح الكتاب كيف تشكل الدوريات التخصصية أهم قنوات الاتصال العلمى منذ منتصف القرن السابع عشر للميلاد، والمقالات العلمية هى أهم مكونات الدوريات التخصصية. ويرى كثيرون أن بإمكان الرقمنة إحداث ثورة فى الاتصال العلمى.
يحاول هذا الكتاب التحقق من تداعيات الرقمنة بالنسبة للمقالات العلمية المحكمة التى تنشر فى الدوريات الإلكترونية. وقد تبين من الدراسة المنهجية للدوريات الإلكترونية التى نشرت فى الفترة من العام 1987 حتى العام 2004، أن الرقمنة لم تحدث الأثر الثورى أو "الطفرى" المتوقع، فمؤلفو المقالات قلما يستثمرون الإمكانات التى تكفلها الوسائط الرقمية، وإجراءات التحكيم لا تزال فى البيئة الإلكترونية متمسكة بالأساليب التقليدية، كما يبدو القراء معرضين عن الأشكال الجديدة للتفاعل التى تتيحها بعض الدوريات الإلكترونية، أيضًا العلماء أنفسهم عزوفين عن تغيير أنماط سلوكهم الراسخة فى التواصل العلمى الرسمى.
يتضمن هذا الكتاب الذى يتسم بالنظرة الثاقبة المتعمقة، أساساً نظريًاً لدراسة تاريخ الاتصال العلمى بوجه عام، والدوريات التخصصية والمقالات العلمية على وجه الخصوص، فضلًا عن مقومات الرقمنة، وخصائص الوثائق الرقمية.
يقع الكتاب قى 363 صفحة من القطع الكبير، ويتوزع محتوى هذا الكتاب عل ستة فصول أولهما مقدمة العمل، وتبدأ بالاحتفاء بميلاد الدورية الإلكترونية وتتطرق لما يسمى بثورة الدوريات الإلكترونية، وبعض القضايا الاقتصادية والقانونية والتقنية للدوريات الإلكترونية، ومناهج دراسة الرقمنة، وعلم المعلومات كسياق عام لهذه الدراسة، والوضع الراهن للنظرية فى علم المعلومات، ومستويات التحليل فى الكتاب، ويتناول الفصل الثانى تطور نظام الاتصال العلمى بوصفه السياق الذى ترتبط به الوثيقة العلمية وتمارس فيه مهامها. ويبدأ هذا الفصل بالمنظور التاريخى الذى يرجع به المؤلف للقرن السابع عشر للميلاد، ليعالج بعد ذلك الثورة العلمية وما كان للطباعة من تأثير، ثم نشأة الجمعيات العلمية، والدورية التخصصية وتطور الدورية الإلكترونية والمقالة العلمية كأحد وسائل الاتصال، ويتناول الفصل الثالث مقومات وخصائص الاتصال العلمى فى مجتمعنا المعاصر، أما الفصل الرابع فيتناول رقمنة مصادر المعلومات، وتحول منظومة المعلومات من الطباعة إلى الرقمنة، بحيث تمثل الفصول الأربعة الأولى فى الكتاب الإطار النظرى للدراسة، أما الفصل الخامس فيمثل بؤرة الجهد المنهجى الكاشف فى هذا الكتاب، إذ يشتمل على تقرير دراسة وصفية تحليلية للدوريات الإلكترونية من العام 1987 حتى العام 2004 اعتمادًا على عينة قوامها 186 دورية.
أما الفصل السادس فيختتم به المؤلف الكتاب بخلاصة تحليل وتفسير ما انتهت إليه الدراسة الوصفية التحليلية من نتائج حيث يناقش نظريات تفسير التطور العلمى.
يرى المؤلف فى نهاية هذا الكتاب، إلى أن تأثير الرقمنة على الاتصال العلمى الرسمى يمكن أن نجده فى التحسينات المهمة التى طرأت على نظم الاتصال، لا فى جوهر المعلومات العلمية نفسها. والأطراف المشاركة الرئيسية فى هذه العملية الخاصة بالابتكار، هم المشاركون الوسطاء كدور النشر والمكتبات لا مجتمع المؤلفين العلميين.
جون ماكنزى أوين مؤلف الكتاب، ولد فى أسكتلندا فى العام 1949، هو أستاذ علم المعلومات بكلية الإنسانيات - جامعة أمستردام- له الكثير من الأعمال العلمية المنشورة، ما بين دراسات ومقالات وكتب وبحوث مؤتمرات، نشر عدة دراسات بارزة حول الابتكار فى منظومة المعلومات، تتوزع أنشطته فى الوقت الراهن بين الأعمال الأكاديمية والمهام الاستشارية فى مجال المعلومات، إذ يعد خبيراً فى مجال إدارة المعلومات، ويرأس تحرير سلسلة من الكتب فى هذا المجال.

المترجم الدكتور حشمت قاسم أستاذ علم المكتبات والمعلومات المتفرغ بكلية الآداب- جامعة القاهرة- تخرج من قسم الوثائق والمكتبات بمرتبة الشرف بكلية الآداب جامعة القاهرة فى يونيه من العام 1964، عمل بجامعة القاهرة، كما عمل أستاذًا زائرًا بعدد من الجامعات العربية،عمل خبيرًا ومستشارًا فى مجال المكتبات والمعلومات، يتولى رئاسة تحرير الكتاب الدورى "دراسات عربية فى المكتبات وعلم المعلومات" له الكثير من الأعمال المنشورة، من الكتب المؤلفة، والكتب المترجمة، والبحوث والمقالات. وقد حصل على جائزة معهد المعلومات العلمية ISI عام 2003.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة