نظّم قطاع تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات بمكتبة الإسكندرية، يوما تعريفيا للحاسب الآلى فائق السرعة بالمكتبة ونواحى استخداماته فى مجال البحث العلمى، وذلك فى إطار جهود مكتبة الإسكندرية لدعم الباحثين وتوفير البيئة العلمية الملائمة لتعزيز تقدم العلوم والتكنولوجيا.
ويعد مشروع الحاسب الآلى فائق السرعة بمكتبة الإسكندرية نتاج تعاون بين مكتبة الإسكندرية ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرية، لدعم الباحثين وتعزيز البحث العلمى، خصوصًا فى المنطقة العربية، ويعتبر الحاسب الآلى فائق السرعة أداة قيمة للباحثين بديلة للطرق الحسابية التقليدية المستخدمة فى البحوث، لأنه يستطيع القيام بأكثر من بليون عملية حسابية فى الثانية الواحدة، ليعطى أفضل وأدق النتائج.
وقام القطاع بتنظيم هذا اللقاء بهدف تعريف الجمهور بالحاسب الآلى فائق السرعة، ودوره ضمن مشروع "ربط الحوسبة العلمية فى أوروبا والشرق الأوسط" LinkSCEEM، والذى يهدف أساسًا إلى تعزيز نتائج البحوث فى منطقة حوض البحر المتوسط.
وتضمن اليوم مقدمة تعريفية عن مشروعLinkSCEEM وموارده، ولمحة عن أنظمة وبرامج الحوسبة عالية الآداء المتاحة بمشروع LinkSCEEM، وعرضًا لبرامج التدريب المختلفة المتاحة به والمنح الدراسية التى يمولها، كما تناول اليوم أيضًا شرحا دقيقا لكيفية استخدام الباحثين لموارد الحواسب الآلية فائقة السرعة المتاحة من خلال LinkSCEEM للاستفادة بها فى الأبحاث العلمية المختلفة.
وأوضح الدكتور مجدى ناجى؛ مستشار بقطاع تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات بمكتبة الإسكندرية، أنه من خلال مبادر LinkSCEEM التى يمولها الاتحاد الأوروبى، فإن مكتبة الإسكندرية تقوم الآن بتقديم آفاق جديدة للبحث العلمى فى مصر والمنطقة.
وقال إن القطاع يستهدف زيادة الوعى لدى الباحثين لاستخدام الحواسب الآلية فائقة السرعة من خلال التواصل مع الجامعات ومراكز البحوث فى المنطقة العربية، وإطلاعها على الاتجاهات السائدة دوليًا فى مجال البحث العلمى فى العالم اليوم.
وأضاف ناجى أنه انطلاقًا من تلك الأهداف، يستمر قطاع تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات بمكتبة الإسكندرية فى تقديم التدريبات والدعم الفنى اللازمين للكوادر البحثية لاستخدام الحاسب الآلى فائق السرعة والتفاعل الافتراضى فى تطبيقات العلوم والتكنولوجيا (ڤيستا) مجانًا.
واجتذبت الندوة باحثين من جامعات مختلفة مثل الإسكندرية، والقاهرة، وعين شمس، وسيناء، وذلك من مختلف المجالات العلمية مثل علوم الحاسب الآلى، والطب، والعلوم، والزراعة، وتضمنت الندوة العديد من العروض والمناقشات حول الحواسب الآلية فائقة السرعة وتطبيقاتها فى مجال البحوث العلمية، كما قام الحضور بتدريب عملى على استخدام الحاسب الآلى فائق السرعة.
شهدت الندوة أيضًا تعريف الحضور بتطبيق "ڤيستا" (التفاعل الافتراضى فى تطبيقات العلوم والتكنولوجيا) بمكتبة الإسكندرية، ويعتبر الواقع الافتراضى أحد أبرز الأدوات العملية التى يمكن استخدامها فى المشاهدة أثناء البحث، حيث يقوم هذا النظام الذى يعتمد على الواقع الافتراضى على العمل التفاعلى من خلال نماذج وبيئات إلكترونية ثلاثية الأبعاد، وبذلك يساهم فى فهم أكثر عمقًا للأبحاث.
كما تم تعريف المشاركين بالمشروعات الرقمية المختلفة بمكتبة الإسكندرية من خلال معرض "عالم المعرفة الرقمى" بالمكتبة، مثل الطباعة عند الطلب، ومجموعة الكتب الرقمية، والأرشيفات الرقمية لتاريخ مصر مثل ذاكرة مصر المعاصرة، والأرشيف الرقمى لقناة السويس والنسخة الرقمية لكتاب وصف مصر والفن العربى، وسيتم افتتاح المعرض للجمهور قريبًا.