أصدرت حركة نحن هنا الأدبية بيانا مساء الثلاثاء برئاسة الكاتب والأديب قاسم مسعد عليوة، المنسق العام للحركة، بشأن الجدل حول منصب وزير الثقافة فى الحكومة الحالية أكدت فيه أن الحركة تميل لفكرة إلغاء وزارة الثقافة من التشكيل الحكومى الذى يقوم به فى الوقت الراهن الدكتور هشام قنديل، وذلك بهدف الحد من مظاهر الفساد والاستبداد التى عمت الواقع الثقافى فى العقود الأخيرة.
وأضاف البيان: "ومع هذا فإن عدداً آخر من أعضاء الحركة يرى أن وقت هذا الإلغاء، على وجاهة أسبابه، لم يحن بعد؛ وأن الظرف يستلزم وجود وزارة للثقافة تقوم بإصلاح ما أفسده نظام مبارك الذى هدم وخرَّب ركائز ودعائم غير قليلة فى ثقافتنا المصرية وعليه، فقد اجتمعت الحركة على أن مصر فى هذه المرحلة أحوج ما تكون إلى إبراز وجهها المضىء بما اجتمع فيه من ملامح ثقافية مصرية عربية أفريقية وعالمية، مثلما هى فى حاجة إلى تقوية جذورها الممتدة عبر التاريخ، بتجلياته المصرية القديمة والمسيحية والإسلامية، بالحديث المعاصر من الثقافات الإنسانية، دونما حجر أو رقابة، ودونما توجيه أو وصاية، من تيار فكرى أو سياسى، دينيا كان أم غير دينى".
وقال البيان: "وإزاء الأسماء التى تردد أن اختيار وزير الثقافة سيكون من بينها، سواء كان هذا الطرح جدياً أو اختياريا بقصد قياس ردود الأفعال، فإن الحركة من منطلق تشبعها بمبادئ ثورة 25 يناير، وإيمانها الذى لا يتزعزع بحتمية تحقيق مدنية الدولة، ورفضها الحاسم للاستبداد بمختلف صوره وانتماءات ممارسيه، تعلن أنها ترفض أن يتولى منصب وزير الثقافة المصرية واحد ممن ينتمون إلى تيار فكرى أو دينى يبغى صبغ الثقافة المصرية بصبغته ويتبنى مواقف معادية للتعددية الثقافية والانفتاح الثقافى أو ممن كانوا أعضاء قياديين فى الحزب الوطنى ولجنة سياساته، أو لفظتهم الثورة ورفضهم الثوار ينطوى تاريخهم على ممارسات تعادى الأمانى الوطنية أو يؤيدون التطبيع مع العدو الصهيونى".