نائب هندى: مستقبل مشرق ينتظر علاقات القاهرة ونيودلهى بعهد مرسى

تشهد العلاقات المصرية الهندية آفاقا عظيمة فى أعقاب ثورة 25 يناير، نظرا لإعجاب الشعب الهندى بشجاعة وقوة وعزيمة الشعب المصرى فى سعيه نحو الحرية والبحث عن حياة كريمة.

ويتوقع الهنود مستقبلا مشرقا لهذه العلاقات فى أعقاب الانتخابات الرئاسية وتولى الرئيس محمد مرسى السلطة، معربين عن أملهم أن تعود العلاقات بين مصر والهند لسابق مجدها فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ورئيس الوزراء الهندى جواهر لال نهرو.

ويرى الهنود أن بلادهم تشعر بالارتياح فى تعاملها مع مصر الديمقراطية عن الحكم السابق، مؤكدين أن مصر لا تحتاج لتتعلم من الهند، لأنها دولة ذات حضارة قديمة وعريقة، معربين عن استعدادهم تقاسم الخبرات والتجارب التى مرت بها الهند فى مسيرتها نحو الديمقراطية.

وفى هذا الإطار، أكد مانى شانكار ايار نائب فى راجيا سابها (مجلس الولايات عن حزب المؤتمر) ووزير سابق فى الحكومة الهندية اليوم الثلاثاء، أن بلاده لا تشعر بالخوف من الحكم الإسلامى فى مصر تحت رئاسة محمد مرسى، لأن تعاليم القرآن الكريم تحض على احترام كافة الأديان، وواصفا الثورة المصرية بأنها محرك للأمل والتى ستعطى دفعة جديدة للعلاقات بين الهند ومصر لتعيد لسابق مجدها أيام عبد الناصر ونهرو.

وأعرب شانكار موخرجى السفير الهندى السابق لدى مصر عن اعتقاده بأن العلاقات مع مصر ستكون أقوى سواء كان رئيسها من جماعة الإخوان المسلمين أو من خارجها، طالما أنه جاء من خلال انتخابات حرة ونزيهة، مشيرا إلى أن العالم يشعر بنفس المخاوف التى تعترى المصريين من الحكم الإسلامى وعلى الرئيس محمد مرسى أن يثبت العكس أن مصر دولة ديمقراطية يتمتع فيها الجميع بحقوق متساوية.

وبدوره عبر الدكتور بوشبيش بانت العميد السابق لكلية الدراسات الدولية بجامعة جواهر لال نهرو عن اعتقاده بعدم شعور الشعب الهندى بمخاوف من الحكم الإسلامى، لأن الهند بها ثانى أكبر تعداد للمسلمين فى العالم بعد إندونيسيا، موضحا أن الحكم الإسلامى لا يعنى الأصولية والجهادية والتشدد والإرهاب، لأن الدين الإسلامى دين سلام وسامحة، مشيرا إلى أنه لا يقدر أن يحدد مستقبل العلاقات بين البلدين تحت حكم الرئيس محمد مرسا.

وأعربت المحامية سورينا ايار (ربة منزل حاليا) عن اعتقادها بأن الهند لا تهتم بتطوير علاقتها مع مصر، ولكن بمصالحها الإستراتيجية مع الولايات المتحدة وأوروبا و تطوير الأعمال والتجارة، مؤكدة اهتمامها بمتابعة أسلوب تعامل الرئيس محمد مرسى مع التحديات من بينها الانتهاكات التى ارتكبت أثناء الثورة وتشكيل حكومته وعلاقاته بالمجلس العسكرى.