قتل أربعون عنصرا من الشرطة التابعة للنظام السورى اليوم الثلاثاء فى هجوم قام به مقاتلون معارضون على قسمين للشرطة فى مدينة حلب فى شمال سوريا، وانتهى بسيطرتهم عليهما بعد ساعات.
وقال مدير المرصد رامى عبد الرحمن فى اتصال هاتفى مع وكالة فرانس برس "هاجم مئات الثوار مخفرين للشرطة فى حى الصالحين (فى جنوب المدينة) والنيرب (جنوب شرق) وقتل اربعون عنصرا من الشرطة على الاقل فى المعارك التى استمرت ساعات وانتهت بالسيطرة على القسمين " .وتتركز الاشتباكات فى مدينة حلب فى شمال سوريا اليوم الثلاثاء فى محيط مراكز امنية تابعة لقوات النظام، بحسب ما افاد المرصد السورى لحقوق الإنسان.
وقال صحافى فى وكالة الأنباء الفرنسية قرب حلب إن حدة القصف انحسرت اليوم فى المدينة، ولم تسمع أصوات انفجارات قوية كما الأيام الماضية.
وذكر المرصد أن "عددا من عناصر الشرطة قتلوا فى قسم حى باب النيرب اثر اشتباكات مع مقاتلين من الكتائب الثائرة"، مشيرا الى معلومات عن سيطرة المقاتلين على قسم الشرطة فى حى مساكن هنانو.
وكان بيان سابق للمرصد أفاد عن "اشتباكات فى حى الزهراء قرب فرع المخابرات الجوية" وعن هجوم "لمقاتلين من الكتائب الثائرة بقذائف ار بى جى على مقر المحكمة العسكرية وقسم شرطة الصالحين وفرع حزب البعث العربى الاشتراكي" فى حلب.وأشار الى استمرار الاشتباكات فى حى الميسر، بعد معارك عنيفة فى حى باب النيرب بين المقاتلين المعارضين و"مسلحين من آل برى موالين للنظام"، بحسب للمرصد.
وعزز الجيش السورى من حملته لطرد مقاتلى المعارضة من حلب حيث قال المقاتلون إنهم صامدون وتعهدوا بجعل المدينة "مقبرة النظام".
ونفى نشطاء المعارضة ما أعلنته الحكومة من أن قواتها استعادت السيطرة على حى صلاح الدين الذى يقع فى جنوب غرب حلب ويمر عبره أوضح طرق تعزيزات الجيش السورى القادمة من الجنوب.
وسمع مراسل رويترز أصوات طائرات هليكوبتر تطلق نيران رشاشات ثقيلة على الجزء الشرقى من المدينة اليوم الثلاثاء للمرة الأولى منذ عدة أيام.وامتلأت المستشفيات والعيادات المؤقتة فى أحياء يسيطر عليها المعارضون فى شرق حلب بضحايا سقطوا فى أسبوع من القتال بالمدينة وهى مركز تجارى كان فى السابق بمنأى عن الانتفاضة التى اندلعت العام الماضى ضد حكم الرئيس بشار الأسد.
وقال مسعف شاب فى عيادة "فى بعض الايام نستقبل نحو 30 أو 40 شخصا بخلاف الجثث." وأضاف "منذ بضعة ايام استقبلنا 30 مصابا وربما 20 جثة لكن نصف هذه الجثث كانت ممزقة إلى اشلاء. لا يمكننا أن نتعرف على هويات أصحابها."
وقال المرصد السورى لحقوق الإنسان إن أكثر من مئة شخص بينهم 73 مدنيا قتلوا فى سوريا أمس الإثنين. وأضاف أن خمسة مقاتلين من المعارضة قتلوا فى اشتباكات مع القوات السورية فى صلاح الدين.
وقال مقاتلو المعارضة الذين يجوبون المناطق التى يسيطرون عليها فى شاحنات رافعين علم "الاستقلال" ذى الألوان الخضراء والبيضاء والسوداء إنهم صامدون فى صلاح الدين رغم تعرضهم للقصف بأسلحة الجيش الثقيلة وطائرات الهليكوبتر.
مقتل 40 عنصرا من قوات النظام بمعركة للاستيلاء على قسمين للشرطة فى حلب
الثلاثاء، 31 يوليو 2012 01:24 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة