قال شهود عيان الثلاثاء إن متظاهرين رشقوا مقارا حكومية بالحجارة فى مدينة نيالا ثانى أكبر مدن إقليم دارفور المضطرب غرب السودان. والمظاهرة هى الأكبر التى تشهدها المدينة فى إطار الاحتجاجات التى اندلعت فى مختلف مناطق السودان منذ منتصف يونيو الماضى.
وقال شاهد عيان إن الشرطة "أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين انقسموا لمجموعات صغيرة ورموا بالحجارة مبنى الإذاعة الحكومية المحلية ومبنى حكوميا آخر، وقاموا بإغلاق الطرق بإطارات مشتعلة".
ومثلهم مثل المظاهرات التى اندلعت فى السودان وبقية الدول العربية، ردد المتظاهرون "الشعب يريد إسقاط النظام".
وبدأت المظاهرات فى السودان من جامعة الخرطوم، أكبر الجامعات السودانية فى 16 يونيو الماضى بعد أن أعلن الرئيس السودانى عمر حسن أحمد البشير إجراءات اقتصادية زاد بموجبها أسعار المنتجات البترولية والضرائب. ومثلت المظاهرات أكبر تحد يواجه حكومة البشير منذ ثلاثة وعشرين عاما. وسرعان ما انتشرت المظاهرات فى مختلف أرجاء الخرطوم ولكنها كانت مجموعات صغيرة تتراوح ما بين مائة شخص إلى مائتين. وتراجعت المظاهرات مع بدء شهر رمضان يوم التاسع عشر من يوليو.
وقال أحد مواطنى نيالا "الإضراب الذى قام به سائقو المركبات العامة احتجاجا على زيادة أسعار الوقود أدى لبداية المظاهرات". وقالت البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقى فى الإقليم "نتيجة لإضراب سائقى السيارات تظاهر الاثنين حوالى المائتين من طلاب المدارس". ومنذ بدء الاحتجاجات أوقفت الشرطة أكثر من ألفى شخص وفق منظمة سودانية غير حكومية أكدت أن الشرطة لجأت إلى القوة لتفريق المتظاهرين.
وتشهد ولايات دارفور نزاعا مسلحا منذ عام 2003 عندما تمردت مجموعات تنتمى لقبائل غير عربية على الحكومة المركزية فى الخرطوم. وتقدر الأمم المتحدة عدد القتلى الذين سقطوا فى دارفور منذ ذلك الوقت بأكثر من 300 ألف شخص.
متظاهرون يرشقون مقارا حكومية بالحجارة فى دارفور
الثلاثاء، 31 يوليو 2012 03:27 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة