على رمضان يكتب: وعود الرئيس للسياحيين.. قنبلة موقوتة

الثلاثاء، 31 يوليو 2012 05:49 م
على رمضان يكتب: وعود الرئيس للسياحيين.. قنبلة موقوتة جانب من المظاهرات الفئوية أمام القصر الجمهورى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لو صحت تصريحات الوزير منير فخرى عبد النور وزير السياحة التى تداولها بعض النشطاء بأن النظام الحالى برئاسة الدكتور مرسى هى حكومة دينية وستقوم تدريجيا بإلغاء السياحة من الوجود، فهى تصريحات خطيرة للغاية وتنذر بعواقب جسيمة غير محسوبة، وتدفعنا للتساؤل المريب:

لماذا لم يقم د. مرسى حتى تاريخه بتلبية نداء السياحيين من كل صوب وحدب – سواء ممن قابلوه شخصيا ووعدهم بذلك – أو من خاطبوه فى وسائل الإعلام؟ وأين الوعد الذى قطعه على نفسه فى خطبة ميدان التحرير الشهيرة بأن السياحة وعامليها فى رقبته ورعايته؟

هل كان وعد الرئيس المتدين ملزما له أم أنه تناثر فى الهواء الطلق كفقاعات المياه الغازية اعتقادا منه أن ملايين العاملين بالسياحة الذين لم يعطوه أصواتهم لا يستحقون تحقيق الوعد؟ أم أن على هذه الملايين الصبر الجميل وربط البطون والانتظار..
أم أن المسألة أبعد وأخطر من ذلك لو صح تصريح الوزير السالف الذكر، فيكون وعد الرئيس تنويما مغناطيسيا لهذه الملايين مما يعنى سقوط رئيس مخلوع عبث بأموال الملايين وآخر جديد يعبث بعقولنا ولقمة عيش عيالنا علاوة على تسويف أحلامنا.

الرئيس وعد السياحيين بتوجيه رسالة إلى العالم بعدم مساس النظام بثوابت السياحة قبل دخول الموسم السياحى بفترة حتى تزداد الحجوزات، وللآن لم يف الرئيس بوعده وتمر الأيام والحجوزات محلك سر، فهل ينتظر الرئيس موافقة المقطم على مطابقة السياحة للشرع؟

ألم تكن زيارة مدينة سياحية يظهر فيها الرئيس بين السائحين ليعطى الأمان للعالم، فيحصل المصريون على فرص عملهم مرة ثانية ويعيد الأمل لهم، أجدى عند الله من زيارته للوقوف خطيبا فى مسجد هنا وهناك، كما فعل التابعى عبد الله بن المبارك الذى كان يغزو عاما ويحج عاما وألغى حجته عندما رأى عجوزا تبحث فى القمامة لتحمل دجاجة ميتة تطعمها لصغارها الجوعى الفقراء، وأعطاها ما معه من مال أعده للحج.. عملا بحديث الحاكم صحيح الإسناد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: لأن يمشى أحدكم فى قضاء حاجة أخيه أفضل من اعتكافه فى مسجدى شهرين"؟!

إن إعجاب الكثيرين بمواقف الرئيس المتدينة، وببكائه فى الكعبة وبيانه للمصلين بين ركعات التراويح، سيتلاشى تدريجيا وينقلب إلى امتعاض ثم استنكار ثم نفور، فالمعدة الخاوية لا تسمع كثيرا، وعدم استجابة الرئيس لنداءات السياحيين سيدفعهم دفعا – وهم ملايين – للتظاهر ليس فى التحرير ولا أمام قصر الرئاسة، وإنما فى المقطم!






مشاركة




التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

مرشد سياحى

كلام صحيح

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد جابر

دعوه للسيد الرئيس

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة