بالصور.. القمامة تغزو مدينة طنطا ونهاية فاشلة لحملة "وطن نظيف"

عادت أكوام القمامة لتغزوا شوارع مدينة طنطا الرئيسية والحوارى والأحياء من جديد لتتحول المدينة لبؤرة من الأمراض والتلوت والرائحة الكريهة فى جميع الميادين.

وفشلت حملة "وطن نظيف" التى دعا إليها الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية يومى الجمعة والسبت الماضيين بعد أن دشنت المحافظة وأجهزتها التنفيذية حملتها فى المدن والأحياء.

وقام المستشار محمد عبد القادر، بالإشراف على الحملة بنفسه بينما قام عدد من رؤساء المدن بالمشاركة فى النظافة بأيديهم مع رموز وقيادات حزب الحرية والعدالة على أمل القضاء على ظاهرة التلوث التى تفشت فى الغربية.

ومع أول يوم بعد انتهاء حملة التطوير والتنظيف والتجميل عادت الأمور إلى نصابهها ويصبح هذا المنظر هو الأصل ليثبت فعليا كما تنبأ الكثيرون فشل الحملة لأنها لم تضع حلولا واقعية ودائمة.

وأكد رفيق ثابت أحد المهتمين بالحملة أنه شارك فى الحملة من خلال الجمعيات الأهلية وحزب الحرية والعدالة ولكنه كان على يقين بعودة الظاهرة مرة أخرى لأن الحملة لم تضع حلا نهائيا ولم توفر إمكانيات دائمة للأهالى، فالأهالى معذورون، وأين يتخلصون من مخلفاتهم وهم مضطرون إلى ذلك ما دام عامل النظافة لا يمر عليهم، كما كان معتادا
وأوضح سمير الحنفى مفتش مالى وإدارى بمجلس مدينة طنطا أن جهاز النظافة الذى يعمل حاليا من خلال الأحياء ليس لديه الخبرة الكافية فله 10 سنوات لم يتحرك ولم يعمل وسياراته كانت كامنة فى الجراجات بينما الخبرة يحتفظ بها العاملون بشركة " كير سيرفيس" المنقضى عقدها لذا كان يجب الاستعانة بهم وبخبرتهم حتى يتم نقلها إلى عمال الجهاز ومازال العمال يمرون على الشوارع الرئيسية فقط إرضاء للمسئول فحسب.

وقال كارم رمضان من مؤسسى نقابة العاملين بالنظافة إننا عرضنا على المستشار محمد عبد القادر أن نقوم نحن بعملية التجميل والنظافة مقابل الحصول على 30 ألف جنيه فقط بدلا من الشركة التى كانت تحصل على 75 ألف جنيه، نظرا لخبرتنا فى المجال ولكنه رفض وقال نتحدى أن يصل المحافظ لحل نهائى للنظافة من خلال الجهاز الروتينى الذى اعتاد أن يمضى حضورا فى السابعة صباحا وانصرافا فى الثانية ظهرا بعيدا عن مهام العمل ومشكلاته.

جدير بالذكر أن الصور الملتقطة بعدسة "اليوم السابع" من شوارع طنطا الرئيسية فى شارع الجلاء والبحر وأمام جهاز الأمن المركزى وفرع شركة النساجون الشرقيون.