تمكن فريق دولى من العلماء بقيادة باحثى قسم الأطفال بجامعة كاليفورنيا وكلية الطب بسان دييجو الأمريكية من تطوير مركب جديد قادر على علاج الملاريا، والذى يقوم بتثبيط أحد الأنزيمات الضرورية والمسئولة عن حماية طفيل البلازموديوم المتسبب فى الإصابة بمرض الملاريا، وهو ما سيمكن الباحثون من تطوير عقار جديد لهذا المرض خلال عدة أعوام.
وجاءت هذه النتائج فى دراسة حديثة نشرت بدورية "Journal of Medicinal Chemistry"، وذلك على الموقع الإلكترونى للدورية فى التاسع عشر من شهر يوليو الجارى.
ويعرف المركب الجديد باسم "ML276 "، وتم اختياره من بين أكثر من 350000 مركب، بعد أن أظهر فاعلية كبيرة فى تثبيط أنزيم "G6PD "، وهو أحد الأنزيمات الضرورية والمسئولة عن حماية طفيل البلازموديوم المتسبب فى الإصابة بمرض الملاريا، حيث يحمى هذا الأنزيم الطفيل من عملية الأكسدة التى تتم داخل كرات الدم الحمراء الخاصة بالإنسان، وهو ما يحمى الأشخاص الذين يعانون من نقص فى انزيم " G6PD " من الإصابة بالمرض.
وتتسبب الملاريا فى وفاة أكثر من مليون شخص سنوياً، وتحدث الإصابة بالمرض عن طريق طفيل البلازموديوم، والذى ينتقل للإنسان عن طريق أنثى بعوض الأنوفليس، ومن أهم الأسباب التى صعبت من القضاء على هذا المرض القديم هو عدم توفر الأمصال اللازمة للوقاية من المرض، وكذلك المقاومة التى يحدثها الطفيل ضد معظم الأدوية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة