الأسوشيتد برس تتساءل.. هل الخليج على أعتاب حرب؟.. الكل يعزز ترسانته الحربية بعد احتمالات بتحرك عسكرى ضد إيران.. وصفقات لقطر والكويت بقيمة 11.3 مليار دولار.. وواشنطن تعزز أسطولها البحرى بالمنطقة

الثلاثاء، 31 يوليو 2012 10:54 ص
الأسوشيتد برس تتساءل.. هل الخليج على أعتاب حرب؟.. الكل يعزز ترسانته الحربية بعد احتمالات بتحرك عسكرى ضد إيران.. وصفقات لقطر والكويت بقيمة 11.3 مليار دولار.. وواشنطن تعزز أسطولها البحرى بالمنطقة البحرية الأمريكية فى الخليج - صورة أرشيفية
دبى، الإمارات (أ ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فيما يسارع الجيش الإيرانى للمباهاة والتفاخر بأى مشروع أو تطوير عسكرى جديد مزعوم أملا فى ردع أو ترويع الولايات المتحدة وحلفائها فى الخليج، نجد الولايات المتحدة ترد بهدوء بسلسلة من صفقات أسلحة تبيعها لدول المنطقة فى إطار خطة أوسع لردع طهران.

خلال الشهرين الماضيين، أبلغت وزارة الدفاع الكونجرس باحتمال إبرام صفقات تربو قيمتها على 11.3 مليار دولار لدول خليجية مثل قطر والكويت اللتان تعدان من شركاء المواجهة مع إيران الذين يحمون مسارات شحن النفط.

الصفقات المحتملة- والتى تشمل بطاريات صواريخ باتريوت ومروحيات هجومية من طراز أباتشى- لا تزال متواضعة مقارنة بصفقات الشراء الضخمة، مثل تلك الصفقة التى أبرمتها السعودية العام الماضى بقيمة ستين مليار دولار.

تلك الصفقة شملت شراء ما يزيد على ثمانين مقاتلة جديدة من طراز "إف- 15 إس إيه" وصواريخ وأنظمة تحذير رادارية ومعدات أخرى، لكن مجموعة صفقات المبيعات المتوقع إبرامها مع شركات أمريكية، والتى صدق عليها البنتاجون وأتت مذكرة وزارة الدفاع على ذكرها بشكل مقتضب، تعكس تركيزا متزايدا من قبل دول الخليج على تطوير قواتها وشبكاتها الدفاعية.

ينتاب الخليج القلق مع تزايد احتمالات تحرك عسكرى ضد إيران فى ظل النتائج المتواضعة التى تتمخض عنها الجهود الدبلوماسية فى تخفيف حدة المواجهة فيما يتعلق ببرنامج طهران النووى، والذى يخشى الغرب وأطراف أخرى من أن ينجح فى إنتاج أسلحة نووية، فيما تقول إيران إنها تهدف لإنتاج الطاقة وخدمة الأغراض الطبية فحسب.

صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية ذكرت الأحد أن مستشار الأمن القومى توم دونيلون قدم تقريرا لمسئولين إسرائيليين عن هجوم جوى أمريكى محتمل حال فشل الجهود الدبلوماسية والعقوبات الاقتصادية فى إقناع طهران بالتخلى عن برنامج التخصيب النووى، إلا أن مسئول إسرائيلى بارز نفى تقرير هاآرتس.

التقارير الإخبارية تعكس حالة من التشكك والضبابية فى المنطقة، بعد أن وصلت المفاوضات إلى حالة جمود تقريبا، ومحاولات إيران الحيلولة دون توقيع مزيد من العقوبات التى تستهدف صادراتها النفطية.

وقال برونو تيرتريه كبير الباحثين فى مؤسسة الدراسات الإستراتيجية فى باريس: "كانت هناك بارقة أمل فى المنطقة عندما استؤنفت المحادثات(النووية)، لكن ذلك الوميض سرعان ما ذوى".

واشنطن تخطط لإبقاء قوة قوامها 13500 جندى فى الكويت- مقارنة بالقوة المتمركزة حاليا والتى تقدر بخمسة عشر ألف جندى- لكن مع توسيع فى المهام حيث ستتحول تلك القوة إلى قوة تدخل سريع، البنتاجون أيضا ينشر عشرات من الطائرات الحربية وأصول أخرى فى منطقة الخليج منها قواعد جوية فى الإمارات والسعودية.

أما على صعيد القوات البحرية، فإن الولايات المتحدة تخطط لقيادة مناورة فى سبتمبر تشمل تدريبات على كسح الألغام- فى رد واضح على تهديدات إيران بقطع مسار ناقلات البترول عبر مضيق هرمز عند فم الخليج انتقاما من تشديد الغرب لعقوباته الاقتصادية.

الولايات المتحدة تعزز أيضا أسطولها الصغير فى الخليج والذى تديره قيادة الأسطول الخامس الأمريكى فى البحرين.

من بين التعزيزات التى تمت: إقامة قاعدة هجوم عائمة على متن المدمرة "يو.إس.إس.بونس" والإسراع بتوجيه حاملة الطائرات "يو إس إس جون سى. ستينيس" لضمان تمركز حاملتى طائرات فى الخليج بشكل دائم.

وقال تيودور كاراسيك خبير الأمن الإقليمى فى معهد الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكرى "نشهد المزيد والمزيد من التهديد والوعيد الإيرانى، والولايات المتحدة والحلفاء فى الخليج يريدون أن يظهروا لإيران أنهم جبهة موحدة..دول الخليج قلقة.. وتبدى ذلك القلق بشرائها المزيد من الأسلحة".

من بين الصفقات الأمريكية المزمعة، بيع شحنة من ستين صاروخا من طراز باتريوت والأنظمة التشغيلية الخاصة بها للكويت كى "تعزز دفاعاتها الداخلية وتردع أى تهديد إقليمى" حسبما أفادت وزارة الدفاع فى بيان.

فى حال موافقة الكونجرس، قد تشترى الكويت أيضا ترسانة من ثلاثمائة صاروخ طراز "هلفاير 2 " والتى يمكن إطلاقها من مروحيات أو طائرات بدون طيار، بقيمة تسعة وأربعين مليون دولار.

بالنسبة لقطر التى تستضيف أحد مراكز قيادة البنتاجون، فإن وزارة الدفاع تسعى لاستصدار تصريح بإتمام صفقة لتطوير أنظمة الدعم الجوى تشمل 24 مروحية هجومية طراز "ايه إتش -64 دى أباتشى" و12 مروحية من طراز "بلاك هوك" و22 مروحية طراز "سى هوك" مع إمكانية شراء ستة أخرى.

وقالت وزارة الدفاع إن طائرات أباتشى سوف تساعد فى "حماية البنية التحتية لصناعة النفط ومنصاتها الحيوية لمصالح الولايات المتحدة والغرب الاقتصادية".

عمان التى تتقاسم السيطرة على خليج هرمز مع إيران تسعى لإتمام صفقة مبيعات سلاح بقيمة 86 مليون دولار، تشمل 55 صاروخا من طراز "سايدويندر" فى إطار خطط لتطوير أسطول مقاتلاتها من طراز "إف 16".

عبر عقود ركز الخليج على واشنطن كمصدر للسلاح، غير أن المصانع الأوروبية طفت على السطح لتقتنص نصيبها من الكعكة، ففى برلين قال الناطق باسم الحكومة الألمانية جورج شترايتر أمس الاثنين إن قطر "أعربت عن اهتمامها" بشراء مائتى دبابة طراز "ليوبارد 2 "، وكانت وسائل الإعلام الألمانية تحدثت عن صفقة دبابات من نفس الطراز اشترتها السعودية.

وفى مايو الماضى وقعت المملكة العربية السعودية اتفاقية بقيمة ثلاثة مليارات دولار مع بريطانيا لشراء طائرات تدريب، فى صفقة مرتبطة باتفاقية أبرمتها السعودية مع بريطانيا عام 2007 لشراء 72 مقاتلة طراز "يورو فايتر تايفون".

طلبات شراء الأسلحة تعزز ذلك الموقف المعارض لإيران من قبل السعودية وعدد من دول الخليج، لطالما حذرت دول مجلس التعاون الخليجى الست طهران من "التدخل" فى شئون الخليج، لقد لعبت السعودية وقطر دورا بارزا فى دعم الثوار السوريين الذين يحاولون الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد أكبر حلفاء إيران فى الشرق الأوسط.

وحذر أحد قادة الحرس الثورى الإيرانى الأسبوع الماضى من أن الخصوم العرب قد يواجهون تبعات بسبب مساعيهم لإسقاط الأسد.

وبالرغم من أن دول الخليج العربى لا تربطها علاقات مباشرة بإسرائيل، فإن أى ضربة عسكرية تستهدف إيران قد تتطلب درجة من التنسيق، حيث ستلعب واشنطن دور الوسيط بين الطرفين فى تلك الحالة.

قوات الخليج العسكرية قد تنجر أيضا وبنعومة إلى أتون صراع أو مواجهة على مضيق هرمز بوابة خمس واردات العالم من النفط.

وقال سامى الفراج مدير مركز الخليج للدراسات الإستراتيجية: "فى خضم هذه المواجهة بين إيران وإسرائيل والغرب، ثمة جانب آخر غالبا ما يتجاهله الجميع... دول الخليج .. فهى التى تقع على خط النار".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة