أردوغان يترأس غداً اجتماع مجلس الشورى العسكرى لبحث الأوضاع فى سوريا

يترأس رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان اجتماع مجلس الشورى العسكرى الذى سيعقد غدا الأربعاء فى مقر رئاسة الأركان ويستمر حتى الرابع من أغسطس المقبل.

ويتركز جدول أعمال الاجتماع حول أوضاع ترقية وتعيينات الجنرالات، إضافة إلى تقييم الوضع المتأزم فى سوريا، خاصة "أمن الحدود، وإقامة منطقة عازلة، وإبعاد التهديدات على الحدود مع سوريا، ومخزون الأسلحة الكيماوية التى يمتلكها نظام بشار الأسد وسيقدم إيجازا موسعا عن التدابير العسكرية والأمنية على الحدود مع سوريا".

وذكرت صحيفة "ميلليت" التركية اليوم أنه يزداد قلق أنقرة من التطورات الجارية فى شمال سوريا وتبحث عن سبل إعاقة التعاون والتنسيق بين منظمة حزب العمال الكردستانى وحزب الوحدة الديمقراطى فى المنطقة، ومن أجل ذلك اتخذت جملة تدابير عسكرية وأمنية على الحدود المشتركة مع سوريا تحسبا من أى انتهاك محتمل من الجانب السورى.

وتؤكد المعلومات الواردة عن استعداد رئاسة الأركان لإعلان منطقة أمنية وأخرى محظورة الدخول إضافة إلى قيام منطقة عازلة فى حال فقدان سيطرة النظام السورى على أراضيه.

وتشير أحد بنود اتفاقية أضنه الأمنية الموقعة بين الجانب التركى والسورى عام 1998 على منح الصلاحية للقوات التركية للقيام بالمطاردة الساخنة للانفصاليين فى عمق الأراضى السورية بمسافة خمسة كيلومترات، وحرصت أنقرة على اتخاذ خطوات فى إطار القانون الدولى ولا تزال متحفظة على هذا الإطار رغم إسقاط المضادات الأرضية السورية طائرة الاستطلاع التركية طراز "أف 4".

وتتركز أعمال اجتماع مجلس الشورى العسكرى حول ترقية وتعيينات الجنرالات خاصة هناك 69 جنرالا سجينا منهم 39 جنرالا سجينا على خلفية تورطهم بالتخطيط للإطاحة بحكومة العدالة والتنمية بزعامة أردوغان.

وتؤكد المعلومات الواردة من مصادر موثوقة بأن اجتماع مجلس الشورى العسكرى الماضى المنعقد فى عام 2011 قرر تمديد خدمة الجنرالات المتورطة بقضايا الانقلاب العسكرى منها "المطرقة، ارجنيكون والحملة الإعلامية الالكترونية" التى أدت إلى استقالة رئيس الأركان السابق كوشنر مع قادة قواته المسلحة ما عدا قائد قوات الدرك الجنرال نجدت اوزل الذى يتولى اليوم منصب رئاسة الأركان.

وأضافت المصادر: أنه يخطط لإيجاد صيغة مشتركة لـ39 جنرالا سجينا وهى إحالتهم إلى التقاعد وإغلاق ملفهم العسكرى.