ووفقا لما ورد بالاستمارة رقم «002657» الخاصة بحجز وبيع أراض بدون تشطيب لدى الشركة العربية للمشروعات والتطوير العمرانى الرحاب والمملوكة لمجموعة شركات طلعت مصطفى، أنه بناء على ما تم الاطلاع عليه من نماذج ورسومات هندسية لمشروع الرحاب الكائن بمدينة القاهرة الجديدة تم الارتباط المبدئى بحجز قطعة الأرض رقم 18 والبالغ إجمالى مسطحها 762 مترا مربعا، وهى إحدى قطع أراضى المجموعة 19، وأيضا مبانى الفيلا التى سيتم إنشاؤها على هذه القطعة والبالغ إجمالى مسطح المبانى للأدوار فيها 400 متر مربعا، علاوة على الحديقة الخاصة بها بإجمالى قيمة الفيلا «أرض + مبان بدون تشطيب داخلى» 4 ملايين و426 ألفا و925 جنيها، وتم سداد مبلغ قدره نصف مليون و53 ألفا و450 جنيها دفعة تعاقد، على أن يتم سداد باقى الثمن للأرض والمبانى بموجب شيكات بنكية تسلم للشركة عند التعاقد.
كما حصلت «اليوم السابع» على وثائق تؤكد حصول المواطن «عبدالله.ا» على فيلا رقم «8» بالمجموعة 19 بمساحة أرض 1030 مترا مربعا، وهذه المساحة أقل من التى حصل عليها شفيق بـ«60 مترا» إلا أن سعرها كان ضعف المبلغ الذى سدده شفيق للشركة ذاتها عن أرض حصل عليها بنفس المنطقة، وتبين من الأوراق أن المشترى حصل على فيلته مقابل 7 ملايين و668 ألفا و10 جنيهات، بتاريخ 4 يوليو 2008، جاء ذلك بعد عقد بيع فيلا شفيق بـ3 أشهر.
وأشارت الوثائق ذاتها إلى أن المواطن «نورى.ح.ا» حصل على الفيلا رقم 16 بنفس مجموعة «شفيق» بمساحة أرض 787 مترا مربعا ومساحة المبانى 360 مترا مربعا، وهو ما يعنى حصوله على نصف مساحة شفيق، لكنه سدد مبلغ 4 ملايين و721 ألفا و950 جنيها، أى سدد مبلغا يزيد على سعر الفريق بأكثر من مليون جنيه بالرغم من أن مساحته أصغر.
وهذه الاستمارات التى تم تسريبها من الشركة تثير العديد من علامات الاستفهام بعد هذا التخفيض الهائل الذى حصل عليه الفريق شفيق فى السعر، بالرغم من حصوله على مساحات كبيرة، الأمر الذى جعل العديد من المحامين وبعض المشترين يعقدون النية بالتوجه بهذه المستندات والوثائق إلى الجهات المعنية للتحقيق فيها والوقوف على أسباب منح هذه الأراضى بهذا السعر الزهيد لوزير الطيران وقتها.
واللافت فى الأمر أن الفريق شفيق وقع استمارة الحجز بأسماء كل من «شيرين ومى وأميرة أحمد شفيق» مع احتفاظه وزوجته الراحلة بهذه الفيلا مدى الحياة.
وفى محاولة للتفسير تم الاتصال بالدكتور شوقى السيد الفقيه الدستورى المحامى الخاص بالفريق شفيق للتعقيب على هذه الوثائق، وأكد أنه لن يتحدث عن لسان شفيق لكونه لا يعلم شيئا عن هذا الأمر، مطالبا مجموعة شركات هشام طلعت مصطفى بضرورة إصدار بيان توضيحى عن حقيقة هذا العقد وظروف وملابسات توقيعه والإعلان عن جميع المعلومات الخاصة به، وهل تم بالفعل منح هذه الفيلا لشفيق بأقل من ثمنها وما هو الدافع وراء ذلك.
وقال محامى شفيق أنه ليس موكلا عن شفيق على طول الخط، ولكنه المحامى الخاص به فى قضية العزل السياسى فقط، التى نظرت أمام المحكمة الدستورية العليا لكن ما دون ذلك يسأل عنه الفريق أحمد شفيق نفسه، وعليه الرد على ذلك وإصدار بيان رسمى لإيضاح الأمر أو على حملته التعقيب على ما ورد من وثائق ومستندات.
كانت «اليوم السابع» قد حصلت على وثائق الحجز الخاصة بالفيلات المميزة بمدينة الرحاب التى تملكها مجموعة طلعت مصطفى العقارية، وهى الوثائق التى تؤكد حصول الفريق شفيق على فيلا مميزة على مساحة أرض تتجاوز الألف متر بسعر استثنائى يقل عن الأسعار التى بيعت بها نفس الفيلات فى نفس المنطقة داخل الرحاب، وفى نفس سنة الحجز والتعاقد، بحوالى أربعة ملايين جنيه.
وحسب مصادر قانونية فإن استمارة الحجز بحد ذاتها لا تمثل إدانة للفريق، لكن علامة الاستفهام الكبرى فى هذا الصدد هى فى حصوله على مساحة أرض كبيرة بهذا الحجم مع فيلا هائلة بأسعار تصل إلى نصف الأسعار التى تتعاقد عليها شركات طلعت مصطفى فى مدينة الرحاب، والسؤال ليس عن مصدر أموال شفيق فى شراء هذه الوحدة لأنه كان وزيرا للطيران ويتقاضى مبالغ كبيرة، ولكن السؤال هو عن سبب هذا التخفيض الهائل الذى قد يصل إلى أربعة ملايين جنيه، خاصة أن سعر قطعة الأرض المماثلة فى نفس المكان بل فى أماكن أقل تميزا داخل مدينة الرحاب تتراوح بين 7 إلى 8 ملايين جنيه فى تاريخ التعاقد عام 2008.
وتشير المصادر القانونية إلى احتمال ضم هذه الاستمارة إلى أوراق التحقيقات والبلاغات المقدمة للنائب العام التى تلاحق الفريق شفيق، وسؤال طاقم الشركة عن السبب وراء هذا التخفيض خلال فترة شغل الفريق شفيق منصبه فى الحكومة كوزير للطيران.



موضوعات متعلقة..
بالوثائق.. هدية هشام طلعت مصطفى للفريق شفيق فى "الرحاب".. شفيق اشترى فيلا فى الرحاب بأقل من سعرها بأربعة ملايين جنيه خلال وجوده بوزارة الطيران المدنى