ميدفيديف: ما تشهده سوريا الآن ينذر بحرب أهلية

قال رئيس الوزراء الروسى ديمترى ميدفيديف "إن ما تشهده سوريا الآن "ينذر بحرب أهلية"، معتبرا أن كلا طرفى النزاع السورى مسئولان عن هذا الوضع لأنهما رفضا الجلوس إلى طاولة المفاوضات.

وحول سياسة روسيا ، قال ميدفيديف - فى تصريحات له لصحيفة (تايمز) البريطانية الصادرة اليوم الاثنين - "إن موقف روسيا من النزاع السورى لا يزال يتأثر بما حدث فى ليبيا"، موضحا أنه كان من المفروض أن يمكن القرار الذى اتخذه مجلس الأمن الدولى بموافقة روسيا، الأطراف المعنية بحل الأزمة فى ليبيا، من عقد الاجتماعات التشاورية اللازمة ولكن حدث فى النهاية ما لم يكن مقررا، وهو "العمل العسكرى الذى أكدوا لنا أن لا أحد يريده".

ورأى ميدفيديف أن "طبيعة النزاع السورى أكثر تعقيدا من طبيعة النزاع فى ليبيا لأن سوريا تشهد صداما بين مصالح الطوائف المختلفة، وإذا لم تتمكن هذه الطوائف من إيجاد سبيل للتعايش السلمى فلن تنتهى الحرب فى سوريا"، وأكد وجهة نظر روسيا التى ترى أن الشعب السورى هو الذى يجب أن يقرر نفسه المصير السياسى لبشار الأسد، وليس "الديمقراطية المفروضة من الخارج".

وفيما يتعلق بمستقبله السياسى، قال ميدفيديف "إنه لا يستبعد إمكانية الترشح لانتخابات الرئاسة الروسية مرة أخرى"، مشيرا إلى أنه ليس رجلا "مسنا" ولا يجد سببا لاعتزال الحياة السياسية، ونوه بأن روسيا تسير على طريق تغيير نظامها السياسى نحو مزيد من الحرية (الليبرالية) السياسية، مستجيبة لمصالح مواطنيها الذين كشفوا أنهم يهتمون بنتائج الانتخابات البرلمانية والرئاسية.