موظفو البنك الزراعى اليونانى يضربون احتجاجاً على خطط خصخصته

بدأ نحو 300 موظف بالبنك الزراعى، الذى تديره الدولة اليونانية إضراباً لمدة أربع وعشرين ساعة، احتجاجاً على خطط خصخصة البنك، وانضم إلى المضربين موظفون من بنك (هيلينك بوست)، فيما احتشدوا خارج مقر البنك المركزى اليونانى فى أثينا.

وكانت الحكومة قد أعلنت يوم الجمعة الماضى، أنها ستبيع بنك (آيه تى إى بي) لبنك (بيريوس)، فيما لا تزال استثماراته الضعيفة تحت سيطرة الدولة.

وقال رئيس نقابة العاملين ببنك (أى تى إى بي) كوستيس أموتزياس اليوم، الاثنين، "الطريقة التى تمت بها هذه الصفقة وصمة عار، إنها تمثل عبئًا على دافع الضرائب اليونانى".

وتواجه البنوك اليونانية ضغوطًا متزايدة للدمج منذ بدء الأزمة المالية فى أواخر عام 2009، وفقدان الأصول فى صفقة ضخمة فى عملية إعادة هيكلة ضخمة للديون هذا العام، فضلاً عن الركود الاقتصادى المستمر.

وارتفعت أسهم البنوك اليونانية بعد إعلان الحكومة عن خططها بهذا الشأن، الآمال المعقودة على استعداد أوروبا لبعض الاجراءات الصارمة فى التعامل مع أزمة الديون، انعشت البورصات الأوروبية.

وارتفع مؤشر داكس الألمانى 0.6% إلى 6730، فيما ارتفع مؤشر كاك-40 فى فرنسا 0.5 % إلى 3295، كما ارتفع مؤشر فايناشال تايمز-100 0.4% إلى 5648، ومع ذلك فقد اليورو بعض مكاسبه التى حققها مؤخرا، حيث انخفض 0.4% ليبلغ 1.2258 دولار أمريكى.

وانتعشت أسواق المال واليورو وأسعار السندات الأسبانية والإيطالية منذ التعليقات الصادرة يوم الخميس الماضى من قبل رئيس البنك المركزى الأوروبى ماريو دراجى، والتى قال فيها إن البنك مستعد لبذل كل ما يلزم للحفاظ على اليورو.

ورفعت هذه التصريحات من سقف التوقعات بأن البنك المركزى سيزيد على أقل تقدير برنامج شراء السندات، على أمل الحفاظ على غطاء لمعدلات الاقتراض الأسبانية والإيطالية.

وفى السياق ذاته، قال المحلل الألمانى فيدل هيلمر "لقد كنا نقول منذ أسابيع أن هذا هو أسبوع الحقيقة بالنسبة لليورو، ويبدو أنها ستكون القضية الأساسية هذا الأسبوع".

وأضاف "سمعنا من مدير البنك المركزى الأوروبى أنه سيشترى سندات إيطالية واسبانية إذا اقتضت الضرورة، وهو أمر إيجابى بالنسبة الأسواق، بالنسبة لإيطاليا وأسبانيا، يعنى ذلك معدلات فائدة أقل وهو ما سيساعدهما".