سوريا تحبط محاولة تسلل مجموعات إرهابية من الأردن ولبنان

الإثنين، 30 يوليو 2012 03:03 م
سوريا تحبط محاولة تسلل مجموعات إرهابية من الأردن ولبنان صورة أرشيفية
دمشق (أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) اليوم الاثنين، أن السلطات أحبطت محاولتى تسلل لـ"مجموعات إرهابية مسلحة" قادمة من الأردن ولبنان إلى سوريا، وتمكنت من إيقاع خسائر كبيرة فى صفوفها.

وأوضحت أن قوات حرس الحدود أحبطت فجر اليوم محاولة تسلل "مجموعة إرهابية مسلحة من الأراضى الأردنية إلى سوريا عبر موقع بلدة تل شهاب" الواقعة فى ريف درعا (جنوب).

ونقلت الوكالة عن مصدر رسمى لم تسمه إن الاشتباك أسفر عن "قتلى وجرحى فى صفوفهم، بينما فر الباقون عائدين باتجاه الأراضى الأردنية".

كما أحبطت القوات السورية وحرس الحدود الليلة الماضية "عدة محاولات تسلل لمجموعات إرهابية مسلحة من لبنان إلى سورية عند مواقع ادلين وحالات والريبانى وجسر قمار التابعة لمنطقة تلكلخ فى ريف حمص (وسط)".

وأشار المصدر إلى أن هذه القوات كبدت المجموعات "خسائر كبيرة وأجبرتها على الفرار إلى داخل الأراضى اللبنانية". وأوضحت الوكالة أن "الإرهابيين" من الجانب اللبنانى كانوا "يستخدمون دراجات نارية".

وتكررت خلال الأسابيع الأخيرة حوادث تبادل إطلاق النار بين مسلحين من الجانب اللبنانى والقوات السورية فى منطقة وادى خالد الشمالية الحدودية. كما وقعت بعض الحوادث المماثلة فى الجانب الشرقى من الحدود اللبنانية. وترافق ذلك مع قصف من الجانب السورى على الأراضى اللبنانية، دفع السلطات اللبنانية إلى الاحتجاج. وتتهم السلطات السورية باستمرار "إرهابيين" بالتسلل من لبنان إلى سوريا، كما تتهم تيارات لبنانية بتهريب سلاح إلى المعارضة السورية.

كما أفيد خلال الأيام الأخيرة عن مقتل عدد كبير من المقاتلين المعارضين فى مناطق حدودية مع الأردن فى اشتباكات مع قوات نظامية، ومدنيين فى قصف من القوات النظامية حصل خلال مساعدة الجيش السورى الحر لنازحين سوريين على العبور إلى الأردن، بحسب المرصد السورى لحقوق الإنسان.

من ناحية أخرى تنفذ القوات النظامية السورية حملات دهم فى عدد من مناطق دمشق التى استعادت السيطرة عليها بمجملها تقريبا الأسبوع الماضي، فى وقت تستمر الاشتباكات فى مدينة حلب (شمال) بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين وفى عدد من المناطق الأخرى، بحسب المرصد السورى لحقوق الإنسان وناشطين. وقتل تسعة أشخاص الاثنين فى أعمال عنف فى سوريا، بحسب المرصد.

وأفاد المرصد أن حيى صلاح الدين والسكرى فى جنوب غرب حلب يتعرضان للقصف من القوات النظامية السورية، فى ظل "اشتباكات مستمرة فى أحياء صلاح الدين والإذاعة والأعظمية".

وذكر مصدر أمنى سورى أن القوات النظامية تمكنت من السيطرة على جزء من حى صلاح الدين كان بين أيدى المقاتلين المعارضين، الأمر الذى نفاه الجيش السورى الحر، مؤكدا أنها لم تتقدم "مترا واحدا".

من جهته أكد المرصد السورى لحقوق الإنسان سيطرة المقاتلين المعارضين على حاجز عندان على بعد خمسة كيلو مترات شمال غرب حلب. وأوضح صحفى فى وكالة فرانس برس فى عندان نقلا عن ضباط فى الجيش الحر أن هذه النقطة إستراتيجية وتسمح بربط المدينة بالحدود التركية، مشيرا إلى أن الاستيلاء عليها تم بعد عشر ساعات من المعارك. فى دمشق أفادت لجان التنسيق المحلية عن "حملة مداهمات لعدد من المنازل فى ساحة شمدين فى حى ركن الدين" وحملة دهم و"اعتقالات عشوائية" فى حى كفرسوسة فى غرب المدينة.

وذكر المرصد السورى فى بيان أن "منطقة المزارع فى ريف دمشق بين مسرابا وحرستا تتعرض للقصف من القوات النظامية التى تنفذ حملة مداهمات فى المنطقة". كما شملت المداهمات بلدة مديرا فى الريف الدمشقى.
وقال إن فتى فى السادسة عشرة قتل فى بلدة معضمية الشام فى الريف برصاص قناص، مشيرا إلى "انتشار حواجز للقوات النظامية" فى المنطقة.

وقد أعلن المجلس الوطنى السورى فى بيان أصدره الاثنين معضمية الشام "منطقة منكوبة"، وذكر أن البلدة الواقعة قرب دمشق "محاصرة" و"تقصف بوحشية".

وطلب المجلس "من جميع مؤسساته وجميع القوى والتنظيمات السورية ومن كل المواطنين السوريين تقديم المساعدة العاجلة لأهل المعضمية" التى تقع قرب مطار مزة العسكرى. وندد بتفرج العالم "المخزى" على "ذبح الشعب السورى"، مؤكدا أن المشاهد نفسها تتكرر فى بلدات ومدن سورية عدة.

من جهة ثانية، ذكر المرصد السورى أن مسلحين مجهولين اغتالوا فجرا "النقيب الطيار المدنى فراس إبراهيم الصافى بإطلاق الرصاص عليه على طريق مطار دمشق الدولى".

وأشار إلى أن الصافى هو نجل الطيار العماد إبراهيم الصافى الذى "شغل مناصب رفيعة فى القيادة العسكرية السورية فى عهد الرئيس السورى السابق حافظ الأسد". فى محافظة حمص (وسط)، قتل مواطنين فى سقوط قذيفة على منزلهما فى قصف تعرضت له مدينة الرستن.

فى مدينة درعا (جنوب)، قتل مقاتلان معارضان فى اشتباكات، ومدنى برصاص قناص. كما قتل مقاتل فى بلدة الشيخ مسكين فى المحافظة. فى محافظة حماة (وسط)، اقتحمت القوات النظامية السورية بلدة بريديج ونفذت حملة مداهمات واعتقالات أسفرت عن اعتقال نحو عشرين شابا. كما اقتحمت بلدة كفرنبودة ومزارع مجاورة لها وسط إطلاق رصاص كثيف. فى محافظة إدلب (شمال غرب)، تتعرض بلدة الهبيط لليوم الرابع على التوالى لقصف من القوات النظامية، بحسب المرصد.

فى محافظة دير الزور (شرق)، قتل مواطن إثر إصابته بإطلاق رصاص بعد منتصف ليل الأحد الاثنين فى مدينة البوكمال، وارتفعت حصيلة القتلى الذين قتلوا الأحد فى أعمال عنف فى مناطق مختلفة فى سوريا إلى 125 هم 46 مدنيا و45 عنصرا من قوات النظام و34 مقاتلا معارضا.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة