أثبتت دراسة أمريكية حديثة، أنه بالمقارنة بالأشخاص الذين لم يدخنوا يوماً، فإن المدخنين السابقين أكثر عرضة للإصابة بأمراض الأمعاء، مثل داء كرون والتهاب القولون التقرحى.
وقالت كاتبة الدراسة وفق " العربية. نت" : "وتظل مخاطر الإصابة بالتهاب القولون التقرحى ملازمة للشخص حتى بعد مضى عقدين من الزمان بعد إقلاعه عن التدخين".
وبمتابعة دراسات أخرى سابقة فى هذا الموضوع قامت الباحثة بجمع معلومات عما يقرب من 230.000 مريضة ممن شاركن فى دراسة مسحية عن سلوكهن وحالتهن الصحية منذ عام 1976 حتى 1989.
وقد اكتشف فريق البحث، أن 144 سيدة من بين ما يقرب من 124.000 فقط ممن لم يدخن يوماً أصبن بمرض داء كرون، بينما أصيبت 117 من بين 51.000 مدخنة سابقة و75 من بين 53.500 مدخنة بالمرض ذاتى المناعة.
بعد أخذ عدة عوامل فى الاعتبار، مثل العمر والوزن وعلاجات الهرمون وجد الباحثون أن المدخنات كن أكثر عرضة للإصابة بداء كرون بنسبة 90% أكبر من السيدات اللاتى لم يدخن يوماً، بينما كانت المدخنات السابقات أكثر عرضة للإصابة بالمرض بنسبة 35% أكثر من غير المدخنات، وكلما زادت فترات التدخين زادت خطورة الإصابة بالمرض.
كما وجد الباحثون أن هناك صلة بين التدخين والإصابة بمرض التهاب القولون التقرحى، وهو نوع من الأمراض التى تتسبب فى آلام بالبطن مع الإسهال والنزيف.
الجديد فى هذه الدراسة، كما تقول الباحثة، هو إمكانية متابعة المدخنات السابقات لأكثر من عشرين عاماً. وقد ثبت أنه حتى بعد كل تلك المدة تظل هناك مخاطر زائدة للإصابة بمرض التهاب القولون التقرحى، دون أن تقل هذه المخاطر بمرور الوقت، وخلال ما بين عامين إلى خمسة أعوام من الإقلاع عن التدخين تكون السيدات أكثر عرضة للإصابة بالتهاب القولون التقرحى ثلاث مرات عن السيدات المستمرات فى هذه العادة السيئة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة