تقرير محاسبى أمريكى: إهدار 200 مليون دولار على تدريب الشرطة فى العراق

الإثنين، 30 يوليو 2012 09:33 ص
تقرير محاسبى أمريكى: إهدار 200 مليون دولار على تدريب الشرطة فى العراق أوباما
بغداد (أ ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
خلص مراجعو حسابات أمريكيون حكوميون إلى أن أكثر من 200 مليون دولار قد أهدرت على برنامج لتدريب الشرطة العراقية تقول بغداد إنه لم يكن ضروريا ولا مطلوبا.

ووضع "برنامج تطوير الشرطة" الذى صمم ليكون أضخم برنامج منفرد لوزارة الخارجية على مستوى العالم، لتدريب قوات الأمن بعدما غادرت القوات الأمريكية البلاد فى ديسمبر الماضى. غير أن القادة السياسيين العراقيين، بسبب قلقهم بشأن النأى بأنفسهم عن الأمريكيين، لم يكونوا متحمسين للبرنامج الذى تصل مدته خمس سنوات.


ووجد تقرير المفتش العام المختص بإعادة إعمار العراق، والذى سينشر اليوم، أن السفارة الأمريكية فى بغداد لم تحصل مطلقا على تعهد خطى من العراق بالمشاركة. والآن، فى مواجهة ما اعتبره التقرير "عدم اكتراث" بالمشروع من جانب بغداد، استنزفت السفارة ما كان يفترض أن يكون مرتكزا لجهود التدريب الأمريكية المتواصلة فى العراق.


وبحسب التقرير، تعتزم السفارة تسليم الملحق الخاص بكلية الشرطة فى بغداد والبالغة كلفته 108 ملايين دولار إلى العراقيين بنهاية العام، وسوف توقف التدريب فى موقع تكلف ثمانية وتسعين مليون دولار فى القنصلية الأمريكية فى مدينة البصرة جنوب البلاد. علاوة على ذلك، تم خفض عدد المستشارين بنحو تسعين بالمائة، من 350 إلى ستة وثلاثين.


وكتب مراجعو الحسابات فى تقريرهم فى إحدى وأربعين صفحة أن "درسا مهما استخلص من العراق مفاده أن دعم البلد المضيف للبرامج المقترحة هو أمر ضرورى من أجل النجاح على المدى الطويل فى جهود الإغاثة وإعادة الإعمار. وتجربة برنامج تدريب الشرطة العراقية تؤكد بقوة هذا القصد".

وأوضح التقرير أنه "كان من الصعب جدا" على الدبلوماسيين الأمريكيين أن يحصلوا على تعهد قوى من الحكومة العراقية بالمشاركة فى برنامج التدريب. ومع ذلك، وجد التقرير أن "قرار إطلاق برنامج كبير بدون دعم عراقى كان مكلفا" وأدى إلى "إهدار حقيقى".


وتلقى الحقائق الواردة بالتقرير بالشك على احتياجات التمويل فى أكبر سفارة أمريكية بالعالم، فى وقت تحضر فيه إدارة أوباما خطتها الجديدة للإنفاق للعام المالى 2013 الذى يبدأ فى الأول من أكتوبر. وفى حين يقول المراجعون إنه لا يعرف قدر الأموال الذى تطلبه السفارة فى بغداد، "فربما لن تكون هناك حاجة" لأموال إضافية لبرنامج الشرطة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة