قال شهود عيان وتقارير صحفية إن تركيا أرسلت قافلة مكونة من نحو 20 عربة لنقل الجنود وبطاريات صواريخ ومدرعات إلى الحدود مع سوريا اليوم الاثنين، وسط تصاعد القلق فى تركيا بشأن الأمن على حدودها الجنوبية.
جاءت هذه الأنباء ضمن أحدث سلسلة من العمليات المماثلة فى المنطقة خلال الأسابيع القليلة الماضية. ولم يرد مؤشر على أن القوات التركية ستعبر الحدود وربما تكون تحركات هذه القوات احترازية بالدرجة الأولى فى مواجهة تصاعد العنف فى سوريا.
وقالت وكالة أنباء الأناضول الحكومية، إن القافلة تركت قاعدة فى إقليم غازى عنتاب متجهة إلى الجنوب لإقليم كيليش حيث سترابط القوات.
وقال شهود إن القوات والعربات تركت طريقا سريعا رئيسيا وإنها تتمركز الآن بامتداد قطاع به سياج على الحدود مع سوريا. وأظهرت لقطات تليفزيونية من وكالة دوجان للأنباء أن ست مدرعات على الأقل موضوعة على شاحنات تسير على الطريق الأسفلتى. كما أن حافلات وشاحنات مغطاة هى حاملات جند فيما يبدو ضمن القافلة.
وقامت تركيا وهى عضو فى حلف شمال الأطلسى فى الأشهر القليلة الماضية بعمليات نشر للقوات على امتداد حدودها مع سوريا التى يبلغ طولها 911 كيلومترا.
وأصبح رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان من أشد منتقدى الرئيس السورى بشار الأسد، وطلب منه التنحى من السلطة فى ظل الانتفاضة المستمرة منذ 16 شهرا والتى أسفرت عن مقتل الآلاف من المدنيين السوريين، وبلغ التوتر بين البلدين ذروته يوم 22 يونيو، عندما أسقطت القوات السورية طائرة استطلاع تركية مما أسفر عن مقتل اثنين من الطيارين.
وتضم كيليش مركزا رئيسيا للاجئين السوريين الفارين من العنف فى سوريا. ويوجد نحو 44 ألف لاجئ سورى فى تركيا. وحذر أردوغان فى الأسبوع الماضى حرب العمال الكردستانى الذى شن هجمات داخل تركيا من إقامة معسكرات داخل شمال سوريا. ولم تشهد تلك المنطقة التى تسكنها أغلبية كردية حجم العنف الذى شهدته مناطق أخرى فى سوريا، لكن تركيا قلقة من أن يكون لحزب العمال الكردستانى نفوذ هناك وسط حالة فراغ السلطة مما يهدد أمن تركيا على الحدود.
ويشن حزب العمال الكردستانى حملة منذ 27 عاما، للحصول على الحكم الذاتى فى جنوب شرق تركيا الذى تسكنه أغلبية كردية، وسقط أكثر من 40 ألف شخص أغلبهم من الأكراد فى هذا الصراع.
قوافل عسكرية – صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة