الرئيس يجتمع بسيف عبد الفتاح لمناقشة مطالب الجبهة الوطنية الستة.. ورعب فى صفوف "الإخوان" من تحول "الجبهة" إلى معارضة قوية لـ"مرسى".. وقنديل ينفى وجود مفاوضات مع الجماعة.. ويؤكد: علاقتنا مع الرئاسة

الإثنين، 30 يوليو 2012 04:19 م
الرئيس يجتمع بسيف عبد الفتاح لمناقشة مطالب الجبهة الوطنية الستة.. ورعب فى صفوف "الإخوان" من تحول "الجبهة" إلى معارضة قوية لـ"مرسى".. وقنديل ينفى وجود مفاوضات مع الجماعة.. ويؤكد: علاقتنا مع الرئاسة د. سيف عبد الفتاح الأمين العام للجبهة الوطنية
كتبت رحاب عبداللاه

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دعت رئاسة الجمهورية، الدكتور سيف عبد الفتاح الأمين العام للجبهة الوطنية للقاء الرئيس محمد مرسى اليوم، لعرض مطالب الجبهة الوطنية الستة التى أعلن عنها خلال مؤتمر صحفى بساقية الصاوى السبت الماضى.

وكان أعضاء الجبهة، قد حددوا خلال المؤتمر 6 مطالب أساسية، تتضمن الالتزام بوثيقة الشراكة التى رفعتها القوى الوطنية مع الرئيس محمد مرسى قبل إعلان نتيجة انتخابات الرئاسة، بجانب العمل من أجل تحويل هدف الشراكة الوطنية إلى حقيقة مؤكدة، من خلال تجديد الالتزام والتصدى لحالة ازدواجية السلطة، واستمرار الدور السياسى السيادى للمجلس العسكرى، من خلال السعى لإسقاط الإعلان الدستورى، والتحفظ على منهجية تشكيل الحكومية الجديدة التى تجاوزت كل ما اتفق عليه، بخصوص آلية تشكيل هذه الحكومة، من خلال حوار وطنى موسع يستوعب كل الطاقات الوطنية الداعمة للثورة، والدفع باتجاه تكوين الفريق الرئاسى من قيادات وطنية تعبر عن المعنى الحقيقى للشراكة الوطنية، وتحقيق اختصاصات واضحة ومؤكدة لنواب الرئيس، والإسراع بمراجعة تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور حتى تصبح متوازنة فى تكوينها، كما شددوا على أهمية تشكيل مجموعة إدارة الأزمات والتى اتفق عليها بشكل سابق.

وكان الدكتور سيف عبد الفتاح، قد كشف خلال المؤتمر الصحفى، عن تقدمه بأكثر من طلب لمؤسسة الرئاسة للقاء الدكتور محمد مرسى، لإبلاغه بتحفظات القوى الوطنية حول قراراته الأخيرة، إلا أن الرئاسة تعللت بانشغال الرئيس الدائم.

ومن جانبه، رفض الدكتور سيف عبد الفتاح، الإفصاح عن أى تفاصيل عن اجتماعه مع الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، أو أى معلومات حول رد فعل مؤسسة الرئاسة حول مؤتمر الجبهة، والذى وجهت خلاله انتقادات واسعة لأداء الدكتور محمد مرسى فى الفترة الأخيرة، وخاصة قراره الأخير بتعيين الدكتور هشام قنديل رئيسا للحكومة، والذى وصفته الجبهة بأنه غير مطابق للمعايير التى اتفقت عليها الجبهة مع الرئيس مرسى، والتى طالبت بأن يكون على رأس الحكومة شخصية وطنية مستقلة غير محسوبة على أى تيار سياسى، ولديها الخبرة والكفاءة التى تؤهلها لتحقيق الاصطفاف الوطنى وإصلاح مؤسسات الدولة.

وأكدت مصادر من داخل جماعة الإخوان، أن مؤتمر الجبهة الوطنية، والذى ضم عدداً من أبرز الشخصيات الوطنية، منهم الإعلامى حمدى قنديل، ووائل قنديل، والناشط السياسى وائل غنيم، ومحمود عفيفى المتحدث الرسمى باسم 6 إبريل، وسيف عبد الفتاح، والدكتورة هبة رءوف، والكاتبة سكينة فؤاد، ومحمد القصاص، وأحمد إمام، وإسلام لطفى، وشادى الغزالى حرب، وأسماء محفوظ، قد أحدث رجة داخل صفوف جماعة الإخوان المسلمين، بعدما شعروا بالتهديد من تحويل الجبهة الوطنية من دعم الرئيس محمد مرسى إلى جبهة معارضة، خاصة بما تحتويه الجبهة من رموز وطنية تتمتع بقدر كبير من المصداقية والتقدير فى صفوف الشعب المصرى.

وأضاف مصدر، أن سبب تأخير إعلان تشكيل الحكومة، كان رده فعل من مؤسسة الرئاسة على مؤتمر الجبهة الوطنية، بعدما أعلنوا رفضهم للدكتور هشام قنديل رئيسا للوزراء، وتحفظاتهم على اختيار الفريق الرئاسى المعاون للرئيس، وذلك حسب قول الدكتور هبة رءوف عزت أستاذة العلوم السياسية وعضو الجبهة الوطنية، والتى أشارت إلى عدم وجود وضوح وشفافية فى طبيعة اختيار مؤسسة الرئاسة، والتى يجب أن تكون على ثلاثة مستويات المستوى الأول فريق من المستشارين والمساعدين، والذى يضم مجموعة من الخبراء والمتخصصين، والذين يقدمون رؤية ومشورة للرئيس حول الأمور المختلفة، والفريق الإدارى المعاون للرئيس، والذى يجب أن يضم كفاءات ومتخصصين فى كافة المجلات، ولا يقتصر على أعضاء حملة الدكتور محمد مرسى فى الانتخابات، وأخيرا نواب الرئيس، وعليهم أن يتمتعوا بجانب من الوطنية والاستقلالية.

وردا على وجود مفاوضات بين قيادات الإخوان المسلمين والجبهة الوطنية، أوضح الكاتب والناشط السياسى وائل قنديل، أن الجبهة علاقتها مع مؤسسة الرئاسة وليس مع جماعة الإخوان المسلمين، نافيا وجود أى مفاوضات بين الجبهة والجماعة.

وأشار قنديل فى تصريح "لليوم السابع"، أن الجبهة الوطنية توجهت ببيانها الرسمى حول موقفها من التشكيل الوزارى، وإدارة الرئيس محمد مرسى فى الفترة الأخيرة، ومطالبها الستة حول بنود الشراكة الوطنية إلى مؤسسة الرئاسة، لافتا إلى أنهم فى انتظار الرد على مطالبهم التى أعلنوها.

وأكد قنديل، أن الجبهة أعلنت موقفها الرافض لاختيار الدكتور هشام قنديل رئيسا للوزراء، باعتباره ليس الأصلح لتولى المنصب فى الفترة الحالية، إلى جانب أن الترشيحات الأخيرة على الحقائب الوزارية تكشف وجود خلل كبير، مشيرا إلى أن الجبهة كانت قد تقدمت بقائمة ترشيحات للتشكيل الوزارى للرئيس مرسى، ضم عددا من الشخصيات الوطنية والخبراء والمتخصصين.

ومن جانبه، نفى أحمد ماهر المنسق العام لحركة 6 إبريل وعضو الجبهة الوطنية، حدوث أى اتصالات بين الجبهة الوطنية وجماعة الإخوان المسلمين بعد أصداء المؤتمر الصحفى الذى عقدته الجبهة أمس الأول، مشيرا إلى أنه حتى الآن لم تخرج إجابة شافية حول أسباب اختيار الدكتور هشام قنديل لرئاسة الوزراء، لافتا إلى أن القيادات الإخوانية نفسها تؤكد على عدم علمها لأسباب اختياره.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة