أثارت التصريحات التى أطلقها الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة، بنفيه تخصيص نسب معينة فى حمل الحقائب الوزارية، عددا من التساؤلات حول مدى تمسك حزب الحرية والعدالة بالنسب التى أعلنتها عدد من قيادات الحزب مؤخرا، والتى أكدت على حصول الحزب على 10 حقائب فى الحكومة الجديدة.. لكن كانت المفاجأة بالمشاورات الأخيرة التى جرت بالحزب وانتهت لتخفيض نسبته والتراجع عن التمسك بالوزارات العشر، وهو ما أرجعته قيادات بالحزب إلى اهتمامه بتنفيذ البرنامج الانتخابى للدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية وتقليل حدة الهجوم عليه ومعاونته على تنفيذ وعوده مع القوى السياسية الممثلة فى الجبهة الوطنية.
أكد الدكتور محمد عماد الدين القيادى بحزب الحرية والعدالة، أن الحزب لن يتمسك بنسبة معينة من الحقائب الوزارية، مشيرا إلى أن المشاورات داخل الحزب مؤخرا انتهت إلى إعادة النظر فى نسبة الحرية والعدالة فى التشكيل الحكومى الجديد، وتابع فى تصريحات لـ"اليوم السابع": "الحقيقة والمفترض أن يحصل الحزب على نسبة 45% من الحقائب الوزارية وفقا لنسبة تمثيله فى البرلمان، أى 16 أو 17 وزارة، ولكن الحديث الذى تداول داخل الحزب قبل اختيار الدكتور هشام قنديل كان يرجح الحصول على 10 حقائب وزارية، لكن وفقا لبعض المتغيرات فإن هذه النسبة ستقل، لأن المعتمد رسميا حتى الآن هو 3 وزارات هى الشباب والرياضة والمرشح لها "أسامة ياسين"، ومحمد على بشر لـ"الكهرباء"، وحسين إبراهيم لوزارة القوى العاملة".
وأوضح تراجع "الحرية والعدالة" عن التمسك بنسبة الحقائب الوزارية يرجع لاهتمامه بتنفيذ البرنامج الانتخابى للدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، فى المقام الأول وإعلاءها على مصلحته الحزبية، وقال: "طالما سينفذ الوزير برنامج الرئيس ومشروع النهضة، فنحن سنرضى بأى نسبة حتى يتم تشكيل حكومة متناغمة".
وأضاف: "نحن حريصين على دعم الحكومة بوزراء غير محسوبين على الحزب وجماعة الإخوان المسلمين، من خلال بعض النماذج للمرشحين الذى شاركوا فى وضع البرنامج الانتخابى للرئيس ولكنهم ليسوا أعضاء بالحزب".
واستطرد: "نحن الحزب الوحيد الحريص على نجاح البرنامج الانتخابى للدكتور محمد مرسى بأعلى كفاءة وأقل إمكانيات لأنه ابننا"، و"نحن لن نتمسك بنسبة معينة خاصة بعد الاتهامات التى وجهت لنا مؤخرا بـ"التكويش" والاستحواذ، وبالتالى فإننا نحاول تخفيف حدة هذه الاتهامات عمليا وتقليل الهجوم على الحكومة المنتظر إعلانها برئاسة الدكتور هشام قنديل".
وأكد أن السبب الأساسى لتراجع الحزب عن التمسك بنسبه معينة فى تشكيل الحكومة، هو معاونة "مرسى" على الوفاء بتعهداته مع القوى الوطنية، خاصة وأنه حريص على تنفيذها.
فيما قال المهندس صبرى عامر عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، إن الحزب لا يهتم بعدد الحقائب الوزارية التى ستخصص له فى تشكيل الحكومة الجديدة، ولكنه يهتم بالدرجة الأولى باختيار الكفاءة القادرة على حمل هذه الحقائب خلال الفترة المقبلة، لافتا فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إلى أن مؤسسة الرئاسة والدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء المكلف طالبوا الأحزاب السياسية بتقديم أكثر من ترشيح لكل حقيبة وزارية، ليكون أمامهم مجموعة كبيرة من الأسماء التى يمكن الاختيار والمفاضلة بينها بحسب كفاءة كل منهم.
وتابع: "حتى لو حصلنا على وزارة واحدة، فالأهم أن تعمل الحكومة بدرجة عالية من الكفاءة لإدارة البلاد، والحزب لا يشغله أن يحصل على أكبر عدد من الوزارات".
"الحرية والعدالة" يتراجع عن التمسك بنسبته فى تشكيل الحكومة الجديدة لتقليل "حدة" الهجوم على "مرسى" و"قنديل".. وإزالة اتهامات "التكويش" للإخوان "عمليا".. قيادات بالحزب: ما يهمنا تنفيذ برنامج الرئيس
الإثنين، 30 يوليو 2012 11:25 ص