"أبوظبى" تستقبل الأعمال المرشحة لمسابقة الإمارات للتصوير الفوتوغرافي

الإثنين، 30 يوليو 2012 01:08 ص
"أبوظبى" تستقبل الأعمال المرشحة لمسابقة الإمارات للتصوير الفوتوغرافي صورة أرشيفية
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلنت "هيئة أبوظبى للسياحة والثقافة" عن تحديد يوم 30 سبتمبر المقبل كموعد نهائى لاستقبال الأعمال المرشحة للدورة السابعة من مسابقة الإمارات للتصوير الفوتوغرافى لعام 2012، والتى تنظمها الهيئة وتقام برعاية الاتحاد الدولى لفن التصوير الفوتوغرافى FIAP، ويفوق مجموع جوائزها المادية 135 ألف دولار أمريكى.

وستقوم لجنة تحكيم مختصة، تضم خبراء محليين وعرب ودوليين فى مجال فن التصوير الفوتوغرافى، بتحكيم الأعمال المقبولة فى شهر أكتوبر المقبل، فيما سيتم تكريم الفائزين فى حفل خاص تنظمه الهيئة فى منتصف شهر نوفمبر 2012.

وتتكوّن المسابقة من محاور عامة ومحور رئيس بعنوان (انعكاسات ثقافية)، ويرمى إلى تجسيد الغنى المتنوع فى أنماط حياة الشعوب وهوية كل منها. وتشهد الدورة الجديدة أيضاً تقديم جائزة "الفنون الجميلة للتصوير الضوئى" للمرّة الأولى.

وأشار مبارك حمد المهيرى، مدير عام "هيئة أبوظبى للسياحة والثقافة"، إلى أن تركيز المسابقة على محورها الرئيس (انعكاسات ثقافية) يهدف إلى تحفيز المصوّرين، المحترفين والهواة منهم، على التقاط وتسجيل القيم الثقافية المتنوعة للشعوب من مختلف أنحاء العالم، وقال: "نتطلع إلى تقديم هذه المفاهيم إلى قطاع واسع من الجمهور، بما يساهم فى إيجاد منصة لتعزيز الحوار وتبادل الرؤى بين الثقافات المتباينة".

وستعرض الهيئة الصور الفائزة للجمهور فى معرض ستنظمه لمدة شهرين ابتداءً من منتصف نوفمبر المقبل فى مركز معارض منارة السعديات الواقع فى جزيرة السعديات، فضلاً عن إصدار كتاب موسوعى لهذه الأعمال، علماً بأنّ المسابقة قد حصلت على أعلى تقييم لكتابها الموسوعى على مدى العامين الماضيين من قبل الاتحاد الدولى، واعتراف الجمعية الأمريكية للتصوير الفوتوغرافى PSA، وترخيص من اتحاد المصورين الدوليين UPI.


يذكر أنّ الدورة الماضية من المسابقة، التى تسعى إلى تطوير الحركة الفوتوغرافية فى دولة الإمارات، قد استقطبت أعمال ما يزيد عن 6000 مصوّر من 134 دولة قدّموا حوالى 15000 صورة للمنافسة فى مختلف الفروع والفئات.

وأوضح بدر النعماني، مدير المسابقة عن احتفاء المسابقة دورة هذا العام بالمصوّر العراقى مراد الداغستانى “1917-1982” والذى يعتبر رائداً لفن التصوير الفوتوغرافى العربى الحديث، وذلك لما تحمله أعماله من سمات إبداعية ونظرة تحديثية، بالرغم من أن المرحلة التى عاصرها كان الدور الكبير فيها للصورة التسجيلية والتوثيقية الكلاسيكية، فمنذ منتصف الثلاثينات فى القرن الماضى وحتى وفاته قدّم الداغستانى أعمالاً عكست قيماً ثقافية لبداية الفن الفوتوغرافى العربى الحديث.

وبمناسبة هذا الاختيار، أشادت مى مراد الداغستانى ابنة المصوّر الراحل، بالاهتمام الكبير الذى تبذله أبوظبى لتطوير الحركة الثقافية على الصعيدين المحلى والدولي، مُشيرة إلى أنّ العاصمة الإماراتية دأبت على تكريم رموز الفن والفكر والثقافة العرب والترويج لهم على المستوى العالمي، وذلك من خلال العديد من أهم المشاريع والفعاليات الثقافية التى تقدمها "هيئة أبوظبى للسياحة والثقافة"، وتوجهت بالشكر لإدارة المسابقة وللهيئة على هذا التكريم النبيل لأحد أهم رموز التصوير الفوتوغرافى فى العالم العربي، وخاصة من خلال هذه المسابقة ذات السمعة العالمية المرموقة.

أما المحاور العامة للمسابقة فتضم موضوعات الطبيعة والوجوه "البورتريه" والرياضة والصور المقربة "الماكرو" و"صورة المستقبل بعيون المستقبل"، المخصصة للمصورين الشباب الذين تقل أعمارهم عن 21 سنة. وتمنح المسابقة جوائز خاصة للمواهب الإماراتية، وجائزة "المصور الإماراتى لعام 2012"، وجائزة "الصورة الإماراتية"، وجائزة "الصورة العربية"، وجائزة "أفضل مصور على مستوى المسابقة"، وجائزة "أندية التصوير".

كما تمّ تخصيص جائزة "الفنون الجميلة للتصوير الضوئى"، وهى عبارة عن ثلاث ميداليات ذهبية، تمنح لأفضل الأعمال التى تقدم أفكاراً إبداعية وحديثة تسهم فى تطوير فن التصوير الفوتوغرافى.

وتواصل المسابقة تقديم جائزة "نور على راشد" " 1929 – 2010 " لتصبح جائزة سنوية، باعتباره إحدى الشخصيات الرائدة فى فن التصوير الفوتوغرافى فى دولة الإمارات، وتقديراً وعرفاناً بأعماله الفوتوغرافية التى ساهمت فى توثيق حياة مجتمع الإمارات.

وأشار النعمانى إلى أنّ المسابقة تطمح إلى استقبال الأعمال المتميزة للمصوّرين من مختلف دول العالم من مختلف المدارس والأساليب الفنية، كالأعمال التركيبية، البانوراما، الشرائح الموجبة والسالبة، الصور الرقمية، المعالجات التقنية الفنية الحديثة، والصور باختلاف مقاساتها وأحجامها، على ألا تخرج تلك الأعمال عن القيم الأدائية لفن التصوير الفوتوغرافى، والقوانين المتبعة فى الاتحاد الدولى لفن التصوير الفوتوغرافى.

وأوضح أنّ فتح باب المشاركة لجميع المصورين من مختلف دول العالم، جاء إيماناً بشمولية الفن وتقاطع انشغالات واهتمامات الإنسان وإبداعاته فى كل زمان ومكان، وبقدرة الصورة على خلق مزيد من روابط التواصل والتفاعل بين الشعوب.

وقد حققت المسابقة انتشاراً دولياً واسعاً، وذلك بفضل برنامج مُصاحب غنى بورش العمل المتخصصة، وجلسات التصوير والندوات البحثية، إضافة لتنظيم معارض شخصية وجماعية داخل الدولة وخارجها.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة