4 رؤساء أحياء بـ"الجيزة" رفضهم الأهالى فكرمهم المحافظ.. تيسير أقيل من "الواحات" فعين رئيساً لحى جنوب.. ونصار تظاهر العمال ضده فتسلم العمرانية.. وغباشى تولى رئاسة مدينتين.. وأنور رئيساً لـ"الباويطى"

رغم تحقيق عدد من أهداف ثورة 25 يناير التى نادت بالحرية والعدالة الاجتماعية وتطهير الفساد، إلا أن هناك أهدافاً للثورة لم تتحقق، وعلى رأسها فساد المحليات وتعنتها فى تلبية احتياجات المواطنين.

وتجلى هذا بوضوح فى محافظة الجيزة، حيث تسبب السخط الشعبى والثورى، سواء من قبل الأهالى أو العمال أو الحركات السياسية والثورية فى إقالة 4 رؤساء أحياء ومدن من مناصبهم استجابة لمطالب الأهالى.

أول هؤلاء كان تيسير عبد الفتاح، رئيس مدينة الواحات، الذى اعتصم ضده الأهالى فى الواحات لمدة أربع أيام متواصلة لإقالته خلال الأسبوع الأسبق، بسبب ما وصفه الأهالى هناك بانتشار الفساد داخل جهاز المدينة، وبعد مرور خمسة أيام من بدء الاعتصام استجاب لهم الدكتور على عبد الرحمن محافظ الجيزة، وقام بتكليف سكرتيرة المساعد اللواء أحمد هانئ بالإشراف على رئاسة المدينة لمدة أسبوع حتى صدر قرار المحافظ المفاجئ، بتعيين تيسير عبد الفتاح رئيساً لأكبر أحياء الجيزة، وهو حى جنوب الجيزة، متجاهلاً مطالب أبناء الجيزة، ليضعه فى منصب أعلى مما كان عليه فى السابق.

أما الواقعة الثانية فتتمثل فى تكليف المحافظ لأحمد نصار، رئيس الإدارة المركزية للشئون الاقتصادية والاستثمار، رئيساً لحى العمرانية والذى كان بتولى قيادة هيئة النظافة والتجميل قبل هذا المنصب، ومع بداية ثورة 25 يناير نظم قرابة 10 آلاف من عمال الهيئة وقفات اجتاحت الهيئة والديوان العام لمحافظ الجيزة آنذاك اللواء سيد عبد العزيز، ومع الضغط الذى استمر قرابة 8 أيام متواصلة استجاب محافظ الجيزة السابق لمطالب العمال بتكليف المهندس عمرو أبو السعود رئيساً للهيئة وإقالة نصار وعدد من قيادات الهيئة، وبعد مرور قرابة عامين على الاستبعاد والإقالة، جاء به الدكتور على عبد الرحمن، محافظ الجيزة، رئيساً لحى العمرانية.

وتتمثل الواقعة الثالثة فى قرار المحافظ المفاجئ والخاص بحركة تنقلات داخلية بالقيادات المحلية بالمحافظة، شملت عدداً من الأحياء والمراكز والمدن، ومنهم اللواء الدكتور مجدى محمود الغباشى، رئيس حى العمرانية، ليكون رئيساً لمدينتى كفر غطاطى ومنشأة البكارى، رغم أن غباشى ثار ضده عدد من القوى السياسية والحركات الثورية، وعلى رأسها حزب الحرية والعدالة وحركة 6 إبريل والاشتراكيون الثوريون وجمعوا توقيعات تجاوز عددها 5 آلاف توقيع لإقالته، إلا أن قرار المحافظ جاء عكس التوقعات، حيث تولى رئاسة مدينتين وهما كفر غطاطى ومنشأة الكبارى.

فى حين تمثلت الواقعة الرابعة فى تولى منير محمود أنور، رئيس مدينة كفر غطاطى ومنشأة البكارى، رئيساً لمركز الواحات البحرية ومدينة الباويطى، والذى رفضه أهالى كفر غطاطى لسوء الخدمات فى المدينة فكرمه المحافظ بتولى رئاسة مدينتى الواحات البحرية والباويطى اللتين تعدان من أكبر مدن المحافظة مساحة.