وقفات احتجاجية.. مطالب شرعية.. توقعات انتخابية.. ملفات مازالت تحرك تفكير الدكتور محمد مرسى أول رئيس جمهورية منتخب بعد ثورة 25 يناير، والتى تتحكم فى اختياراته لتشكيل الحكومة الجديدة والمتوقع الإعلان عنها خلال الساعات القليلة الماضية لتستلم مهامها التنفيذية وسط العديد من الصراعات سواء السياسية من جانب والخدمية من الجانب الآخر والتى توقع مجموعة من خبراء السياسية والعمل العام أنها ستحاصر الرئيس وحكومته ووزارته والتى قد تصل إلى خروج المظاهرات الفئوية لتفيذ مطالب الشارع المتعلقة بالخدمات والمطالب النوعية والجماهيرية.
وعن أبطال هذه المظاهرات والوقفات الاحتجاجية أكد الدكتور عمرو الشوبكى الخبير السياسيى ونائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاقتصادية، أن المكون الأساسى لهذه الاحتجاجات المتوقعة والقادمة لا محال سيكون أنصار الدكتور محمد مرسى من خارج التيار الإسلامى، والذى لم يبدأ بالمطالبات حاليا إنما رجل الشارع العادى والذى كان مؤيدا للدكتور مرسى، بالإضافة إلى بعض منتخبيه من خارج الجماعة سيكونون أول المحتجين ضده بسبب توقعتهم الأعلى لتنفيذ وعوده فيما يتعلق بمطالبهم.
واستبعد الشوبكى انضمام عناصر التيار الدينى لهذه المطالب بسبب أنها ستكون مطالب خدمية واجتماعية فى الأساس، فى حين سيتمسك التيار الدينى بمطالب سياسية، لافتا إلى أن الفرق بين الإخوان المسلمين فى مصر وتونس قائم على نخبة أكثر نضجا وشعب أكثر استنارة وتعليم ولهذا لم تخرج المظاهرات فى تونس حتى الآن عكس المتوقع فى مصر.
وعن تشكيل الحكومة ومدى تعارضها مع فكرة خروج المظاهرات المطالبة بمطالب فئوية من جديد، أكد الدكتور حسن البرنس القيادى بجماعة الإخوان المسلمين، أن الجماعة ستفتح الباب للتعاون مع كافة التيارات السياسية، قائلا "لو الجماعة تحملت مسئولية كافة القطاعات التنفيذية للدولة منفردة ستكون بداية شهادة وفاة الإخوان المسلمين، لذلك أشار "البرنس" إلى أن الإخوان لن يستحوذوا على كافة المناصب القيادية أو الوزارية فى الحكومة الجديدة، كما أشيع مؤخرا، قائلا، بل سنتيح المناصب أمام الجميع حتى لو كانوا من خارج جماعة الإخوان المسلمين وذلك لحل العديد من المشكلات المعلقة خاصة الخدمية والجماهيرية.
هذا الطرح الذى وافق عليه الدكتور يسرى حماد المتحدث الرسمى باسم حزب النور السلفى، مؤكدا موافقة الحزب على المشاركة فى حكومة ائتلافية يشكلها الدكتور محمد مرسى قائلا نحن على استعداد للتعاون فى تشكيل الحكومة الجديدة، مطالبا بالإعلان رسميا عن حصص كل حزب فى الحكومة والمناصب القيادية خلال الفترة القادمة حتى يتعين على الحزب تحديد موقفه بشكل نهائى فيما يتعلق بتشكيل الحكومة.
فى المقابل توقع حسام الخوالى السكرتير العام المساعد لحزب الوفد بدء حوار حقيقى حول تشكيل الحكومة وتوزيع المناصب القيادية فى الدولة ما بين الأحزاب والقوى السياسية والتى توقع إشراكها فى صنع القرار فى خطوة لإرضاء كافة الأطراف بما فيهم رجل الشارع ومطالبه الخدمية والجماهيرية والتى ستكون أهم ملفات عمل الحكومة القادمة فى بداية أيامها الأولى.
ملفات فى انتظار رئيس الحكومة الجديدة.. المطالب الفئوية والوقفات الاحتجاجية وتنفيذ وعود حكومة الجنزورى.. وخبراء يتوقعون خروج المتظاهرين المؤيدين لمرسى قبل معارضيه بسبب سقف التوقعات الأعلى للجماهير
الثلاثاء، 03 يوليو 2012 11:19 ص