مصادر لـ "الفرنسية": واشنطن تتحرك باتجاه قرار تقليص ترسانة الأسلحة النووية

الثلاثاء، 03 يوليو 2012 09:46 ص
مصادر لـ "الفرنسية": واشنطن تتحرك باتجاه قرار تقليص ترسانة الأسلحة النووية الرئيس باراك أوباما
واشنطن (أ ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تتحرك إدارة أوباما باتجاه اتخاذ قرار بمزيد من التقليص لعدد من الأسلحة النووية الأمريكية، ربما إلى ما بين 1000 و1100، ما يعكس اتجاهاً جديداً فى التفكير بشأن دور الأسلحة النووية فى عصر الإرهاب، وفق ما ذكر مسئولون حاليون وسابقون.

التقليص محل البحث يأتى تماشيا مع رؤية الرئيس باراك أوباما لتقليص ترسانة الأسلحة النووية الأمريكية دون الإضرار بالأمن القومى على المدى القصير، أما على المدى الطويل فيكون التخلص التام منها.

ولم يصدر البيت الأبيض بعد إعلانا بشأن خطط تقليص عدد الأسلحة النووية أكثر من التزامات قدمت ضمن اتفاقية نيو ستارت مع روسيا، تفرض على كلا البلدين تقليص عدد الرؤوس الحربية طويلة المدى المنشورة إلى 1559 بأقصى حد بحلول عام 2018. وبدءاً من مارس قلصت روسيا مجموع أسلحتها إلى 1492، وتوقفت الولايات المتحدة عند 1737. ويبحث أوباما عدداً من خيارات مزيد من التقليص، من بينها نطاق ضيق يخلف ما بين 300 و400 رأس حربى.

وقال عدد من المسئولين الحاليين والسابقين بشرط تكتم هوياتهم لكشفهم عن مناقشات داخلية، إنه يبدو أن هناك اتفاقا على تقليص أكثر تواضعا إلى ما بين 1000 و1100 رأس حربى استراتيجى منتشر.

وأشار مسئولون إلى أن قرارا قد يصدر هذا الشهر، ولكن بالنظر إلى انتقادات الجمهوريين لأى تقليص إضافى مقترح، وإلى الحملة الرئاسية الحالية، فقد يرجئ البيت الأبيض اتخاذ قرار فى هذا الشأن حتى ما بعد نوفمبر.

وأشارت الإدارة الأمريكية إلى تفضيلها مزيداً من التقليص فى إطار مفاوضات مع روسيا، لكن البعض أشار إلى أن ذلك التقليص قد يكون من جانب واحد.

وأى تقليص من شأنه أن يثير معارضة بين الجمهوريين فى الكونغرس، الذين يعتقدون أن أوباما يقلل من أهمية الردع النووى المستقر، بالرغم من أن التقليص المشار إليه آنفا يوفر عشرات المليارات من الدولارات.

"وأود فحسب أن أسجل القول إن ثمة كثيرين منا سيفعلون كل شىء نستطيع القيام به لضمان ألا تكتسب هذه الدولة الخرقاء أى اهتمام حقيقى"، هكذا قال النائب ترنت فرانكس الجمهورى من أريزونا عضو لجنة الخدمات المسلحة بمجلس النواب حين كشفت الأسوشيتد برس للمرة الأولى نطاق الخفض المحتمل فى فبراير.

وما وراء الجدل بشأن الأعداد هناك أسئلة شديدة الأهمية: فما دور الأسلحة النووية بعد الحرب الباردة، حيث تراجع خطر اندلاع حرب نووية شاملة مع موسكو؟ وهل الأسلحة النووية تردع مقاتلين مثل القاعدة، وغيرها من المنظمات الإرهابية؟ وقد راعت الإدارة هذه الأسئلة فى تقييم داخلى بشأن سياسة الأسلحة النووية.

ويعتقد جيمس كارترايت، جنرال سلاح المارينز المتقاعد الذى قاد القوات النووية الأمريكية خلال فترة 2004-07، أنه يجدر بالولايات المتحدة أن تقر بأن قوة نووية كبيرة لم تعد ذات قيمة فى ردع التهديدات الرئيسية فى يومنا الحالى.

وكتب كارترايت وزملاؤه فى غلوبل زيرو بتقرير فى مايو الماضى "لم تقدم حجة منطقية لاستخدام الأسلحة النووية فى حل أى من المشكلات الكبرى التى نواجهها فى القرن الحادى والعشرين". وغلوبل زيرو هو مركز يدافع عن عملية تدريجية للتخلص نهائيا من الأسلحة النووية كافة.

ويؤكد المركز أن الولايات المتحدة يمكنها خفض ترسانتها بشكل آمن خلال السنوات العشر القادمة إلى 900 سلاح نووى، 450 منشورة على الدوام وعدد مماثل كاحتياطى، مقابل الترسانة الحالية البالغة خمسة آلاف سلاح، منها 1737 منشورة.

ويشدد المطالبون بخفضها إلى ما دون 1550 على أن الأسلحة النووية تخدم هدفا ضيقا على نحو متزايد، وأن أعدادها الكبيرة تقلص مصداقية المطالب بأن تتخلى إيران ودول أخرى عن السعى لحيازة هذا النوع من الأسلحة. ويؤكد المعارضون أن الولايات المتحدة يجب ألا تخاطر بفقدان موقعها المهيمن فى المجال النووى، فى حين أن كوريا الشمالية وإيران تسعيان لتحقيق طموحات كل منها النووية.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة