شيع المئات من أبناء محافظة السويس، بمشاركة القوى السياسية والحزبية، جثمان طالب كلية الهندسة أحمد حسين عيد طالب الهندسة (20 عاما)، والذى لقى مصرعه على يد 3 ملتحين مجهولين، بعدما اعتدوا عليه اعتراضا على وجوده مع خطيبته فى
أحد شوارع الكورنيش فى وقت متأخر ليلا.
أقيمت صلاة الجنازة بمسجد الأربعين بالسويس، ثم خرجت مسيرة حاشدة، وطافت بالجثمان عدداً من الشوارع الرئيسية، وصولا إلى كورنيش السويس، وتحديداً فى المنطقة المواجهة لمسرح إسماعيل يس ببور توفيق، موقع الجريمة، حمل خلالها المواطنون لافتات تحمل صور "أحمد" ومدون تحتها كلمة "الشهيد"، مرددين هتافات "لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله"، مطالبين بالقصاص.
وقالت والدة القتيل لـ"اليوم السابع": "إنها لا تتهم الاسلاميين بأنهم وراء قتل ابنها"، مؤكدة أن البلطجية هم وراء مقتله، مطالبة رئيس الجمهورية بالتدخل، بينما حمل "محمود" صديق القتيل المسئولية للأمن قائلا: "لو كان هناك أمن منتشر فى الشوارع ما كانت الجريمة وقعت"، مشيراً إلى أن بلطجية ملتحين هم من قتلوا "أحمد" بسبب رفضهم أن يسير مع خطيبته.
وكان جثمان القتيل وصل إلى السويس، ومنها إلى منزل العائلة بحى الأربعين، لدفنه بمقابر العائلة، بعدما لفظ أنفاسه الأخيرة بمستشفى الجامعة بالإسماعيلية مساء أمس الأول، متأثراً بجراحه، بعد أن تعدى عليه ثلاثة مجهولين منذ أسبوع، وقدم والده بلاغا للمحامى العام لنيابات السويس يحمل رقم 2577 لسنة 2012 السويس، اتهم فيه ثلاثة ملتحين يرتدون جلابيب بيضاء بقتل ابنه.
وحسب محضر الواقعة، فإن المجنى عليه، كان يقوم بتوصيل خطيبته وابنة خالته منذ أسبوع، واستوقفه ثلاثة يركبون دراجة نارية وسألوه عن سبب سيره مع الفتاة فأبلغهم أنها خطيبته، وقال لهم بصوت عالى "ملكوش دعوه انتوا مالكم.. أمش براحتى مع خطيبتى"، فقاموا بطعنه حتى فارق الحياة.
من جانبه قال الدكتور كمال البربرى، وكيل وزارة الأوقاف بمحافظة السويس، إن ما يتردد أن هناك هيئة تسمى "الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر"، هو كلام غير دقيق، لأنه لا توجد هيئة بهذا المسمى بالسويس، أو مصر بالكامل، ولا نعترف بها، وأكد فى بيان صادر عن أوقاف السويس وشيوخ الأزهر أن ما حدث كما أشيع أنه تعدٍ من قبل ملتحين على الشاب الجامعى البالغ من العمر 20 عاما، بحجة أنه كان يسير مع خطيبته، هو أمر مرفوض نهائيا، وليس من أخلاق المسلمين، ومن يفعل ذلك فقد أثم، فإن الله يحرم قتل النفس، وما حدث هو جهالة وتشدد، وفهم الإسلام بشكل خاطئ.
وأضاف البربرى لـ"اليوم السابع": "على جميع الجهات الأمنية حل هذا اللغز، وكشف غموض القضية فى أسرع وقت، لأن التكهنات تتزايد، ونريد كشف الحقائق للرأى العام، إذا كان وراء ذلك جماعة، أو الحادث مدبر لتشويه صورة المسلمين"، كما تساءل وكيل وزارة الأوقاف: "لماذا تطل علينا هذه الجماعة وتصدر عنها بيانات فى الأمور التى يوجد بها سفك دماء فقط؟ ولماذا لم يظهروا فى الانتخابات البرلمانية أو الرئاسية؟"، مؤكداً أن الوضع العام وراء هذه الحوادث مبهم، وعلى الأمن والجهات السيادية كشفه فى أسرع وقت ممكن.
من جانبه قال اللواء محمد عبد المنعم هاشم، محافظ السويس، إنه خلال ساعات سيتم عرض جميع ملابسات مقتل الطالب بكلية الهندسة بالسويس، والذى تردد أنه تم قتله على يد "ملتحين" بكورنيش المحافظة بمنطقة بور توفيق، مؤكدا أنه على تواصل مستمر مع اللواء عادل رفعت مدير أمن السويس، وأن المديرية وضعت أيديها على جميع خيوط الحادث والأطراف المتهمين، وأنه تم الانتهاء من سماع أقوال جميع شهود العيان عن الحادث.
وأضاف هاشم لـ"اليوم السابع" أن سير التحقيقات يشير إلى أن الحادث قد يكون جنائيا، وليس كما تم تداوله، وهو ما سيتم توضيحه بعد ضبط الجناة وتقديمهم للمحاكمة.
مسيرة شعبية وسياسية بالسويس فى تشييع جثمان قتيل "الملتحين"..الأمن يكثف جهوده لضبط الجناة.. ووالدته تبرئ الإسلاميين من دمائه.. وأوقاف المحافظة: لا نعترف بهيئة الأمر بالمعروف.. والمحافظ: الحادث جنائى
الثلاثاء، 03 يوليو 2012 02:27 م
تشييع جنازة طالب الهندسة بالسويس
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
عدنان الصين
والله اعلم
عدد الردود 0
بواسطة:
عمر
من الممكن ان يكون
عدد الردود 0
بواسطة:
Dr Sayed Khatab
Islamists
عدد الردود 0
بواسطة:
عمرو
الإعلام حيبتدى الشغل
عدد الردود 0
بواسطة:
د/أحمد هارون
رحمه الله
عدد الردود 0
بواسطة:
shasha
هدى اللعب ياسابع
عدد الردود 0
بواسطة:
د/محمد على
الحقيقة
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد
غباء سياسي
عدد الردود 0
بواسطة:
خالد غانم
اهلا بالدعوه السلفيه
عدد الردود 0
بواسطة:
مسلم
المسلم الحقيقى