ولو توَّجوك بتاج الإمارة
كيف تخطو على جثة ابن أبيكَ..؟
وكيف تصير المليكَ..
على أوجهِ البهجة المستعارة؟
كيف تنظر فى يد من صافحوك..
فلا تبصر الدم..
فى كل كف؟
إن سهمًا أتانى من الخلف..
سوف يجيئك من ألف خلف
فضلت أن أبدأ المقال هذه المرة بهذه الأبيات من رائعة أمل دنقل لأوجهها للرئيس محمد مرسى، فدماء شهدائنا لم تزل شاهدة على كل مذبحة حدثت بحق الثوار فى الميادين وحتى لا ننسى….
موقعة الجمل : 2فبراير
فض اعتصام 9 مارس
اقتحام الميدان 8 إبريل
أحداث مسرح البالون 28 يونيو
موقعة العباسية الأولى 23 يوليو
أحداث السفارة الإسرائيلية 29 سبتمبر
أحداث ماسبيرو 9 أكتوبر
أحداث محمد محمود 12 نوفمبر
أحداث مجلس الوزراء 17 ديسمبر
مذبحة بورسعيد 1 فبراير
وزارة الداخلية 2 فبراير
موقعة العباسية الثانية إبريل 2012
كان من الواجب أن نذكر الرئيس المنتخب بهذه الأيام، فكل هذا يا سيادة الرئيس كان مشوارك حتى وصلت للرئاسة وكانت معارك خاضها شباب الثورة حتى وصلنا للمرحلة الحالية ما وصلت إلى قصرك الرئاسى الجديد إلا بعد أن طالب الشباب بالحرية، ودفعوا ثمنا غاليا لها من كشوف عذرية وفقأ عيون وقتل شباب وآباء وزوجات رملت وأبناء يتموا، سيادة الرئيس لا تصالح، لا تهادن من كان سببا فى إراقة دماء الثوار، لا توجه لهم كلمات الشكر السياسية وغير الواقعية، على ماذا تشكرهم على قتلهم لنا أم على هذا التلكؤ فى تسليم السلطة، أم على وجودك حتى الآن رئيسا بصلاحيات غير كاملة.
اعلم أنه لابد من هذه اللقاءات الآن مع المجلس العسكرى لتطلع على حال الدولة بصفتهم من كان يديرها فى الفترة الماضية، لكن صراحة ما نقل عن محتوى اللقاء لا يسر أبدا، ما نقل إلينا سيادة الرئيس كان "أن الرئيس محمد مرسى قدم خلال اللقاء عميق الشكر للقوات المسلحة، وتحية إجلال وتقدير للمجلس الأعلى للقوات المسلحة على إدارته الحكيمة للفترة الانتقالية التى حمت البلاد خلال الفترة الانتقالية التى حمت البلاد من العديد من المخاطر، واحترمت الإرادة الشعبية للشعب المصرى العظيم".
وأثنى على القوات المسلحة وإدارتها للمرحلة الانتقالية بمنتهى الشفافية.
نريد أن نذكرك يا سيادة أن هؤلاء من هتف الإخوان برحيلهم فى الأسابيع الماضية وهم أيضا من هتف برحيلهم أنصارك فى التحرير بالأمس القريب عند إعلان خبر فوزك.
سيادة الرئيس لا ننسى أن الكتاتنى قال نفس هذا الكلام للمجلس فى أول جلسة لمجلس الشعب بل وبعث لهم برقية شكر.. وما حدث للبرلمان ليس عنك ببعيد؟
سيادة الرئيس لن نتنازل عن محاكمتهم ومحاسبتهم على ما اقترفت يداهم ليس تعصبا منا ولا تطرفا وإنما لأن هذا هو القصاص الذى تنادينا به دماء الشهداء.
سيادة الرئيس نرجوك أن تعى ذلك وتقتنع به فإننا نرجو الاستقرار ولكن بعد تطبيق العدل وهذا ما انتخبناك وأيدناك عليه، وبدونه قد يعود الناس مرة أخرى للثورة فى الشوارع، ولكن هذه المرة لن يهتف الناس بسقوط العسكر فقط، بل سيهتفون أيضا بسقوط الإخوان وهذا ما لا نريده.
سيادة الرئيس بيننا وبينهم دم وعرض وقد وكلناك واخترناك رئيسا لنا تعيد لنا حقنا المسلوب وتعطى كل ذى حق حقه فنرجوك…. لا تصالح.
شهداء من 25 يناير
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ايمان محمد البستانى
تحياتى استاذ محمود الملاح