فرج الله أبو الجلب يكتب: الموضوعية التى ننشدها

الثلاثاء، 03 يوليو 2012 11:27 م
فرج الله أبو الجلب يكتب: الموضوعية التى ننشدها مرسى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يعجبنى كثيراً فضيلة الشيخ الشعراوى، أحس أنه عالم وفيلسوف وفقيه ومحدث، آتاه الله من كل شىء، سمعته يوماً يقول، إذا أردت أن تفصل بين أمرين، عليك أن تضع الأمرين أمامك على بساط البحث، تخرج الاثنين من صدرك.. حتى تصل إلى رأى سديد.. لأنك لو كنت تميل لأحدهما واحتفظت به فى قلبك ... فسوف يأتى حكمك لصالح هذا الأمر...

لعل فضيلة الشيخ يقصد "الموضوعية" فى الحكم على الأمور وعلى الأشياء والأشخاص.. والموضوعية سمة الشعوب والأمم المتحضرة..
أما العاطفية، والعواطف.. فهذه من شيم الأمم المتخلفة.. التى تُخضع كل شىء لعواطفها.. دون مراجعة أو محاسبة..

ولما تولى الفاروق عمر أمر المسلمين جاءه قاتل أخيه زيد ابن الخطاب.. فقال له عمر (أنا أكرهك).. فقال له الرجل.. هل ينقص هذا من حقى شىء ـ فقال عمر لا..

فرد الرجل.. إنما تأسى على الحب النساء..

هذا نموذج من الأمم المتحضرة.. يضربه عمر ابن الخطاب وقاتل أخيه منذ حوالى 1400 سنة..
ونحن بعد 1400 لا نستطيع أن نحكم بموضوعية..

أقول.. إننى أكره الإخوان والسلفيين.. وكرهت (مرسى) و(شفيق) ولكن وصل (مرسى) إلى سدة الحكم..
إذن انتهى الأمر..

رأيتُ الرجل اليوم فى صلاة الجمعة..

أحسست لأول مرة أن حاكم مصر حالياً "واحد من الناس".

هو أحدنا.. كما قلت لنفسى.. لأول مرة أرى رئيس مصر يصلى لله.. لا للكاميرا!!!
هل هذا الرأى يجعلنى من المتحولين.. أم أننى أحكم بموضوعية (عمر ابن الخطاب) والأمم المتحضرة؟

كما أن خطاب الرجل فى ميدان التحرير... كان جامعاً مانعاً مقنعاً...(خطاب رئيس جمهورية مصر العربية!)

وإننى أرى أنه خطاب كتب فى مؤسسة الرئاسة (كتب أو روجع فيها).. لم يكتبه أحد من الإخوان...

هل هذا الرأى .. يعتبر رأياً موضوعياً.. أم فيه تزلف ونفاق وتودد لـ (مرسى)؟ وخاصة أن مرسى لا يعرفنى ولن يعرفنى حتى ولو بعد مائة عام..
نريد أن نكون موضوعيين..

عندما يقول أحدنا كلمة حق فى شأن آخر... يكون قد عارضه من قبل.. فهذا حق الأخير.. وهذا شىء يحسب للأول الذى يقول كلمة الحق..هذه هى الموضوعية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة