رئيس شورى الجماعة الإسلامية يطالب بإعادة التحقيق مع عمر عبد الرحمن

طالب عصام دربالة، رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية السلطات الأمريكية بإعادة التحقيق فى قضية الشيخ عمر عبد الرحمن، وأضاف أن الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، تعهد بالتدخل من أجل الإفراج عن الشيخ.

وقال إن هناك عددا من الفخاخ التى تم نصبها للرئيس الجديد فى أول توليه السلطة، لافتا إلى أن مرسى استطاع بالفعل تجاوزها، وأضاف أن أى صراع بين الرئيس والجيش سيكون فيه الطرف الأخير هو الخاسر، لكنه أوضح أن لا أحد فى مصر يريد تكرار السيناريو الليبى أو السورى.

وأشار دربالة فى حوار مع صحيفة الشرق الأوسط اللندنية إلى أن المخاوف المحلية والإقليمية والخارجية من حكم الإسلاميين فى مصر لا أساس لها، لأن الرئيس مرسى الذى يمثل جزءا من التيار الإسلامى يطرح الرؤية التصالحية مع العالم الغربى ومع أمريكا، ويلتزم بالمعاهدات الموقعة مع كل الدول بما فيها إسرائيل.

وكشف دربالة عن رفض الجماعة الإسلامية الاشتراك بأى ممثل لها فى الحكومة الجديدة أو مؤسسة الرئاسة، قائلا إن الجماعة تؤمن بأن المرحلة التى تمر بها مصر حرجة وتحتاج إلى كفاءات لتعبر بها، بغض النظر عن الانتماءات السياسية، مشيرا إلى أن جماعته تتمسك بأن تكون الشريعة الإسلامية هى مصدر التشريع، وليس مبادئ الشريعة كما كان الحال فى الدستور القديم، وأضاف أن الجماعة لديها استعداد للمناقشة للوصول إلى حلول تحظى بالتوافق.

وأضاف دربالة أن نظام الرئيس السابق حسنى مبارك كان هو من أوقع الشيخ عبد الرحمن فى القضية القانونية التى أدت إلى سجنه، بسبب خوف النظام فى ذلك الوقت من تكرار سيناريو الثورة الإيرانية فى مصر فى مطلع التسعينيات وعودة عبد الرحمن مثلما عاد الإمام الخمينى من باريس لطهران فى الثورة الإيرانية عام 1979.

وحول تقييمه لأداء الرئيس، قال نحن نعتبر فوز مرسى تتويجا للثورة المصرية بعد أن تم اختياره من الشعب لاستكمال الثورة. وأثبت الدكتور مرسى فى خطاباته الثلاثة التى وجهها للشعب أنه بالفعل مرشح للثورة، وأنه يحمل هموم الأمة المصرية ويعرف أولوياتها، ويستطيع أن يتحرك أيضا باقتدار فى مواجهة الفخاخ المنصوبة له من أجل تعويق مسيرته.