قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم الثلاثاء إن حركة فتح تتعامل بانتقائية مع ملف المصالحة الفلسطينية، حيث إنها تنتقى منها ما تريد وترفض ما تريد، مؤكدة انها لن تقبل بأى انتخابات جديدة ما لم تتوفر الظروف الصحية التى تضمن عملية نزاهتها من خلال إنهاء الملاحقة الأمنية والاعتقال السياسى بالضفة المحتلة والسماح لأبناء حركة حماس بالانتخاب.
وأوضح الناطق باسم الحركة سامى أبو زهرى - خلال لقاء مع الصحفيين فى غزة حول أسباب قرار "حماس" أمس تعليق تحديث سجل الناخبين مؤقتا - أن حركة فتح تربط المصالحة بإجراء الانتخابات والذهاب لصندوق الاقتراع فقط، مشيرا إلى أن تشكيل حكومة التوافق الوطنى لابد أن يكون المدخل الرئيسى لإجراء الانتخابات والإشراف عليها.
وأضاف أبو زهرى أن حركته اتخذت خطوة تعليق سجل الناخبين مؤقتا لأن الحديث الآن لم يعد عن مجرد اعتقالات، بل عن انعكاسات تلك الاعتقالات على عملية الانتخابات والتسجيل، متسائلا كيف يمكن أن نذهب للانتخابات فى ظل استمرار الانقسام والاعتقال والتنسيق الأمنى مع الاحتلال ؟.
ورأى أبو زهرى أنه كان من الطبيعى أن تتوقف عملية تحديث سجل الناخبين لأن أبناء حماس ممنوعون منه، والسلطة فى رام الله ترسل لهم كل يوم قرارات استدعاء واعتقال وملاحقة أمنية وتهديد عبر التليفون.. ويقدر عدد المعتقلين السياسيين فى الضفة من حركة "حماس" خلال النصف الأول من العام الحالى بنحو 382، منهم 162 أسيرا محررا، و62 طالبا جامعيا، فيما وصل عدد المعتقلين فى شهر يونيو الماضى 92 معتقلا.
ونوه أبو زهرى إلى أن السجل الانتخابى بالضفة غير آمن لأن حركة حماس لم تراقب عليه، مؤكدا على أن أنصار حماس ممنوعون من التسجيل فى الضفة بطريقة ذاتية عبر الملاحقة الأمنية، مشددا على أن قبول حماس باستمرار عملية التسجيل بهذه الطريقة يعنى قبولها بالخروج من المشهد السياسى.
حماس: فتح تتعامل بانتقائية مع ملف المصالحة الفلسطينية
الثلاثاء، 03 يوليو 2012 02:37 م