المعارضة السورية تستكمل مؤتمرها بالقاهرة.. برعاية مصرية وعربية

يستكمل صباح اليوم الثلاثاء، مؤتمر توحيد المعارضة السورية أعماله فى القاهرة تحت رعاية جامعة الدول العربية، بالتجمع الخامس شرقى القاهرة بحضور عدد من وزراء الخارجية العرب ونظرائهم من عدد من الدول المعنية بالأزمة السورية، وذلك لتوحيد مواقف المعارضة السورية والخروج برؤية مشتركة من الأزمة الراهنة.

وكان الرئيس محمد مرسى قد وجه كلمة لمؤتمر توحيد المعارضة السورية أمس تلاها نيابة عنه وزير الخارجية، محمد كامل عمرو فى الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الذى ترأسه الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور، نبيل العربى، بحضور وزير الخارجية العراقى، هوشيار زيبارى، ووزير الخارجية التركى أحمد داود أوغلو.

ورحب الرئيس محمد مرسى بحضور المجتمعين على أرض مصر "أرض ثورة 25 يناير" وحيا الشعب السورى الذى وصفه بالمجاهد، و"الذى ربطنا به جهاد طويل ومستقبل مشترك منذ تحرير الأقصى ووقف حملة المجهول واشتراكنا فى حرب 73. وقال مرسى إن سوريا بالنسبة لمصر امتداد للأمن القومى وحرية سوريا فى قلبنا، فقد كنا دولة واحدة وشعب واحد. الآن تجتمعون فى بلدكم مصر فى لحظة فارقة، فشعبكم يجاهد فى مواجهة آلة القتل والقمع المجرمة التى لا تستثنى طفلا أو امرأة وخير من يفهم مطالبكم فى الحرية هو الشعب المصرى الذى طالب وانتفض قبل عام ونصف للحصول على حريته وكرامته وتوجت هذه الانتفاضة بانتخابات فى عملية ديمقراطية انطلاقا للحرية والكرامة".

وأضاف أن تضامن مصر مع سوريا واجب أخلاقى قبل أن يكون استراتيجى ونحن نأمل بمستقبل حر لسوريا المستقبل، سوريا العزة والكرامة لتجديد شراكة تاريخية مع مصر لتعود روح الأمة من جديد.

وتابع مرسى "باب مصر مفتوح لأبناء سوريا الشقيقة يعيشون فيها بحرية ويعبرون من ميدان التحرير عن مطالبهم أسوة بأشقائهم المصريين فدعم أشقاؤنا واجب ومصر لن تسكت عن نصرة أى قضية عربية أو إسلامية وأشار فى كلمته إلى أن هناك جرائم ارتكبت ولابد أن يكون هناك تحقيق عادل وفورى مجددا التزام مصر بدعم الحفاظ على الوحدة السورية وتجنب سقوطها فى التقسيم والطائفية مشددا على أن نهضة الأمة لا تتم إلا بوجود سوريا ووحدتها.

ولفت إلى أن الأولوية الآن للوقف الفورى للقتل ضد المدنيين، وقال إن الجرائم التى ارتكبت لا يمكن أن تمر دون عقاب فمصر لا تقبل استمرار حمام الدم أو ارتهان وقف القتل بتسوية سياسية دولية وعلى المجتمع الدولى تحمل مسئوليته ودعم الشعب السورى.

وتابع، أما المحطة الثالثة فهى من خلال وضع تصور واضح لحل سورى وطنى يتوافق عليه السوريين تحت مظلة عربية وبدعم كامل من الأسرة الدولية.

وشدد الرئيس على أنه أمام اجتماع المجتمعين اليوم مهمة تاريخية جليلة، وقال إن الشعب السورى يرنو إلى طليعته والذى دفع ثمنه دما طاهرا وأرواحا غالية.

وأشار إلى أن الشعب السورى أنظاره تتجه إلى هذا الاجتماع لدعم نضاله المشروع فى سبيل الحرية والعدالة والديمقراطية والمساواة، وقال وعد منا من رفاق كفاحكم فى مصر أن تجدونا، حيث عهدتم مصر دائما داعمين لكم ومساندين لكفاحكم العادل وملتزمين بوحدة واستقلال سوريا وسلامة شعبها.