الجيش الحر يكشف أسباب مقاطعته لمؤتمر القاهرة

الثلاثاء، 03 يوليو 2012 02:49 م
الجيش الحر يكشف أسباب مقاطعته لمؤتمر القاهرة الجيش الحر- صورة أرشيفية
كتب محمد طنطاوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت القيادة المشتركة للجيش السورى الحر فى الداخل عن أسباب رفضها ومقاطعتها للمشاركة فى مؤتمر توحيد المعارضة السورية الذى يعقد حاليا بالقاهرة تحت رعاية جامعة الدول العربية، ووصف الجيش السورى الحر هذا المؤتمر بـ "المؤامرة"، ووصف الجيش الحر ما يجرى فى القاهرة من مؤتمرات واجتماعات لتوحيد المعارضة السورية بالمؤامرة على الشعب السورى وتضحياته.

وأصدرت القيادة المشتركة للجيش الحر بيانا قالت فيه، إن المؤامرة المذكورة تأتى استمراراً كحلقة ثانية لمؤتمر بروكسل الأخير الذى عقد قبل مؤتمر جنيف والذى انطلقت أعماله بموجب أجندة روسية إيرانية بالتعاون مع نظام القتل والإرهاب وعقب المقررات الخطيرة لمؤتمر جنيف والتى تصب كلها فى خانة إنقاذ النظام والدخول فى حوار معه وتشكيل حكومة مشتركة مع قتلة أطفالنا وأبنائنا من حكومة الحرب التى أنشأها "المجرم" بشار الأسد.

وأضاف الجيش الحر، أن وثائق مؤتمر القاهرة تنص صراحة على إعطاء فرصة جديدة لكوفى عنان للمناورة من جديد لإقناع الأسد ببنود خطته الست والتى منها الحوار والمساواة بين القاتل والضحية وغاب عنهم أن آلاف الشهداء سقطوا منذ البدء بخطة عنان.

وتابع، أن مؤتمر القاهرة لا يتبنى مطالب الثورة السورية المجيدة بل يلتف ويحتال عليها ونحن نرفض أى اجتماعات أو مؤتمرات لا تتبنى مطالب الشعب السورى وثورته دون أية مواربة أو غموض أو احتيال والتفاف بل ونحارب وبكل ما أوتينا من قوة وعزيمة بالله وثقة أهلنا وشعبنا لدحر كل المشاريع والأجندات الخارجية الساعية للركوب على الثورة ومحاولات إجهاضها ووأدها وإنقاذ النظام.

وأشار الجيش الحر، إلى أننا نعلن رفضنا القاطع لأى شكل من أشكال الحوار والتفاوض مع العصابة القاتلة المجرمة ونتمسك بقوة الحق ودماء الشهداء من الأطفال والنساء والشيوخ بكل ما طالب به الشارع السورى المنتفض الثائر وشعار الشعب يريد إسقاط النظام، فالسوريون لم يدفعوا الآلاف من دم الشهداء فقط مقابل تنحية الأسد من السلطة بل لإسقاط النظام برمته بكل أركانه ورموزه .

وانتقد الجيش الحر، ما وصفه بالمؤامرة التى تعقد فى القاهرة والتى تنص حسب قوله على رفض التدخل العسكرى الدولى لإنقاذ الشعب السورى وحمايته، وقال، إن المؤتمر تجاهل قضايا غاية فى الأهمية منها مسألة فرض المناطق الآمنة المحمية من المجتمع الدولى والممرات الإنسانية والحظر الجوى وتسليح ودعم الجيش السورى الحر فى الداخل إلى جانب أن الهدف الأساسى للمؤامرة هو تعميق الهوة بين المجتمعين من أطياف المعارضة ليقول القائمون على المؤتمر ومن يقف وراءه إن المعارضة ليست أهلاً لتكون بديلاً عن النظام الحاكم حالياً وبالتالى تبديل رأس النظام فقط واستبعاد بعض رموزه أى اختصار الثورة السورية وكل تضحيات السوريين ومعاناتهم بإجراءات وإصلاحات شكلية لا تمس بنية النظام الإجرامية وتحافظ على هيمنة ونفوذ ومصالح روسيا وإيران فى سوريا.

واتهم الجيش الحر القائمين على المؤتمر بالمؤامرة على الجيش الحر ومحاولة تقسيمه إلى عدة فصائل بغية بث روح الفتنة والتشرذم فى صفوف العسكريين، وقال، إننا تمكنا بفضل الوعى الوطنى لدى الضباط والجنود المنشقين والقادة الثوريين من تشكيل عشرة مجالس عسكرية فى المدن والمحافظات وستكون قريباً جداً المؤسسة الوطنية العسكرية البديلة عن جيش العصابة وسيكون الجيش السورى الحر فى الداخل عماد التغيير الوطنى لبناء الجمهورية الثالثة فى دولة مدنية ديمقراطية تعددية والضامن للوحدة الوطنية والترابية لسوريا.

وحذر كل من يشارك ويعمل بشكل علنى أو سرى فى هذه المؤامرة، وقال، إننا لن نسكت أبدا على التلاعب بدماء الشهداء، ولن نسمح لهم بالعبث بوحدتنا الوطنية والترابية ولن نسمح لأى كان أى يفرض على سوريا وشعبها أجندة ورغبات إيران وروسيا وكل من سار فى فلكهم.

ولفت إلى أن الحكم الجديد والمرحلة الانتقالية لسورية سيقررها السوريون أنفسهم من قادة الثورة الحقيقيون ونقول لكل من يعبث بأمن ومصير ومستقبل السوريين من لا يرحم لا يرحم وإن للثورة عيون فى كل مكان.


موضوعات متعلقة..

◄وزير الخارجية يلتقى قادة المعارضة السورية

◄الإندبندنت: الجيش السورى الحر يتهم مؤتمر المعارضة بالقاهرة بالمؤامرة

◄الهيئة العامة للثورة السورية تعلن انسحابها من مؤتمر القاهرة





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة