"أوغلو" فى مقابلة مع "سكاى نيوز": مصر "مخ العرب" والشعب حقق ثورة ثانية بإجراء انتخابات نزيهة.. وعلى الحرية والعدالة التعامل بعقلانية وأن يحتوى كل الفئات

الثلاثاء، 03 يوليو 2012 03:51 م
"أوغلو" فى مقابلة مع "سكاى نيوز": مصر "مخ العرب" والشعب حقق ثورة ثانية بإجراء انتخابات نزيهة.. وعلى الحرية والعدالة التعامل بعقلانية وأن يحتوى كل الفئات وزير الخارجية التركى أحمد داود أوغلو

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال وزير الخارجية التركى أحمد داود أوغلوإن الشعب المصرى حقق ثورة كبيرة مقدما التهنئة له، وأضاف أوغلوفى حوار له مع قناة "سكاى نيوز" العربية إنه لا يقصد فقط ثورة ميدان التحرير الذى تحول إلى ماركة عالمية للتعبير عن الضمير الإنسانى، وإنما هناك ثورة مهمة لا تقل أهمية وهى إجراء الانتخابات الرئاسية بنزاهة وشفافية، وانتخاب رئيس مصرى وتوليه السلطة بعد ذلك فى سلاسة ويسر، مشيرا إلى أن هذا فى حد ذاته يعد ثورة وقصة نجاح.

وقال وزير الخارجية التركى "إن ما حدث فى مصر تكرر بشكل آخر مختلف، وفى ظروف أخرى فى تونس، وفى ليبيا، أيضا بدأنا فى مسيرة الانتخابات، لكن المهم حدوثه فى مصر التى نقول عنها "مخ العرب" وأم الدنيا، الحاضنة العربية، فبدون أن تعيش مصر ما حدث من عنف فى سوريا أوليبيا استطاعت أن تتجاوز المرحلة، وأن تنتخب رئيسها وأنا أهنئ المصريين على ذلك، وأتمنى أن يعيش المصريون هذه الفرحة وأن يفخروا بأنفسهم.
واعتبر أوغلو أن الانتخابات المصرية لن تكون نهاية الأمر، ولا بداية النهاية، وإنما نهاية البداية، هذه الانتخابات هى بداية الطريق والطريق ما تزال طويلة، لافتا إلى أن أهم شئ فى هذه المرحلة هو أن يطمئن السياسيون الشعب، بجميع أطيافه وفئاته، لحين إجراء الانتخابات فإن الجميع ينتمون إلى أحزاب سياسية، وعند انتهاء الانتخابات وانتخاب حكومة فإن الحكومة تصبح حكومة الجميع، والرئيس المصرى هو رئيس لكل المصريين.

وثمن أوغلو الرسائل التى بعثها الرئيس مرسى فور انتخابه، متمنيا أن تكون خطواته العملية فى هذا الاتجاه أيضا، وفى سياق متصل قال إن جماعة الإخوان المسلمين هى جماعة لها جذورها فى المنطقة كحركة دينية واجتماعية، لكن الحزب السياسى شئ آخر مختلف تماما، واعتبر أن حزب الحرية والعدالة عليه أن يتصرف بعقلانية ومنطقية وأن يخاطب ويحتضن جميع الشعب المصرى بكل فئاته وطوائفه، مؤكدا أن هذا أمر غاية فى الأهمية.

وأكد أوغلو ثقته فى الشعب المصرى قائلا "إنه صاحب حضارة عريقة، ليس المهم من الذى يختاره الشعب المصرى، المهم هو الحفاظ على هذه الآلية ونزاهة الانتخابات، فمن لا يفلح فى مهمته يذهب وينتخب الشعب غيره، المهم هو أن يثق الشعب فى النظام وفى شفافية النظام، وعملية تبادل السلطة فى شفافية ستستمر، وأنا مؤمن بأن قيادات حزب العدالة والتنمية مدركة لأهمية إعطاء هذه الرسالة وهذه الضمانة للشعب، وحديثنا مع الحزب يكون دائما فى هذا الإطار، وأنا متأكد من أن الديمقراطية ستجلب الاستقرار والرفاهية لمصر وشعبها".

ولفت أوغلو إلى أنه التقى بالرئيس مرسى وبزعامات سياسية من مختلف الأطياف السياسية وهذه كلها زيارات للتشاور فقط، والمصريون هم الأدرى بمصلحة بلادهم، نحن فى تركيا مستعدون للقيام بأى شئ من أجل دعم مصر وشعبها وقد أرسلنى رئيس الوزراء السيد رجب طيب أردوغان وأمرنى بأن أوقع على بياض على أى شئ يطلبه الشعب المصرى أو حكومته.

وعلى جانب آخر تطرق الحوار إلى اجتماع جينيف والمعارضة السورية، لافتا إلى أن تركيا حضرت اجتماع جينيف بصفتها جارة لسورية وصاحبة أطول حدود برية معها.
وأوضح أوغلو أنه فى مثل هذا النوع من الاجتماعات التى تشارك فيها أطراف على خلاف كبير فى وجهات النظر، يبحث الجميع عن التوافق وليس غلبة رأى على آخر، إذ لم ينجح مجلس الأمن سابقا فى تحقيق التوافق على قرار حاسم، وفى جينيف كان هناك طرفان، كنا نحن وجامعة الدول العربية فى الطرف الذى يؤكد على ضرورة اتخاذ موقف حازم وقوى ضد النظام السورى الذى يستخدم العنف ضد شعبه، والتحرك من أجل وقف إراقة الدماء فى سوريا، وفى الطرف الآخر كانت هناك روسيا والصين متحفظتان على هذا التوجه.

وأضاف أن هناك نقاط ونتائج مهمة خرج بها الاجتماع منها أن القوى الكبرى الخمس اجتمعت مع الدول الإقليمية، وهذا اعتراف بأن المسألة السورية هى مسألة تخص منطقتنا أولا، وليست مسألة يتجاذب أطرافها أعضاء مجلس الأمن ويتفاوضون عليها وفق مصالحهم، لذا كان من المهم تشكيل هذه الأرضية التى تربط القوى الدولية بالدول الإقليمية الفاعلة والمؤثرة فى هذا الملف.

وأضاف أن النقاش كان طويلا وصعبا أحيانا ارتفعت حدة النقاش وفى أحيان أخرى غلب التوافق، قائلا بأن البيان النهائى الذى صدر لم يكن الذى كنا نتمناه تماما، ولكنه يحمل الكثير من الأمور المهمة وفى مقدمتها جملة أن المرحلة الانتقالية هى مرحلة تغيير، روسيا والصين كانتا ضد كلمة "تغيير" لذلك أعتقد أن هذه الجملة هى أهم جملة فى البيان لأنها تؤكد أن المرحلة الانتقالية يجب أن تشهد تغييرا وإنهاء الوضع القائم، وعندما نوافق على أن المرحلة الانتقالية تتطلب التغيير فهذا يعنى أننا وصلنا إلى قناعة بأن النظام القائم حاليا أصبح عاجزا عن الحكم وبلا شرعية، فلو كان النظام الحالى قادرا على الحكم ومشروعا فلماذا الحديث عن مرحلة انتقالية وتغيير ؟ لذا فإن هذا البيان يوضح أن روسيا والصين قد وصلتا إلى هذه القناعة وهذا مهم، ثم إنه فى المرحلة القادمة ستكون هناك حكومة انتقالية ذات صلاحيات كاملة، وهذه الحكومة سيتم تشكيلها من خلال التوافق المتبادل وهذا يعنى أن أى شخص تعترض عليه المعارضة فإنه لن يشارك فى الحكومة، وهذا أمر مهم للغاية أيضا، لذا فإننى أقول إننا فى تركيا والجامعة العربية والدول العربية التى شاركت مثل العراق والكويت وقطر وفرنسا وأمريكا وبريطانيا لم نتنازل أبدا عن مبدأ المرحلة الانتقالية والتغيير، وهذا ما وصلنا إليه فى المرحلة الراهنة، لكن هذا لا يعنى أن الضغوط على النظام السورى ستقل أو تخف، فنحن اليوم نشهد اجتماع توحيد المعارضة، وأعتقد أن المعارضة قد قطعت شوطا مهما على هذه الطريق فى اجتماعى إسطنبول والقاهرة، والجمعة ستستضيف باريس اجتماع أصدقاء سوريا المقبل، وخلال هذا الاجتماع فى باريس ستكون هناك رسالة قوية جديدة إلى كل من يقف ضد التغيير فى سوريا . هذا ما نفهمه من بيان جينيف وهذا ما وافقنا عليه.

وفيما يتعلق بعلاقة الرئيس بشار الأسد مع الحكومة قال أوغلو إنهم ناقشوا هذا الموضوع كثيرا ومعمقا ومشيرا إلى أن الوفد التركى طرح هذا السؤال تحديدا، وجميع الحضور كانوا متفقين على أن السوريين وحدهم هم من يقرر من سيحكمهم، ولا يمكن لبشار الأسد أن يقرر هو من سيحكم سوريا وأكد على ثقته فى إدراك وحسن اختيار الشعب السورى، هذه الحكومة الانتقالية ستكون حاصلة على جميع الصلاحيات دون نقصان، وهذا أمر غاية فى الأهمية، بالطبع هنا لا يتم البحث عن مصير بشار الأسد هناك ضبابية بهذا الشأن ولكن فى حال تشكيل هذه الحكومة فإنه لن يقبل أن يكون فوقها أى قوة أو سلطة، فإذا قبلنا بالتعامل مع سلطة أعلى من الحكومة فسنخل حينها بالبند القائل بأنها كاملة الصلاحيات، ولا يمكن القبول باستمرار سلطة بشار الأسد بعد تشكيل هذه الحكومة.

وعن التوتر على الحدود السورية التركية قال وزير الخارجية "نحن لم نرغب فى اندلاع حرب فى منطقتنا ولا نرغب فى ذلك أبدا، بل على العكس فكما تعرفون سعينا جاهدين خلال السنوات الماضية إلى تحسين علاقاتنا بجيراننا بمن فيهم تركيا، إن توتر العلاقات اليوم بين تركيا وسوريا لسنا نحن المسئولين عنه، المسئول هو النظام الذى يستخدم العنف والقتل ضد شعبه لدرجة تجبر 35 ألف سورى على اللجوء إلى بلادنا وآلاف آخرون مهجرون ومشردون داخل سوريا، إن قتل نحو عشرين ألف سورى، وفقدان مثلهم، واعتقال أكثر من مائة ألف مواطن، على يد النظام السورى أمر لا يمكن لسوريا أن تقف صامتة أمامه، نحن وقفنا مع حقوق الشعب السورى، نحن لا نريد الحرب لكننا فى نفس الوقت لا يمكننا أن نسمح باستمرار هذه المجازر، إلى جانب ذلك، وإلى جانب ظلم هذا النظام لشعبه فإنه قام بجريمة ثانية ضد تركيا هذه المرة عندما أسقط طائرتنا بدون أى إنذار سابق فى الأجواء الدولية، وهذه الجريمة لن تمر بدون عقاب".

وأضاف أنه لا يجب أن يعتقد أحد بأن هذه الجريمة قد تمر دون عقاب، لكن بعد هذه الحادثة تصرفنا بهدوء ورباطة جأش، وفى نفس الوقت قمنا بتغيير قواعد الاشتباك على الحدود مع سوريا، وأصبحنا نعتبر أى حركة عسكرية سورية بالقرب من الحدود تهديدا مباشرا لنا ولأمننا، فأى طائرة هيليكوبتر أو عربة عسكرية سورية ستقترب من الحدود بشكل يهدد أمننا فإن طائراتنا ستقوم بالرد عليها بالطريقة المناسبة، لذا فإننى أحذر من يريد الدخول فى أى مغامرة على الحدود.





مشاركة




التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد جمعه اسوان

هل هى ثورة

عدد الردود 0

بواسطة:

حاتم توفيق

هي ثورة

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد اسماعيل احمد اسماعيل

احمى الثوره وقائدها وانجحها ايها الشعب

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة