روبرت فيسك: إيران هى الهدف الحقيقى من الموقف الدولى المعادى لبشار الأسد.. الكاتب البريطانى يشن هجوماً حاداً على قطر والسعودية والولايات المتحدة وحزب الله بسبب نفاقهم فى حرب سوريا

الأحد، 29 يوليو 2012 11:36 ص
روبرت فيسك: إيران هى الهدف الحقيقى من الموقف الدولى المعادى لبشار الأسد.. الكاتب البريطانى يشن هجوماً حاداً على قطر والسعودية والولايات المتحدة وحزب الله بسبب نفاقهم فى حرب سوريا الرئيس السورى بشار الأسد
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شن الكاتب البريطانى روبرت فيسك هجوما لاذعا على كافة الأطراف الدولية فيما يتعلق بموقفها من سوريا، وقال فى مقاله اليوم بصحيفة "إندبندن أون صنداى" البريطانية تحت عنوان "حرب النفاق فى سوريا"، إن الهدف الحقيقى للغرب ليس النظام الوحشى لبشار الأسد ولكن حليفته إيران وأسلحتها النووية.

ويتساءل فيسك فى البداية: هل شهدت أى حرب سابقة فى الشرق الأوسط مثل هذا الكم من النفاق، وهذا الجبن وهذه الأخلاق الوضيعة ومثل هذه الخطب الكاذبة والإذلال العلنى على هذا النحو. ويقول الكاتب إنه لا يتحدث هنا عن ضحايا هذه المأساة السورية، ولكنه يشير إلى الأكاذيب المطلقة و"كذب سادتنا ورأينا العام فى الشرق والغرب ردا على المذبحة"، على حد تعبيره.

ويوضح الكاتب البريطانى مقصده بالقول إنه فى حين قامت كل من قطر والسعودية بتمويل وتسليح المعارضة للإطاحة ببشار الأسد وديكتاتورية البعث الشيعية العلوية، فإن واشنطن لم تنطق بكلمة نقد واحدة لهما. والرئيس الأمريكى باراك أوباما ووزيرة خارجيته هيلارى كلينتون يقولان إنهما يريدان الديمقراطية فى سوريا، لكن قطر دولة سلطوية والسعودية من بين أكثر الدول الديكاتورية فى شكل الخلافة فى العالم، فقد ورث حاكما البلدين الحكم من عائلتيهما، مثل بشار الأسد، والسعودية هى حليفة المعارضين السلفيين الوهابيين فى سوريا، مثلما كانت من قبل تؤيد حركة طالبان فى أفغانستان.

ويذكر الكاتب بأن 15 من بين 19 إرهابيا نفذوا أحداث سبتمبر جاءوا من السعودية، وتقوم المملكة بقمع الأقلية الشيعية مثلما يتمنون الآن تدمير الأقلية العلوية الشيعية فى سوريا.. فهل نصدق بعد ذلك أن السعودية تريد الديمقراطية فى سوريا.

وينتقل الكاتب للهجوم على حزب الله، ويقول إن هذا الحزب الشيعى الذ يمثل الذراع اليمنى لإيران ومؤيد لنظام بشار الأسد، ظل على مدار 30 عاما يدافع عن الشيعة المقموعين فى جنوب لبنان ضد العنف الإسرائيلى، وقدم نفسه على أنه المدافع عن الحقوق الفلسطينية فى الضفة الغربية وغزة. لكن عندما واجه الانهيار البطئ لحليفه فى سوريا، بلع لسانه ولم يتحدث أحد، ومن بينهم حسن نصر الله أمين عام الحزب، بكلمة عن الاغتصاب والقتل الجماعى الذى يقوم به شبيحة بشار ضد المدنيين.

وينتقل فيسك للحديث عن موقف أمريكا، ويقول إن كلينتون أصدرت تحذيرا شديد اللهجة للأسد، كما أن وزير الدفاع الأمريكى ليون بانيتا، الرجل الذى كرر على القوات الأمريكية الأخيرة فى العراق الأكذوبة القديمة المتعلقة بصلة صدام حسين بأحداث سبتمبر، أعلن أن الأمور تخرج عن السيطرة فى سوريا. بينما تحدث أوباما عن المخاوف من مخزون سوريا من الأسلحة الكميائية.

لكن فيسك يشير إلى أن الولايات المتحدة لا ترغب فى فتح ملفات تعذيب بشار الأسد، حيث كانت إدارة جورج بوش السابقة ترسل المشتبه به من الإرهابيين إلى دمشق لممارسة التعذيب من أجل الحصول على المعلومات.

وختم فيسك مقاله إن ما يحدث هو محاولة لسحق الديكاتورية السورية ليس لأننا نحب السوريين أو نكره صديقنا السابق بشار الأسد أو بسبب غضبنا من روسيا. بل إن الأمر كله يتعلق بإيران ورغبتنا فى سحق الجمهورية الإسلامية وخططها النووية، لو كانت موجودة، والأمر ليس له علاقة بحقوق الإنسان أو الحق فى الحياة أو موت الأطفال السوريين الرضع.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة