دويتشه فيلة: قنديل سيكون دمية فى يد الإخوان.. مرسى تعمد اختيار تكنوقراط دون طموحات سياسية لتسهل السيطرة عليه.. رئيس الوزراء لن يتخذ قرارًا دون موافقة الجماعة.. وحكومته ستكون حكومة تصريف أعمال

الأحد، 29 يوليو 2012 02:11 م
دويتشه فيلة: قنديل سيكون دمية فى يد الإخوان.. مرسى تعمد اختيار تكنوقراط دون طموحات سياسية لتسهل السيطرة عليه.. رئيس الوزراء لن يتخذ قرارًا دون موافقة الجماعة.. وحكومته ستكون حكومة تصريف أعمال رئيس الوزراء المكلف هشام قنديل
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت إذاعة صوت ألمانيا دوتشيه فيلة: إن الخبراء يختلفون بشأن مدى ارتباط وعلاقة رئيس الوزراء المعين هشام قنديل بجماعة الإخوان المسلمين، إذ إن الرئيس محمد مرسى وعد باختيار شخصية تكنوقراط لا تنتمى للجماعة، كما يصر قنديل منذ إعلان تكليفه بالمنصب على أنه لا ينتمى إلى أى تيار سياسى أو حزبى.

ويشير ستيفن رول، الخبير بالمعهد الألمانى للشئون الأمنية والدولية، إلى أنه من الصعب أن نحدد أسباب تكليف قنديل، غير المعروف، بتشكيل الحكومة، فأحد الأسباب قد يكون رغبة الرئيس فى رجل صاحب تحركات يمكنه التعامل مع الاقتصاد ومعالجة قضايا المياه معًا.

غير أن الخبير الألمانى يعتقد أن الرئيس الذى ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين كان يبحث عن شخص ليس لديه سلطة سياسية ويمكن التحكم فيه بسهولة ليكون دمية للإخوان.

وفيما يحدد الرئيس المبادئ التوجيهية للسياسة فى مصر ولديه السلطة على إقالة رئيس الوزراء؛ فإن رول يحذر من الاستهانة بالدور الذى يلعبه رئيس الحكومة. وأشار إلى أن رئيس الحكومة يقف فى دائرتى الضوء السياسية والإعلامية، لذا إذا استطاع استخدام ذلك بمهارة وكاريزما ومبادرة فيمكنه تحديد مجال معين من السلطة لنفسه.

ويشتبه رول فى أن يكون قنديل على مقربة من الإخوان. لكن لم يتضح بعد ما إذا كان رئيس الحكومة سيكون الذراع اليمنى لمرسى أو دمية فى يد الجماعة. فحتى بالنسبة لمرسى نفسه لم تتضح بعد سلطته بشأن اتخاذ قرارات معينة فى ظل الصراع الدائر على السلطة بين الإخوان والجيش.

ويشير حمادى العونى، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الحرة فى برلين، إلى أن تعيين تكنوقراط فى منصب رئيس وزراء يعد جزءًا مهمًّا من تشكيل حكومة دون طموحات سياسية خاصة، تسهل السيطرة عليها.

وأضاف العونى متفقًا مع الخبير الألمانى: "الإخوان المسلمون يسعون لترسيخ سلطتهم فى أى حال، وأتصور أنه مع وجود حكومة تصريف أعمال فقط فإن الجماعة لديها فرصة جيدة للفوز بأغلبية فى الانتخابات المقبلة جنبًا إلى جنب مع السلفيين".

ولا تتضح علاقة قنديل بجماعة الإخوان، فإنه ينفى علاقته بأى جماعة إسلامية، كما أن مسيرته مع النظام القديم تشير إلى أنه ليس وثيق الصلة بالإسلاميين. وعلاوة على ذلك نفت جماعة الإخوان نفسها أن يكون قنديل ينتمى إليها.

لكن على الجانب الآخر يشير العونى إلى أنه يمكن لشخص أن يكون منتميًا سياسيًّا أو دينيًّا لحزب ما دون أن يكون عضوًا به، ولفت إلى وصف قنديل لنفسه بأنه متدين جدًّا، كما أنه ذو لحية قصيرة على غرار الإخوان. وأضاف: "قنديل لديه صفات الإسلاميين، فإنه ليس ليبراليًّا أو معتدلاً، أعتقد أن مرسى كان حريصًا على ألاَّ يختار رئيس وزراء لا توافق عليه الجماعة".

وأكد أستاذ السياسة، المختص فى الشأن المصرى، أن قنديل لن يقدم على قرار دون موافقة من مرسى وجماعة الإخوان المسلمين.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة