تحالف ثوار مصر ينتقد اختيارات الحكومة.. ويؤكد أنها تسديد لفواتير انتخابية

أعلن تحالف ثوار مصر استياءه من طريقة اختيار الحكومة الجديدة، مشيرا إلى أن ما يحدث من لقاءات واستقبالات وتصريحات تؤكد أن الحكومة القادمة هى عبارة عن حكومة دفع فواتير انتخابية يسيطر عليها فصيل واحد، مبديا فى بيان له اعتراضه على الاختيارات وطريقة الترشيح.

وقال عامر الوكيل المنسق العام للتحالف، "إن التحالف ما زال يدعم الدكتور مرسى، وكان أول من أطلق حملة تعمل على الأرض وتساعده فى تنفيذ برنامجه، وما زالت الحملة مستمرة وهى "حملة ساعد رئيسك وابدأ بنفسك"، لكننا كأحد الحاملين لرايات الثورة نرفض المواءمات والصفقات، ودائما نؤمن أنه من واجبنا توجيه النقد لمن نريد له النجاح قبل المدح، لذلك نرفض ما يحدث خلف الكواليس، وما يجرى من غموض فى اختيار الحكومة التى ننتظرها جميعا كما نرفض طريقة اختيار الوزراء".

وأضاف الوكيل، "أن ما يجرى على الأرض منذ تسلم الرئيس مرسى للسلطة هو ازدواجية كاملة فى السلطة، ولا يخفى على أحد اجتماعات المجلس العسكرى المستمرة، وما نتابعه يوميا من وصول وفود تلتقى بالدكتور مرسى ثم تلتقى بالمجلس العسكرى، وتصريح قنديل الذى يعلن بكل أريحية عن مشاورات بين الرئيس والحكومة والعسكرى لاختيار وزير الدفاع، كما أن أحدا لم يسمع عن اسم أى وزير من الوزارات السيادية الداخلية والإعلام والخارجية والدفاع، لأنه من المؤكد أن الصراع قائم، لكن الشعب المصرى آخر الشعوب التى تشارك فى معرفة مستقبلها، حتى بعد ثورة، ويرفض التحالف الإبقاء على أى وزير من الوزراء السابقين بهذه الوزارات، لأن هناك من يروج للإبقاء عليهم".

وطالب الوكيل الدكتور مرسى ألا يستسلم للنزعة الإخوانية الإصلاحية، وأن يستعين بجانب الإخوان بمجموعة من أصحاب النزعة الثورية التى بالتأكيد لها وقتها ولها شرعيتها، حتى يتخلص من كل قيادات الثورة المضادة التى تستغل كل تأخير وبطء فى اتخاذ القرار.


وأشار محمد ممدوح عضو المكتب التنفيذى للتحالف، إلى أن الدكتور قنديل رئيس الحكومة المكلف، أعلن مرارا أنها حكومة تكنوقراط، لكن ما يحدث على الأرض يتنافى مع ما يقول، حيث جاءت كل الاختيارات المعلنة حتى الآن، لتؤكد أن أول شروط الاختيار هو الانتماء للحرية والعدالة أو النور أو الأحزاب الكرتونية المرضى عنها، وهو ما يؤكد تدخل مكتب الإرشاد فى الاختيارات، لذلك نطالب د. مرسى بالالتزام بما قطعه على نفسه قبل فوزه وبما أعلنه فى ميدان التحرير بعد أن أقسم أمامنا جميعا على انتزاع جميع صلاحياته ورفض الإعلان الدستورى المكمل، وعليه أن يلتزم أيضا بما هتف به وهتفنا خلفه "ثوار أحرار هنكمل المشوار".