"طاهر بتاع الداخلية" شخصية يؤديها الفنان "أحمد رزق" فى مسلسل "خطوط حمراء" بالاشتراك مع النجم "أحمد السقا"، وتبرز هذه الشخصية الدور السىء الذى يقوم به فئة المخبرين والخفراء ومندوبى وأمناء الشرطة فى الشارع عن طريق تلقى الرشاوى من المواطنين وفرض الإتاوات باسم "وزارة الداخلية" الأمر الذى تسبب فى خلق فجوة كبيرة بين الشعب والشرطة طوال الثلاثين عاما المنصرمة.
طاهر بتاع الداخلية الذى استغل منصبه كموظف بسيط بالوزارة وتعالى على أهل قريته من الفلاحين البسطاء فى المسلسل، الأمر الذى جعل الفلاح ينزل من فوق دابته احتراما له، وأصحاب المقاهى يقدمون له المشروبات بالمجان خوفا من جبروته وأضحى كل شىء "حلالا بلالا" باسم الداخلية، لم تكن هذه الشخصية الموجودة فى المسلسل من نسيج خيال المؤلف، وإنما هى شخصية موجودة بالفعل فى الواقع، تعمل فى الخفاء باسم "الداخلية" لابتزاز البسطاء من الناس ونهب "عرق جبينهم" حتى بات المواطن البسيط يلعن جهاز الشرطة الذى كان من المفترض أن يكون خادما له يحقق الأمن لكنه تحول إلى "شبح" يهدد أمنه.
وبالرغم من كل التضحيات العظيمة التى يقدمها رجال الشرطة فى سبيل حماية الوطن وتحقيق الأمن، وما يترتب على ذلك من سقوط عشرات الشهداء يدفعون دمائهم ثمنا لأمن وسلامة المواطن، يسهرون الليالى يخاصم النوم جفون أعينهم فى ليالى شديدة البردوة، يحرمون من لحظات سعيدة يقضوها برفقة أبنائهم وأهاليهم، ويفضلون مطاردة الخارجين عن القانون والقبض عليهم عن راحتهم، مهما كلفهم ذلك من ضرائب باهظة يدفعوها من أوقاتهم وأرواحهم، إلا أن كل هذه التضحيات العظيمة تذهب فى مهب الريح بسبب هؤلاء الشرذمة القليلين من المخبرين والخفراء ومندوبى وأمناء الشرطة الذين تغذت أجسادهم على الحرام، وأساءوا لأنفسهم وللداخلية التى يعملون بها فكرههم الشعب وغضب عليهم ولعنهم فى ثورة يناير المجيدة.
مشهد لأحمد رزق من مسلسل خطوط حمراء