مجازر بشار عرض متواصل يومياً.. 119 قتيلا حصيلة معارك الجمعة بين قوات الأسد والجيش الحر..وهجوم مضاد لاستعادة حلب من الثوار..ومصرع وإصابة مسلحين فى انفجار عبوة ناسفة بحمص..والجامعة العربية تعرب عن قلقها

مازالت مجازر النظام السورى فى حق شعبه متواصلة، وعرض الجثث والقتلى من الثوار والمقاتلين والنساء والأطفال مستمر يوميا، حيث تدور أعمال القتل بلا هوادة أو رحمة، فى ظل غياب الضمير الدولى والعالمى الذى يغض الطرف عن مجازر الأسد ونظامه بحق شعب أعزل.

وأفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان بارتفاع قتلى اشتباكات أمس، بين الجيشين النظامى والحر المعارض إلى 119 شخصا بعدد من المدن، ونقل راديو "سوا" الأمريكى، اليوم، السبت، عن المرصد الذى يتخذ من لندن مقرا له قوله: إن عدد القتلى 65 مدنيا و18 مقاتلا معارضا ومنشق واحد و35 جنديا نظاميا.

وأضاف المرصد بأن أحياء الطليانى والعدوى وركن الدين بدمشق شهدت عدة انفجارات، بالإضافة إلى أن مدينة الزبدانى بريف دمشق تشهد قصفا عنيفا منذ صباح اليوم.

وفى الوقت نفسه، أفادت لجان التنسيق المحلية السورية بمقتل 30 شخصا اليوم، السبت، على أيدى القوات النظامية معظمهم فى إدلب وريف دمشق.


وأعربت كل من دولة الكويت وجامعة الدول العربية عن بالغ قلقهما من المنحى الخطير الذى باتت تسلكه تطورات الأوضاع فى سوريا وفى مدينة حلب تحديداً، وما قد تؤول إليه من منزلقات تنذر بأخطار أمنية على مجمل المنطقة.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفى أجراه نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتى، رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزارى العربى الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح مع الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربى فى ساعة متأخرة من مساء أمس.

وجرى خلال الاتصال أيضا، حسبما أعلن بالكويت، بحث التطورات السياسية الراهنة إقليميا ودوليا، والاستحقاقات القادمة للجامعة العربية، كما تم بحث ما يمكن أن تسهم به الجهود العربية من خلال الجامعة العربية، للخروج بالأوضاع فى سوريا إلى ما يحقق الأمن والاستقرار للشعب السورى، وبما يقود إلى تحقيق آماله وتطلعاته بالعدالة والحرية والعيش الكريم.

أعلن المرصد السورى لحقوق الإنسان، اليوم، أن قوات الأسد شنت هجوماً مضاداً لاستعادة مناطق تسيطر عليها قوات الجيش السورى الحر فى حلب.

وقال مدير المرصد رامى عبد الرحمن "يمكننا القول أن الهجوم بدأ"، موضحاً أن "اشتباكات هى الأعنف منذ بدء الثورة تدور فى عدة أحياء بالمدينة". وأشار إلى "تعزيزات عسكرية للجيش السورى قادمة إلى حى صلاح الدين" الذى يضم العدد الأكبر من قوات المعارضة.

وأضاف أن "حى صلاح الدين يتعرض للقصف، وتدور اشتباكات عنيفة على مداخله بين مقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة والقوات النظامية، التى تحاول اقتحام الحى الذى يسيطر عليه الثوار".

وتحدث عن "سقوط قذائف واشتباكات فى حى السكرى الذى يشهد حالة نزوح فى صفوف الأهالى بعد سقوط قذائف واشتباكات عنيفة فى منطقة الحمدانية صباح اليوم، السبت، استمرت لنحو ساعتين بين الثوار وعناصر قافلة عسكرية تابعة للأسد متجهة إلى حى صلاح الدين".

وتابع "شوهدت الدبابات فى حى سيف الدولة وتدور اشتباكات على مداخل حى الصاخور وعدة أحياء أخرى فى المدينة".

وتحدثت لجان التنسيق المحلية أيضاً عن معارك فى محيط صلاح الدين جنوب غرب العاصمة الاقتصادية للبلاد.



وذكرت وكالة الأنباء السورية، أن انفجارا كبيرا وقع فى شارع الشوادر بحى الخالدية فى مدينة حمص مساء الجمعة.

ونقلت الوكالة عن مصدر رسمى، أن الانفجار حدث عندما كانت مجموعة مسلحة تفخخ الشارع وعددا من الأبنية فيه، ما أسفر عن سقوط عدد كبير من عناصر المجموعة بين قتيل وجريح.


وأعلنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان عن ارتفاع أعداد قتلى الجمعة برصاص قوات الأمن والجيش النظامى إلى 73 قتيلاً معظمهم فى حلب وريف دمشق ودرعا، ذكرت ذلك قناة الجزيرة الفضائية.

كان المرصد السورى لحقوق الإنسان قد أفاد بأن الجيش الحر أسر 100 عنصر من الجيش النظامى فى مدينة حلب السورية.

وكان ناشطون قد ذكروا فى وقت سابق أن قوات الجيش الحر تسيطر على ما يقرب من نصف مدينة حلب، وأنها تتعرض لإطلاق نار كثيف من القوات النظامية.